هذا ليس منهجي ولا هو مقالي!!

الأخ رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله لكل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
فقد ذهلت حين قرأت مقالاً نُشر في جريدتكم: (الجزيرة) بعنوان: جامعة القصيم والكيل بمكيالين في صفحة الرأي ص 43 عدد 12294 السنة 46 ليوم السبت 29 - 4 - 1427 هـ
تحت اسم عبدالله المسلم عضو هيئة تدريس جامعة القصيم!، مع العلم أني لم أكتب منه حرفاً واحداً.
وأحب أن أحيط سعادتكم أني لست من الناس الذين ينتهجون هذا المنهج في الإنكار العلني، ونشر الغسيل، والسعي في الإفتيات على ولاة الأمور، وتفريق الناس عليهم، وإيغال الصدور عليهم، كما يفعل كثير ممن تأثر بالمناهج الفاسدة، والأفكار المنحرفة البعيدة عن منهج السلف يميناً أو شمالاً، بل نحن حريصون على منهج السلف الصالح، وما قامت عليه هذه البلاد من دعوة الإمام المجدد, ومناصرة الإمام القائد محمد بن سعود له، من دعوة التوحيد ونصرها، ومن سلوك الطريق السليم في معالجة الأخطاء، والإنكار على المسؤولين: بطرق لا يشتت الشمل، ويشمت الأعداء، ويفرق الكلمة، وينشر الفضائح، ويشهر بأصحاب القرار قادة المجتمع بل نأخذ بقول المصطفى: (من رأى على أميره ما يكره فلا يبده علانية)، وقول السلف الصالح الذين هم على منهج النبوة لمن أراد منهم أن ينكر على المسؤول: (ان كان ولابد فبينك وبينه) مع حرصي على توعية الطلاب بهذه الأمور الفاسدة التي تأثر بها كثيرٌ من الناس حتى رأينا آثارها واضحة في هذه الأعمال التفجيرية الإفسادية، علماً بأني ألقى بسبب حرصي على توعية الطلاب وتوجيههم الوجهة الصحيحة على المنهج القويم الذي يرى لهذه الدولة، ولولاة أمرها الفضل بعد الله في نشر العقيدة الصحيحة، وان الطعن في هذه البلاد كما قال الإمام ابن باز -رحمه الله- طعن في التوحيد، ألقى بسبب ذلك مضايقة من الناس الذين حولي في الجامعة وغيرها، من كلام في شخصي، وقدح وتشويه لسمعتي، ومحاسبة لي على تكليف الطلاب ببحوث توعيتهم بخطورة هذه المناهج، والدعوات الفاسدة، وهذا إن شاء الله لا يثني عزمي في تصحيح أفكار الطلبة، والحفاظ عليهم من الأفكار الهدامة والمناهج المنحرفة، والسعي بالرقي بهم إلى أن يكونوا لبنة صالحة في مجتمعهم.
كما أرجو أن أكون إن شاء الله من الذين لا يستشرفون لهذا المال ممتثلاً لقول النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) لعمر الفاروق (رضي الله عنه): (ما جاءك من هذا المال غير مستشرف فخذ) فضلاً أن أطلبه، أو أطالب به، وبهذه !!!! الطريقة أيضاً!!
كما أرجو مراعاة التحقق فيما يردكم من مقالات منسوبة إلى طلبة علم أو مسؤولين حتى لا تسقط مصداقية جريدتكم، ونهيئ الفرصة للأعداء من النيل من كياننا الراسخ، ومجتمعنا المتماسك، هذا والله المسؤول أن يدلنا وإياكم على الهدى والنور، ويوفقنا لكل ما فيه خير البشرية أجمع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته