* أوتاوا - تهاني الغزالي:
أعرب مسلمو بريطانيا السبت الماضي عن استيائهم بعد انتهاء عملية دهم واسعة في إطار مكافحة الإرهاب لمنزل في لندن بالإفراج عن شقيقين اعتقلا خلال تلك العملية دون توجيه أي تهمة إليهما.
وكان الشقيقان محمد (23 عاما) وأبو الخير عبد القهار (20 عاماً) اعتقلا في عملية الدهم لمنزلهما في حي فورست غيت فجر الجمعة بعد تلقي الشرطة معلومات بأنهما يخططان لهجوم بالأسلحة الكيميائية. وأصيب محمد بجروح في الكتف خلال العملية. وأطلق سراح الشقيقين الجمعة بعد احتجازهما قيد التحقيق مدة أسبوع. ولم تعثر الشرطة على أي أسلحة كيميائية في منزلهما بعد تفتيشه. وأكد محمد عبد الباري الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا على ضرورة استخلاص العبر والدروس مما حدث، معرباً عن الأسف للأثر الذي خلفته عملية الدهم خاصة على الشباب المسلمين.
وأضاف (أن قرار إطلاق سراح الشقيقين دون توجيه التهم إليهما يؤكد براءتهما ونأمل في أن تستخلص الأطراف المشاركة كافة العبر المناسبة من هذا الحادث المأساوي). غير أن داميان هوكني العضو في سلطة شرطة المدينة دافع عن عملية الدهم، وقال: (من الواضح أن العملية كانت محرجة ولكن الشرطة كانت في وضع صعب للغاية)، مشدداً على أنه كان من المستحيل ألا تتصرف الشرطة بعد تلقيها (معلومات استخباراتية محددة) بوجود عبوة مخبأة في المنزل. وأضاف: (لم يكن بإمكان الشرطة تجاهل المسألة). وأكد متحدث باسم الشرطة الجمعة أن (العمل لا يزال جارياً على تطوير المعلومات الاستخباراتية التي تتلقاها الشرطة)، مشيراً إلى أن الشرطة (ستواصل النظر في كل خيوط التحقيق).
|