خلال جلسة مباحثات مطولة في القاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية.. لاريجاني:
لا نسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية.. وإيران اليوم ليست إيران الشاه

* القاهرة - مكتب الجزيرة - سناء عبدالعظيم:
عقد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية جلسة مباحثات مطولة مع علي لارجاني امين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني والوفد المرافق له الذي يزور القاهرة حاليا.
وقال موسى عقب اللقاء في مؤتمر صحفي مشترك مع لارجابي إن مباحثاته استغرقت حوالي ساعتين، وكانت بناءة ومهمة ومفيدة. وأضاف موسى (إنني استمعت لمدة ساعتين من مبعوث الحكومة الايرانية والمفاوض الايراني الرئيسي في الملف النووي وكان حديثا صريحا ومهما وفيه تفاصيل كثيرة).
وأعرب موسى عن ارتياحه للحوار الذي جرى بينه وبين المسؤول الايراني والمناقشة الصريحة والواضحة، وقال موسى إأن لاريجاني شرح موقفه من الاستخدام السلمي للطاقة النووية وأن ايران ليست لديها برنامج عسكري وأن ايران تعاونت دوما مع الوكالة الدولية للطاقة وأن هناك عرضا أوروبيا لكنه لا يوجد فيه شرط زمني ولا عقوبات، وذكر أن بلاده لم ترفض هذا العرض وأن لهم أراء بشأن بعض الفقرات وسيتصلون بعد الدراسة بسولانا.
وردا على سؤال حول التطمينات الايرانية للدول العربية قال موسى: كانت تطمينات كاملة بشأن أن الأمر محسوم سلمي وسيأخذ في الاعتبار كم العناصر وتحدثت معه عن مخاوف دول الخليج وتناقشنا فيها.
وقال إن الحوار مستمر وهو شيء مطمئن بدلا من التهديدات والمقارعة.
وقال موسى إن لكل الأعضاء المنضمة الى معاهدات منع الانتشار النووي الحق الثابت القاطع الحاسم في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ولا يجب استخدامها أبدا في غير الانتاج السلمي للطاقة النووية.
وقال إن موقف ايران ما دام في الاطار السلمي لاستخدام الطاقة موقف صحيح. وحول موقع المسائل العالقة بين العرب وايران بشأن جزر الامارات الثلاث في المباحثات قال موسى إأن لارجاني مسؤول عن الملف النووي ولكن موضوع الجزر تم ذكرها في اطار العلاقات العربية الايرانية وسيتم بحثها مع وزير خارجية ايران قريبا. وردا على سؤال هل تواجدكم في الجامعة يعني أن ايران لجأت للدول العربية للتعاون معها؟ وهل ستبقى لخدمة السلام في المنطقة؟ قال لارجاني ايران دائما بجانب الدول العربية، وإيران كانت في عهد الشاه بجانب اسرائيل ونحن عكس ذلك، لقد صفعنا اسرائيل في وجهها واستراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية أن ايران مع الدول الاسلامية والعربية، أما بالنسبة إلى المشروع النووي الايراني فلا ينطوى على أي خطر بالنسبة للدول الاسلامية او غيرها لأنه ينطوي على تقنية نووية سلمية، فنحن لا نبحث عن قنبلة ذرية. وقال إن المشروع الايراني يساعد الدول الاسلامية، وأنا سمعت كلاما معقولا من موسى وهو ضرورة اتخاذ خطوات مدروسة في مجال الطاقة النووية ونعتبره طريقا مشتركا نسلكه جميعا، فلا تناقض في هذا المجال أبدا. وعن كيف تتعامل إيران مع المقترحات الاوروبية قال لارجاني: سبق أن قلت إننا ندرس هذه المقترحات، وهي تنطوي على نقاط ايجابية، وفي ذات الوقت توجد اشكالية ونقاط غامضة فأنا لاحظت في الاعلام بعض الامور لذلك وجب علينا توضيحها.. أولا قيل إن سولانا عندما زار طهران أمره كان ينطوي على جزءين حوافز وآخر عقوبات.. والذي قدمه لنا حول التعاون مع ايران، فلا عقوبات بشأن ذلك. وقيل إن إيران اعطت فترة زمنية محددة، فهذا الكلام غير صحيح. ونقطة أخرى أن هناك شرطا مسبقا للمفاوضات ونحن سبق لنا أن قلنا إننا نرحب بالمفاوضات دون شرط مسبق، فنرحب بالمفاوضات البناءة دون أية شروط مسبقة.