Tuesday 6th June,200612304العددالثلاثاء 10 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"الاقتصادية"

الزيارات الملكية للمناطق الأقل نمواً الزيارات الملكية للمناطق الأقل نمواً
مفرج بن سعد الحقباني

وافق خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله أثناء استقباله لوفد من أهالي منطقة جازان وآخر من منطقة الجوف على زيارة كريمة لهاتين المنطقتين خلال الأشهر القادمة بهدف تفقد احتياجات المواطنين والوقوف شخصياً على مستوى ومعدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وإذا كان خادم الحرمين الشريفين قد وافق على هاتين الزيارتين، فإنه بلا شك قد أعلن في أكثر من موقف عن عزمه الأكيد لزيارة كافة مناطق المملكة وفق جدول زمني يتحدد بالتوافق مع برنامجه يحفظه الله المزدحم بالمسئوليات الوطنية والدولية المتعددة.
ومما لا شك فيه فإن هذه الزيارات الميدانية ستكون المحور الرئيس لتنمية ودعم برامج النمو في مناطق المملكة لكونها ببساطة ستكشف حقيقة الواقع التنموي بعيداً عن أرقام التقارير الورقية التي غالباً ما تتعرض للتنقيح والتجميل لدرجة قد تغيب معها الحقيقة ويبرز معها جهد المسؤول المباشر.
فعندما يقف صاحب القرار الأول وبشكل مباشر على واقع التنمية والمشاريع التنموية يستطيع أن يكتشف مدى مصداقية التقارير المكتوبة ويصدر قراراته الملزمة لكافة المسؤولين لتحسين المستوى المعيشي للمواطن السعودي ورفع معدل رفاهيته في كافة مناطق المملكة المختلفة.
وإذا كنا نعي بالتمام والكمال تزاحم المسئوليات في برنامج خادم الحرمين الشريفين لدرجة لا يستطيع معها التعرف والوقوف المباشر على كل صغيرة وكبيرة في المناطق المستهدفة بالزيارة، وإذا كانت الآمال تعقد على هذه الزيارات لتحقيق المعدل المقبول من التنمية المتوازنة، فإن من المفترض أن يتم إعداد برنامج عملي لتلك الزيارات يسهل على المسؤول الأول الحصول على المعلومة الدقيقة والشاملة عن أحوال المنطقة وبأقل تكلفة زمنية.
صحيح أن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله يسعى من خلال هذه الزيارات إلى الالتقاء بأبنائه المواطنين في كل مكان، وصحيح أن المواطنين في كل مكان يتطلعون إلى لقائه بكل شغف ومحبة وولاء، ولكن المهم أيضاً أن خادم الحرمين الشريفين يسعى إلى تسخير هذه الزيارات لتجسير الفجوة بين الواقع والمأمول وإلى بناء قاعدة معلوماتية تساعد على اتخاذ القرار التنموي المناسب.
فكيف إذا يتحقق ذلك؟ ربما يكون من المناسب لتحقيق هذا الهدف أن تسعى إمارات المناطق لإعداد جدول أولويات لكل الأهداف المرجوة من الزيارة وفي مقدمتها بالطبع اللقاء الشعبي بين الوالد وأبنائه.
وربما يكون من المناسب أيضاً أن يقوم فريق عمل يضم في عضويته وكلاء الوزارات الخدمية مثل الشئون البلدية والقروية والداخلية والمالية والنقل والصحة والزراعة بالإضافة إلى ممثلي هذه الوزارات في المنطقة المستهدفة بالزيارة وفي وقت سابق للزيارة بإعداد تقرير كمي ونوعي ومصور في بعض الأحيان عن واقع هذه الخدمات والاقتراحات المطلوبة لتنميتها وتطويرها وعرض هذا التقرير على خادم الحرمين الشريفين أثناء الزيارة وبحضور أمير المنطقة وبعض أعضاء مجلس المنطقة.
العرض التقديمي المصور في ظل فرضية عدم إمكانية وقوف المسئول الأول على كل مرافق الحياة في كل محافظة ومركز سيكون هو الحل الأمثل لنقل المعلومة بواقعية وفي وقت قصير جداً.
هذا المقترح أو غيره من المقترحات البديلة أو المكملة مطلوبة وبصفة عاجلة لتسهيل المهمة وتفعيل دور الزيارة في تحقيق الهدف الذي ينشده خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله والمتمثل في تلمس احتياجات المواطنين وتحقيق تنمية متوازنة ذات معدلات دخل ورفاهية عالية.
شخصياً أنا على قناعة تامة بأن الوطن بكافة بقاعه مشتاق إلى رؤية خادم الحرمين الشريفين، وعلى قناعة تامة بأن أبا متعب سيكون فارس التنمية المناطقية وهذه الزيارات ليست سوى محرك من محركات التطوير والتنمية المنتظرة.
إشارة
يتذكر الجميع الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لمنطقة جازان إبان تعرضها لحمى الوادي المتصدع، ويتذكر الموقف الأبوي عندما تفقد المرضى ورفض نصيحة الأطباء بلبس كمامة واقية، ويتذكر كيف كان لهذا الموقف ولتلك الزيارة من أثر بالغ في نفوس كل المواطنين داخل منطقة جازان وخارجها.. هذه المواقف هي سر عظمة هذا الوطن وقيادته.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved