Wednesday 14th June,200612312العددالاربعاء 18 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"ملحق حائل"

حائل تاريخ تليد وحاضر مجيد ومستقبل سعيد حائل تاريخ تليد وحاضر مجيد ومستقبل سعيد

يكاد لا يخلو كتاب يتناول تاريخ شبه الجزيرة العربية أو جغرافيته من ذكر مدينة حائل، ذلك أن موقعها الاستراتيجي المهم قد جعلها على الدوام في قلب الأحداث التي مرت بالمنطقة منذ أقدم الأزمان. ويُعتقد أن لحائل علاقة بالحضارات البابلية والآشورية وبدولة المناذرة في الحيرة وبحضارات بلاد الشام. ولقد أطلق عليها اسم (مفتاح الصحراء)؛ نظراً إلى كونها المعبر الرئيس للمتجهين شمالاً أو جنوباً في شبه الجزيرة. وكانت حائل معبراً لجيوش المسلمين الذين اتجهوا مشرقاً ومغرباً للدعوة إلى سبيل الله، كما أنها كانت ممراً لحجاج بيت الله الحرام القادمين من العراق والشام، إضافة إلى القبائل النازحة إلى الجنوب. وفي أواخر عهد الدولة العباسية، وبعد أن دخل على اللغة العربية كثير من التحريف والعجمة، أخذ علماء حائل على عاتقهم حماية اللغة وتقويمها وتدريسها؛ حيث باتت هذه المدينة مقصداً لطلاب العلم. وحين تحركت مطامع الدول الأوروبية في القرن التاسع عشر، واتجهت أنظارها إلى شبه الجزيرة العربية، بعثت هذه الدول إلى حائل عدداً من الرحالة لتفقد أحوالها، والتعرف على أوضاع شبه الجزيرة العربية من خلالها، فزارها الفنلندي (آلان) سنة 1845م، وألَّف عنها كتاباً سمَّاه: (صورة من شمال جزيرة العرب)، والإنجليزي (وليم بلجريف) سنة 1862م، والإيطالي (كارلو جوارماني) سنة 1864م، والإنجليزية (ليدي آن بلنت) سنة 1879م، ووضعت عنها كتاباً، والفرنسي (شارل هوبير) الذي زارها مرتين سنتي 1883 و1884م، والإنجليزية (جرترود بل)، وهي مساعدة المندوب السامي البريطاني في العراق، وقد أوردت (بل) مشاهداتها في مدينة حائل في مذكراتها، كما زارها عدد من الأمريكيين، منهم (مايكل بارون) الذي نال شهادة الدكتوراه من جامعة متشيجان عن الرسالة التي وضعها عن تاريخ حائل.
ومن الواضح أن هذا الاهتمام كان يتناسب مع أهمية حائل وموقعها اللذين أشرنا إليهما، والمميزات الطبيعية التي تتصف بها، وبخاصة جبلي (أجأ) و(سلمى) اللذين وصفتهما (ليدي بلنت) بأنها لم تَرَ خلال رحلاتها الكثيرة جبالاً تشبههما.
كذلك يحفظ التاريخ العربي خصالاً وبطولات وأشعاراً عرفت حائل بها. فمن الخصال الكرم الذي يتجاوز الحد المعقول، وكانت تمثله قبيلة (طيئ) التي انحدر منها حاتم الطائي الذي يضرب به وبغيره المثل. ومن أبطالها زيد الخير (الخيل) الطائي، وحيان بن عليق، ورويشد بن كثير، وقيس بن جروة، والطِّرماح بن عدي، وعنترة بن شداد (في شرق المنطقة)، وجميعهم فرسان مقاتلون، وشعراء مجيدون، ولا سيما عنترة صاحب إحدى المعلقات.
كذلك ورد ذكر حائل في شعر كثير من فحول الشعراء القدامى، وفي مقدمتهم امرؤ القيس الذي لجأ إلى حائل فحماه أهلها بعد أن قتل (بنو أسد) أباه.
ومما تجدر الإشارة إليه أن قبيلة شمر هي أحد فروع (طيئ) التي تسكن حائل منذ القدم، وقد اشتهرت هذه القبيلة حتى أطلق اسمها على جبال حائل، فيقال: (جبال شمر)، وهو التعبير الذي استخدمه الرحالة الأجانب الذين كتبوا عن حائل.
الاسم والمسمى
وكما هو الشأن في كثير من المدن العربية فهناك آراء عديدة في تفسير سبب إطلاق اسم (حائل) عليها، فالحائل - لغةً - هو الحاجز الذي يحول دون مكان وآخر، فيقال: إن وقوع حائل على ضفة وادي (الأُدَيْرع) الغربية يجعلها حائلاً بين سكان جبلي (أجأ) و(سلمى) عندما تسيل مياه الوادي.
وهناك آراء أخرى مستمدة من مترادفات اللغة العربية، ومنها:- الشيء المتحرك.
- الأنثى من مواليد الإبل عند ولادتها.
- الناقة التي توقفت عن الحمل سنة أو أكثر.
- الشيء ذو اللون الباهت.
سكان منطقة حائل
تعتبر حائل منطقة جذب حضارية؛ فهي من المدن التي يكثر الانتقال إليها والاستقرار فيها؛ نظراً إلى التطور الكبير الذي تمَّ فيها. ويكفي للدلالة على ذلك أن نعلم أن نسبة النمو السكاني في حائل تبلغ (9.9%) سنوياً، وهي نسبة عالية تدلُّ على تزايد الانتقال إليها عاماً بعد عام. ويبلغ عدد السكان المستقرين أكثر من مائة ألف نسمة.
الموقع والمساحة
تقع مدينة حائل في منطقة (جبل شمر) غربي وادي (الأُدَيْرع) الذي يعرف أيضاً باسم (وادي حائل). وتمتد المدينة على شكل قوس حول جبل (سمراء)، ويحدها جبل (أجأ) من الغرب، وجبل (أم الرقاب) من الشمال، وجبل (شمرة) من الشرق.
أما من حيث التنظيم الإداري فيحد حائل من الشمال منطقة الحدود الشمالية ومنطقة الجوف، ومن الجنوب منطقة القصيم، وتشترك في الحدود الإدارية الشرقية مع منطقة الرياض، ومن الغرب مع منطقة تبوك ومنطقة المدينة المنورة. ويبلغ ارتفاع حائل عن سطح البحر (980) متراً، وقد يصل إلى ألف متر عند الحافة الغربية. ويمتد وادي حائل في اتجاه الشمال الشرقي عبر ممر ضيق يصل المدينة بجبل شمرة، وتشكل صحراء النفود الكبير الجزء الشمالي من المنطقة. أما مساحتها فهي (118.332) كيلومتراً مربعاً.
تضاريس المنطقة
تتميز منطقة حائل بكثرة تضاريسها وتباينها واختلافها ما بين سهول وجبال وتكوينات رملية وممرات وتكوينات صخرية. وتصنف هذه التضاريس كما يلي:
1- منطقة السهول والحافات الصخرية.
2- منطقة التكوينات الرملية.
3- منطقة المرتفعات، وأهمها: سلسلة جبال سلمى، وسلسلة جبال أجأ.
المناخ والطقس
مناخ حائل قاري، ترتفع فيه الحرارة صيفاً وتنخفض شتاءً، وقد يحدث فارق حراري في اليوم الواحد. وعلى وجه العموم فإن درجات الحرارة في الصيف نادراً ما تتعدى الأربعين درجة، أما في الشتاء فتنخفض كثيراً وتصل أحياناً إلى درجة التجمد. وتسقط الأمطار عادة في فصل الشتاء، وقد تكون مصحوبة بالبرد، وسقوط الثلج نادر جداً، وسبق أن شهدته المنطقة في ربيع عام 1402هـ (1982م).
مخطط التنمية الشاملة
من الأساليب العصرية التي اعتمدتها الدولة في تطوير المناطق والمدن أسلوب (التنمية الشاملة) الذي طبِّق في عدد كبير من المدن، ويقوم على إجراء مسوح كاملة لكل ما يتعلق بالمدينة أو المنطقة: عمرانياً، واجتماعياً، وسكانياً، وزراعياً، وتجارياً، ومصادر ثروات طبيعية، ومشكلات تنظيمية، ومرافق خدمات. وإضافة إلى الدراسات والتقارير الميدانية فقد أجري مسح تناول الأسر ومثَّل مختلف شرائح المجتمع في حائل، وهو على شكل أسئلة تتناول: تكوين الأسرة، عدد أفرادها وأعمارهم، مستواهم التعليمي، العمالة، أسباب الانتقال إلى حائل وعوامله، المستوى المادي للأسرة ومصادر دخلها وأحوال معيشتها. كذلك أجري مسح تناول المشكلات الحياتية اليومية إذا وجدت؛ كحركة المرور وأوضاع المياه ومرافق الخدمات والزراعة. ونتيجة ذلك وضع مخطط التنمية الشاملة لمنطقة حائل حتى العام 1425هـ (2005م)، ويمكن تلخيص نقاطه الرئيسة كما يلي:
1- الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من الموارد الطبيعية، وتوجيهها توجيهاً سليماً ليحقق أكبر مردود تنموي ممكن، وبخاصة في مجال الزراعة والمياه.
2- وضع مخططات عمرانية خاصة بكل جزء من المنطقة تنظِّم أسلوب العمران واتجاهه في ضوء إمكاناته التنموية الخاصة.
3- رفع مستوى الخدمات العامة على اختلاف أنواعها، وتوزيعها توزيعاً مناسباً على مختلف أنحاء المنطقة.
4- استكمال حاجة المنطقة إلى الطرق التي تربط حائل والقرى التابعة لها ببعضها، كما تربطها بالمدن القريبة، وبالشبكة الرئيسة للطرق في المملكة.
الطرق والنقل
تتصل حائل بمناطق ومدن المملكة جواً عن طريق مطارها الذي يبعد عنها بمسافة عشرة كيلومترات. أما أهم الطرق في حائل فهي:
* طريق حائل - القصيم (300) كم، ثم يمتد من القصيم إلى الرياض (350) كم.
* طريق حائل - المدينة المنورة (450) كم، (ومنها إلى مكة المكرمة والطائف وجدة).
* طريق حائل - جبه (105) كم، (وهو الجزء الأول من طريق حائل - بقعاء).
* طريق حائل - بقعاء - المياه (132) كم، (وهو الجزء الأول من طريق حائل - رفحاء).
* طريق حائل - الخطة (50) كم، وهو طريق زراعي مسفلت.
* طريق حائل - الروضة (75) كم، وهو طريق زراعي مسفلت.
* طريق حائل - القصيم السريع.
خدمات بلدية
- يتبع بلدية منطقة حائل عشر بلديات ومجمعات قروية تمتد إليها خدمات البلدية.
- نالت بلدية حائل المركز الأول بين سائر مناطق المملكة في مجال البطاقة العامة نتيجة لتعاون البلدية والمواطنين.
- أنشأت البلدية مصنعاً لمعالجة النفايات وتحويلها إلى سماد، وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع مائة طن، منها سبعون طناً من السماد المحسن للتربة، ويصدَّر هذا السماد إلى مختلف مناطق المملكة.
- توجد في مدينة حائل (30) حديقة، و(25) موقعاً لمسطحات خضراء.
- تبلغ المساحة الإجمالية للحدائق والمسطحات الخضراء (1.735.163) متراً مربعاً.
- أقامت البلدية (19) نافورة، و(15) تشكيلاً جمالياً، و(3) شلالات اصطناعية، و(350) لعبة للأطفال في الحدائق.
- أنشأت البلدية عدة متنزهات عامة، منها: الرصف، وعقدة، وجانين، والنقبين، والشعبين، وغار المجماح، إضافة إلى متنزه حائل العام، ومتنزه (مشار) الذي نُفِّذ على مساحة أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع، ويضم بحيرة اصطناعية (6500) متر مربع، وشلالاً ينحدر من ارتفاع ثلاثمائة متر.
- أقامت البلدية في مدينة حائل عشرة آلاف عمود إنارة منتشرة في جميع أنحاء المدينة.
- وزعت البلدية (15.000) قطعة أرض ضمن برنامج المنح الصريحة وذوي الدخل المحدود.
- أنجزت البلدية (25) مخططاً سكانياً ضمن إطار مخطط التنمية الشاملة.
- أنشأت البلدية مركزاً ثقافياً تشرف عليه إدارة العلاقات العامة فيها، ويضم مجموعة من الصالات، ومسرحاً، ومعرضاً لنشاطات البلدية، ومتحفاً شعبياً، ومكتبة، وقاعة للاجتماعات، وأخرى للمعارض، وقاعة حلقات دراسية.
النهضة التعليمية
كانت أول مدرسة ابتدائية للبنين افتتحت في حائل هي (المدرسة السعودية)، وكان ذلك عام 1356هـ (1937م)، وكان أول معهد للمعلمين هو الذي افتتح عام 1373هـ (1953م). وأول مدرسة ابتدائية للبنات افتتحت عام 1380هـ (1960م).
واليوم توجد في مدينة حائل مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، و(27) مدرسة ابتدائية، و(12) مدرسة متوسطة، ومدرستان ثانويتان، ومدرسة ثانوية ليلية، ومعهد للمعلمين.
وفيما يتعلق بتعليم البنات فهناك روضتان للأطفال، ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، و(25) مدرسة ابتدائية، و(4) مدارس متوسطة، ومدرستان ثانويتان، ومعهد للمعلمات، وكلية متوسطة، ومركز للتفصيل والخياطة.
أما على مستوى المنطقة فيبلغ عدد مدارس البنين الابتدائية (288) مدرسة، والمدارس المتوسطة (131) مدرسة، والمدارس الثانوية (71) مدرسة. كما يبلغ عدد مدارس البنات الابتدائية (226) مدرسة، والمتوسطة (96) مدرسة، و(63) مدرسة ثانوية.
الرعاية الصحية
يوجد في حائل مستشفى عام يضم (208) أسرة، إضافة إلى قسم خاص للأطفال يضم (70) سريراً، مع قسم للعلاج الطبيعي، وقسم للولادة، وعيادات خارجية.
ولتطوير الرعاية الصحية في المنطقة تم إنشاء مستشفى عام آخر، وعدد أسرَّته (200) سرير. هذا، وقد بلغ عدد المستشفيات في منطقة حائل (7) مستشفيات تابعة لوزارة الصحة. ويجري افتتاح المستوصفات على أساس أن يكون هناك مستوصف لكل قرية في المنطقة يزيد عدد سكانها على ألفي نسمة، وقد بلغ عدد المستوصفات حتى الآن (17) مستوصفاً، إضافة إلى (85) مركزاً صحياً. وفي مدينة حائل نفسها توجد ثلاثة مستوصفات (فئة - أ) تضم كافة الاستعدادات الفنية والبشرية.
خدمات عديدة
- بلغ عدد المساجد في منطقة حائل (1200) مسجد، منها (34) مسجداً بناها بعض المواطنين ابتغاء ثواب الله.
- يوجد في حائل مركز للتدريب المهني أنشأته المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وقد بلغ عدد خريجيه أكثر من ثلاثمائة من الدورات الصباحية، وأكثر من ستمائة من الدورات المسائية.
- أنشئت في حائل مكتبة عامة تضم (17.000) كتاب، وتكلَّف بناؤها وتجهيزها (26) مليون ريال.
- أنشأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب مركزاً رياضياً يرعى النشاطات الرياضية والشبابية ويقدم لها المساعدات اللازمة.
- توجد في حائل فروع لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بخدمة المنطقة والمواطنين.
المعالم الأثرية
تعتبر منطقة حائل من أغنى مناطق المملكة بالآثار؛ لما سبق ذكره من اتصال حضارتها ببعض حضارات ما قبل الإسلام وما بعده. وقد قامت إدارة الآثار والمتاحف بعدة كشوف أثرية في المنطقة لمعاينة الآثار وتحديد مواصفاتها. ومن أهم المعالم الأثرية:
1- عدد من القلاع والقصور القديمة في مدينة حائل تعود إلى العهد العثماني.
2- ياطب: وهو موقع أثري شرقي حائل على مسافة (38) كم، وتوجد على صخوره كتابات ثمودية ورسوم.
3- جانين: وهو جبل كبير شرقي حائل، ويقع على مسافة (60) كيلومتراً، ويضم الجبل كهفاً طبيعياً حفرت على جدرانه كتابات ثمودية وأمهرية ورسوم لأشخاص وحيوانات.
4- فيد: وهي واحة قديمة كانت محطاً للراحلين شمالاً وجنوباً، كما يمر منها (درب زبيدة) الشهير الذي أنشأته (زبيدة) زوجة هارون الرشيد لخدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين من العراق، كما يوجد فيها كثير من البرك والآبار القديمة وأقنية الري و(قصر خراش) الأثري الذي يعود إلى ما قبل الإسلام.
5- جبل حبشي: وهو منطقة غنية بآثارها من بقايا الدور والأبراج والمقابر التي يعتقد أنها تعود إلى أكثر من أربعة آلاف سنة، كما عثر فيها على سيوف وأشياء أخرى، ويطلق على هذا المكان أيضاً اسم (العظيم).
6- الثعيلبي: وهو يقع بين العظيم وسميراء، وفيه صفوف من الحجارة الممتدة إلى مسافة تقارب (750) متراً.
7- سميراء: تبعد عن حائل (140) كم، وعن العظيم (42) كم، وقد كشفت السيول عن كثير من المعالم الأثرية فيها، ومن أهمها غرفة ترتفع عن الأرض متراً ونصف المتر، كما عثر على جرار من الفخار تحوي نقوداً إسلامية يعود بعضها إلى العام 134هـ.
8- ضايف: وهو موقع أثري وجدت على صخوره خطوط كوفية وثمودية ورسوم لأشخاص وحيوانات.
9- السفن: وتوجد فيه رسوم وكتابات ثمودية، ومقابر، وحجارة ضخمة مستديرة، وهو يبعد عن حائل (35) كم.
وهناك أيضاً: ركان، والمعلق، والسبعان، والماوية، وتوارن، والشملي، وجبة، وغمرة، وجميعها تضم صخوراً ومقابر وحجارة تحوي كتابات مختلفة، ويعود العهد ببعضها إلى سبعين قرناً خلت، كما يعود بعضها إلى عهود إسلامية مختلفة.
النشاط الاقتصادي
تعتبر منطقة حائل ذات اقتصاد متكامل يشمل الزراعة والتجارة والخدمات، مع بدء ولوجها القطاع الصناعي، وهذا ما يتفق مع خطط الدولة في استثمار الإمكانات المتوفرة في كل منطقة لدعم اقتصادها الإقليمي؛ مما يعود على الاقتصاد الوطني بمجموعه بالنمو والتطور.
القطاع الزراعي
تبلغ نسبة العاملين في القطاع الزراعي بحائل (80%) من مجموع السكان العاملين؛ مما يتناسب مع الإمكانات المتوفرة من تربة زراعية ومياه ومعدات وآليات حديثة.
ويضطلع فرع البنك الزراعي بدور ملحوظ في تزويد المزارعين بالقروض اللازمة لمختلف الغايات، من شراء المعدات الزراعية ووسائل الري، وإحياء الأراضي البور، وتغطية تكاليف استخراج المياه وتسوية الأرض والأسمدة والأعلاف وغيرها.
ومنذ أن آذن خادم الحرمين الشريفين بالوثبة الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية المهمة كان لحائل نصيبها في منجزات هذه الوثبة، حيث تأسست (شركة حائل للتنمية الزراعية) برأسمال قدره (300.000.000) ريال، وصدر المرسوم الملكي المتعلق بذلك، ومنحتها وزارة الزراعة والمياه الأرض اللازمة التي تبعد عن مدينة حائل (110) كيلومترات. ونتيجة للمساعدات الكبيرة التي قدَّمتها الدولة باشرت الشركة نشاطها، وأصبحت الآن قطاعاً رئيساً منتجاً ساهم في الوثبة الزراعية، وأعطى معدلات قياسية في إنتاج الحبوب، والقمح منها بوجه خاص.
كما أقيمت في حائل مشروعات عديدة لتربية الأغنام وإنتاج الدواجن والبيض والألبان، وقد ساعد على ذلك كثرة المراعي المحيطة بالمدينة.
القطاع التجاري
وينشط القطاع التجاري والخدمات بشكل ملحوظ في المدينة، حيث بلغت مؤسسات البيع بالجملة (190) مؤسسة، ومؤسسات البيع بالتجزئة (1700) مؤسسة، وتشمل هذه المؤسسات الأغذية والسلع الأساسية، وهناك (529) مؤسسة لبيع الملبوسات، و(151) مؤسسة لبيع المواد الصناعية، ويبلغ إجمالي حركة التجارة السنوية في حائل (519.3) مليون ريال. وتضم حائل فندقين، و(191) مطعماً، إضافة إلى فروع ثلاثة عشر مصرفاً رسمياً وأهلياً. وقد أنشئت في حائل غرفة تجارية صناعية بعد أن باتت الحاجة إليها ضرورية نتيجة للنشاط الاقتصادي في المنطقة.
القطاع الصناعي
وقد بدأ القطاع الصناعي في التطور خلال السنوات القليلة الماضية مستفيداً في ذلك من المساعدات والقروض التي تقدمها الدولة. وهناك الآن مصنع الأسمدة (التابع للبلدية)، ومصانع لبعض مواد البناء، والمصنوعات الخشبية، وأعمدة الإنارة، والخرسانة الجاهزة والألمنيوم.

(*)المصدر: (هذه بلادنا) الصادر عن وزارة الثقافة والإعلام.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved