الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى.. وبعد.. فإن منطقة حائل، ممثلة بمدنها وقراها وهجرها، حاضرة وبادية، تموج سروراً احتفاءً بالزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله - في زيارته للمنطقة ليلتقي بأبنائه ومحبيه وليقف على كل ما من شأنه دفع عجلة النماء والخير في منطقة حائل، ولا عجب.. فزيارته لحائل كزيارته لسائر مناطق مملكتنا الحبيبة، تجسد حرصه - حفظه الله - في التأكيد على مسلمات وضعوها نصب أعينهم وأكدوا عليها في كل مناسبة وترجمتها قراراتهم وأفعالهم ألا وهي بذل كل نفيس في سبيل سعادة المواطن ورفاهيته، وحيث إن المواطن يمثل حجر الزاوية في عملية الكفاية الإنتاجية والنهوض بوطنه نهضة حقيقية تتطلع إليها الأجيال الحاضرة والقادمة.
ولذا فإننا نرصد بنواظرنا ثمار هذا الاهتمام الذي انصب على المواطنين تعليمياً وصحياً واقتصادياً واجتماعياً وغير ذلك، فنشهد هذا الخير العميم وهذا التقدم الحضاري الزاهر الذي شهدت له الدنيا عن جدارة فتربعت مملكتنا الحبيبة على عرش الرخاء والاعتزاز والمجد. وسمت مكانتها بين الأمم، ولا غرو فإن اتباع شرع الله تعالى يورث التمكين في الأرض، وهذا الذي أكد نبوغ وحكمة مؤسس هذه البلاد الذي رفع لواء الحق عالياً خفاقاً عاملاً بكتاب الله وسنة نبيه الكريم.
وها هم أبناؤه ينحون نحوه ويسيرون على دربه ليحفظوا لهذا الوطن المعطاء مجده وعزه ليكون معلماً حضارياً يشار إليه بالبنان ويؤمه كل مؤمن متعطش لينابيع العلم والهدى والإيمان، فيكون له نبراساً للهداية وليبقى الوطن يعانق السحاب عزاً ومجداً وفخاراً.
فمرحباً بملك الإنسانية، بين أبنائه في منطقة حائل، نسأل الله له التوفيق والسداد. والله من وراء القصد وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
رئيس مركز الصنيناء |