(البيانيون) نسبة إلى اللفظ.. واجتزاءً للدلالة..؟
ليسوا (أولئك) المتميزين في صياغة الأسلوب.. وإحراز
المعنى.. وفق إشراقات البلاغة العربية ومعاييرها..؟
بل هم كتبة (البيانات) و(الموقِّعون أدناها)..
الذين تسير بذكرهم الركبان..! وتطير في الآفاق صنائعهم..؟
** وقد دلفنا إلى عصر (البيانات) فجأة..؟
دون أن تكون ثمة قاعدة يؤسس عليها
مفهوم البيان ودواعيه.. وجدواه....!
ودون أن نمارس ثقافة (الاتفاق المنظم)
ودون.. أن نتجاوز إطار (الفردية) التجزيئية
في احتكار الصواب واستنارة الرموز..!
ودون أن تُقر العامة.. بحق الخاصة من (الموقِّعين أدناه)
بالحديث والترافع بالنيابة..؟
ودون التّثبت من سلامة (البيانات)
من الهوى.. وأحقيتها باختزالنا وتذويبنا
في عباءات (المائة والمائة والعشرين)
.. أو دون ذلك أو فوقه..!
** من حق (أهل البيانات).. اجتراح موقع يليق
باعتباراتهم.. و(طموحاتهم) ويُعبِّر عنها..؟
ولكن ليس من حقهم.. احتكار (الحكمة الوطنية)..!
وليس من حقهم.. اختزالها فيما يرونه..؟
وليس من حقهم.. إرغامنا ضمنياً على استيهام الحق
الذي (يظنون) أننا نتفق عليه..!
** نحن (شركاء في الوطن)..! ولسنا قطعياً
يقودونه.. للأصلح والأسلم والأحوط..؟
ويهدونه إلى صراطهم القويم..!
** ......... وقبل السؤال عمن نصّب
(الموقِّعين أدناه) أوصياء على الضمير الوطني..؟
نتمنى ألا يتجاوز (الظن الإثم) في الذات.. الإجلال الخاص
من العامة.. إلى استلذاذ (فضيلة) أهل الحل والعقد..!
(الحل والعقد) الثنائية الجدلية المائعة الفضفاضة
والتي لم تحرر يوماً من هوى التفسيرات
والتأويلات والاحتكارات..؟
....................
وعشت أبياً كريماً يا وطني..
|