* كولومبو - ا ف ب:
قالت النرويج أمس الجمعة: إنها ستعيد النظر في الوساطة التي تقوم بها في النزاع القائم منذ ثلاثين عاماً تقريباً بين الحكومة السريلانكية والانفصاليين التاميل غداة فشل مفاوضات في أوسلو.
وقالت الحكومة النروجية في بيان نشر في كولومبو: إنها اتخذت قراراً - لا سابق له - بتوجيه رسالة إلى السلطات السريلانكية ونمور تحرير إيلام تاميل (انفصاليون) لتطرح عليهم خمسة أسئلة حول مشاركتهم في وساطة السلام التي تقوم بها النرويج والعالقة في مأزق منذ عدة سنوات.
وأوضح البيان أن (أجوبة الطرفين ستحدد الإجراءات التي يجب على الحكومة النرويجية اتخاذها فضلاً عن مهمة مراقبة وقف إطلاق النار بالتنسيق الوثيق مع أطراف أخرى في المجتمع الدولي).
وأضاف بيان الحكومة النرويجية أن (الوضع الخطر في سريلانكا مع تصاعد حدة العنف في انتهاك لوقف إطلاق النار، أمر لا يطاق بالنسبة للسكان المدنيين ويثير قلقاً عميقاً في المجتمع الدولي. وتعود المسؤولية الكاملة لوقف أعمال العنف وإعطاء دفع جديد لعملية السلام إلى الطرفين).
وأتى الإعلان النرويجي غداة فشل كامل للمفاوضات التي كان من المقرر أن تعاود الخميس في أوسلو بين ممثلين عن حكومة كولومبو والتاميل.
ووصلت الوفود إلى العاصمة النرويجية لإجراء المحادثات الهادفة إلى تحسين أمن عناصر مهمة مراقبة وقف إطلاق النارالمؤلفة من عناصر من دول أوروبية شمالية إلا أن النرويج لم تتمكن من إقناع الطرفين بإجراء لقاء مباشر.
واتهم النرويجيون الانفصاليين بالوقوف وراء فشل المفاوضات التي كانت ستشكل أول اتصال مباشر بين الطرفين منذ شباط - فبراير الماضي.
وتضم المهمة مراقبين من خمس دول أوروبية شمالية هي الدنمارك وفنلندا والسويد والنروج وأيسلندا. ويناضل نمور تحرير إيلام تاميل منذ حوالى ثلاثين سنة للحصول على حكم ذاتي في شمال شرق البلاد حيث الغالبية من التاميل. ويشهد النزاع الذي أوقع ما يزيد عن ستين ألف قتيل، تصعيداً خطيراً منذ كانون الأول - ديسمبر أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 650 قتيلاً.
|