يعكس نهج الملك عبدالله في العمل الخيري مفهوماً مميزاً يعتبر إصلاحاً وتقويماً لهذا المجال الحيوي في المرحلة الحالية، والتي شهدت تعقيدات كثيرة وما تبع ذلك من إجراءات لتقنين هذا العمل.
إن مفهوم العمل الخيري في اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. يحفظه الله .. يضع الإنسان في مركز دائرة الاهتمام باعتباره محور التنمية، وهدفها، وأن عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية تبقى قاصرة ما لم تتبنَّ تنمية إنسانية مستدامة، لذلك كان من الضروري تنمية الإنسان في هذا الوطن.
كما عرف المهتمون بالعمل الخيري أن لخادم الحرمين الشريفين أيادي بيضاء كثيرة في أعمال الخير الإنسانية، وتبينوا حرصه الدائم على مساعدة المحتاجين، وتمثل ذلك في إنشاء العديد من المؤسسات الخيرية، أو دعم القائمين عليها بمختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي الذي تميز بشكله المؤسساتي غير العشوائي، فميزت جهود الملك عبدالله الخيرية سمة أخرى، هامة وأساسية وهي التوجه نحو الأكثر احتياجاً من البسطاء فكانت الأنشطة الأبرز التي يرعاها موجهة للأماكن الأكثر احتياجاً للخدمات، وللفئات المحرومة من المواطنين الأكثر استحقاقاً للرعاية، لترفع يده الكريمة قسوة الحرمان عن عدد كبير من أبناء الوطن في كل مكان من مناطق المملكة امتداداً لأعمال الخير التي يقدمها رجل هو دولة خير في ذاته ستبقى أعماله بمشيئة الله تعالى ذكرى عطرة في قلوب محبيه ممن طالتهم يده العطوف، ومن المعروف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سبق وأن خصص وهو ولي للعهد ما قيمته مبلغ ملياري ريال لمشاريع الإسكان الشعبي في بادرة رائدة توجهها الرئيسي نحو المناطق الأكثر احتياجاً للإسكان اللائق في مشروع الإسكان التنموي لمؤسسة الأمير عبدالله لوالديه وقد حظيت محافظة الغزالة بمكرمة من هذا المشروع الذي جمع بين فعل الخير والبر بالوالدين.
حفظ ا لله أبا متعب، ومكنه من فعل الخيرات وجعله من الذين اختصهم سبحانه بقضاء حوائج عباده.
مطاوع رضى مطاوع الشمري |