Monday 5th June,200612303العددالأثنين 9 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"منوعـات"

سعد الفريح إلى رحمة الله سعد الفريح إلى رحمة الله

* كتب - علي عبدالله:
بعد يوم عمل شاق وطويل مليء بالإبداع والإنجاز قام به المخرج المميز سعد الفريح لعمل أوبريت استعداداً لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بمنطقة حائل، حيث اتجه الفريح إلى غرفته متعباً ليخلد إلى النوم واتفق مع زملائه في فريق العمل ليستعيدوا نشاطهم للبروفات النهائية غداً ولكن القدر لم يمهله طويلاً، فكانت نومته هذه هي الأخيرة له بعد أن دهمته سكتة قلبية مفاجئة وفاضت روحه إلى بارئها لتبقى إنجازاته خالدة ولها بصمتها الواضحة في الوسط الفني السعودي. وتشير التفاصيل إلى أن بعض العاملين معه في الاستعداد استغربوا تأخره عن الموعد المحدد على غير عادة، فما كان منهم إلا أن توجهوا للغرفة وحاولوا إيقاظه، ولكنه لم يستجب لا لرنين الهاتف أو طرق الباب ما جعلهم يقلقون عليه كثيراً، ففتحوا الباب وإذا بهم يفاجؤون بالصدمة الكبيرة حيث كان يستلقي الراحل سعد الفريح دون حراك.. وعندما تم طلب الطبيب أكد أن السكتة كانت بسبب إجهاد عضلي تعرضت له عضلة القلب ما أدى إلى توقفها.
السيرة الذاتية
إذا عُدنا إلى الوراء لوجدنا أن سعد الفريح انطلق مع انطلاقة التلفزيون السعودي، وكان حينها موظفاً في شركة أرامكو، ومن ثم ابتعث من قبل وزارة الإعلام لدراسة الإخراج التلفزيوني ما بين أمريكا وبريطانيا ثم عاد إلى أرض الوطن وبدأ ينثر إبداعاته ما بين المسرح والتلفزيون، فقدم أعمالاً رائعة تُعد نقلة في عالم الدراما والتلفزيون في تلك الفترة لعل أبرزها السهرة التلفزيونية التي قام ببطولاتها الراحل محمد العلي وكانت بعنوان (نورة) وكذلك عمل خليجي من إنتاج مؤسسة البرامج الخليجية المشتركة بعنوان (حلم بلا ضفاف) بالإضافة إلى عدد من الإنجازات والأعمال التي تزخر بها وتفتخر مكتبة التلفزيون السعودي، كما عُرف عن الراحل عِشقه الكبير للدراما والتلفزيون وآرائه الصريحة الجريئة التي جعلته يرفض مجموعة من الأعمال الدرامية التي لا تحترم المشاهد وتسعى لتحقيق الأرباح المادية فقط، وهذا ما كان يرفضه تماماً على الرغم من حاجته الكبيرة للمادة، كما يؤكد المقربون منه خصوصاً في البدايات.
وقد أحيل سعد الفريح - رحمه الله - إلى التقاعد قبل سبع سنوات مرت من الآن خدم فيه بوزارة الإعلام لمدة تزيد على (30) سنة كان له فيها صولات وجولات وأعمال وثائقية ووطنية خالدة لعل آخرها الحفل الذي كان يستعد لنقله تلفزيونياً، في منطقة حائل بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين بتكليف رسمي من وزارة الإعلام والثقافة، ولكن مشيئة الله لم تمكنه من إخراج هذا العمل بشكل نهائي. وغداً تفاصيل أوسع للحظات الأخيرة قبل وفاته.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved