عبارات الترحيب وعلامات الفرح ترتسم على وجوه الحائليين وهم يستقبلون خادم الحرمين الشريفين.
ويأتي في مقدمتهم مسؤولو ومنسوبو الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بحائل الذين بادروا إلى الإعراب عن سعادتهم بهذه الزيارة الكريمة
دستور الأمة والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
يقول رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بحائل إبراهيم بن عبدالمحسن العامر:
من فضل الله العظيم على هذه البلاد المباركة (قاعدة الإسلام ومأرز الإيمان والتي على أرضها الطاهرة نزل القرآن ومن رحابها بعث سيد الأنام صلى الله عليه وسلم) من فضل الله عليها دوام نعمة الله عليها بتحكيم هذا القرآن وأن قام كيانها العظيم عليه فكان دستورها ومنطلق رسالتها ومبعث عزها وسياج رشدها وقوام أمنها جمع الله به شملها في هذا العهد المبارك على يد مؤسسها الأول - رحمه الله - وتتابع أبناؤه الكرام مؤكدين على حفظ هذا الكيان العظيم بهذا الدستور الخالد كلام رب العالمين الذي ضمن الله لمن تبعه البعد عن الشقاء «فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى» «قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم».
وواقع هذه البلاد بحمد الله شاهد بذلك على نعم الله عليها وأمنها ودرء الفتن والشرور عنها في زمن يموج العالم من حولها بالفتن والشرور وهي بحمد الله محفوظة بحفظ الله من كيد الكائد وفتن الضالين ببركة حفظها على هدى هذا الكتاب وبركته - إذ شرفها الله بتحكيمه ونشره وتعليمه وما هذه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم التي تعم أرجاء هذا الوطن المبارك ورعايتها من قبل هذه الدولة المباركة والتي شرفت برسالتها بتحفيظ أبناء الأمة لكتاب ربها - دستور بلادها - إلا ثمرة من ثمار هذا العهد الزاهر إذ هو تأكيد على إجلال هذا الكتاب وأهله وفي هذا تحقيق لخيرية هذه البلاد وأهلها حكاماً ومحكومين والجمعية الخيرية بمدينة حائل إذ تسعد مع أبنائها بزيارة خادم الحرمين الشريفين وصحبه الكرام لهذا الجزء من هذا الوطن المبارك لتسأل الله أن يبارك في عمره وعمر إخوانه وأعمالهم على نور كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يحفظ نعم الله على هذه البلاد ظاهرة وباطنة وصلى الله على نبينا محمد.
زيارة الخير
ويؤكد مدير الجمعية الخيرية
لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة حائل
خالد بن سليمان العامر فرحته بزيارة الملك قائلاً: لقد فرحت النفوس واستبشرت القلوب بمقدم خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. لمنطقة حائل وهذه الزيارة تجسد التواصل بينه وبين شعبه المحب له.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - رجل عرفه الناس بصدق الكلمة ومباشرتها. وعرفه شعبه أباً محباً. ومشفقاً ناصحاً. وزيارته لمنطقة حائل زيارة خير ونماء بإذن الله تعالى وما المشروعات التي سيضع حجر أساسها - رعاه الله - إلا لبنات في مسيرة التقدم والرقي بهذه الدولة المباركة. هذه الدولة التي أخذت على عاتقها خدمة الدين وتحكيم الكتاب والسنة فلا تزال كلماته - حفظه الله - حاضرة في الذهن عندما ألقى تلك الكلمة في بداية حكمه. وهو متواصل لما سار عليه ملوك هذه الدولة المباركة تحكيماً للقرآن واتباعاً للنبي عليه الصلاة والسلام.
ونحن في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بل وكل المجتمع الحائلي نستبشر بهذا المقدم المبارك لملكنا وحبيبنا جميعاً خادم الحرمين الشريفين رعاه الله.
وجمعية التحفيظ لها خصوصية وذلك للمهمة التي تقوم بها ألا وهي تعليم كلام الله تعالى وهو الكتاب الذي ترعاه هذه الدولة المباركة. وهذه الجمعية لها تطلعات وآمال في إيجاد المشروعات التنموية الدائمة في إنشاء الأوقاف الخيرية أوقاف القرآن الكريم التي تضمن بإذن الله تعالى استمرارية العمل والعطاء لهذه الجمعية المباركة.
نسأل الله أن يبارك لنا في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وجميع ولاتنا وأن يوفقهم لما يحب ويرضى من القول والعمل وأن يجعلهم رحمة على رعيتهم ويجمع كلمة أئمة المسلمين وعلماء المسلمين وشعوب المسلمين على ما يحب ويرضى.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
القلم يهتز فرحاً
يقول فهد بن سليمان بن محمد المهوس مدير الإشراف والتوجيه في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بحائل: إن القلم يهتز فرحاً عندماً خط بمداده كلمات الغبطة والسرور التي خرجت من قلب المحب لمليكه فرحاً بهذا القدوم المبارك إلى هذه المنطقة التي تنعم بخير هذه الدولة المباركة. مليكنا المفدى .. هذه حائل رسمت على جبالها الشم، ووديانها الممتدة، وأرضها الخصيبة ابتسامة الفرح إشراقاً، وجمالاً وابتهاجاً بسموكم - حفظكم الله - ومن معكم، فلا تسأل عن كمال فرحها، وشدة شوقها، وسرور أبنائها بحلولكم ضيفاً عزيزاً عليها فحي هلا وسهلاً بكم. مليكنا المفدى .. إننا ولله الحمد والمنة في هذه الدولة المباركة ننعم بنعمة الإسلام التي منّ الله بها علينا وبنعمة قادة حملوا على عاتقهم نشر هذا الدين وحمايته والعناية به، فجعلوا القرآن لهم دستوراً واقتفاء أثر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه طريقاً، وأكبر شاهد على نشر القرآن الكريم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في ربوع هذا البلد المعطاء والتي تعتني بتعليم القرآن وتحفيظه للناشئة وتربيتهم عليه وكفى به مربياً وهادياً «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذي يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً» .. مليكنا المفدى .. إن جمعية تحفيظ القرآن الكريم بحائل لهي ثمرة من ثماركم وحسنة من حسناتكم تعتني بحلقات القرآن في مساجد وجوامع هذه المنطقة يدرس في هذه الحلقات عدد من الطلاب في مختلف المراحل من صغار وشباب وكبار وفق المنهج الوسط بعيداً عن التطرف والغلو، همهم حفظ كتاب الله عز وجل والعناية به فأجزل الله لكم التوفيق يوم اعتنيتم بمثل هذه الجمعيات وسهلتم لها مسيرتها ومددتم يد العون بذلاً وعطاءً وسخاءً وتنتظر منكم المزيد فجزاكم الله خير الجزاء.
مليكنا المفدى .. نتمنى لكم طيب المقام والسعادة على الدوام في ربوع أجا وسلمى سائلاً الله عز وجل لكم ولولي عهدكم ولكل الأسرة المالكة التوفيق والسداد والله يحفظكم ويرعاكم في حلكم وترحالكم.
حياكم الله وبياكم
ويؤكد الشيخ/ صلاح بن إبراهيم العريفي إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ومدير الشؤون التعليمية بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة حائل أن لولي الأمر في الإسلام مكانة علية، ومنزلة رفيعة ذلك أن منصب الإمامة إنما وضع ليكون خلفاً للنبوة في حراسة الدين، وسياسة الدنيا. فالله تبارك وتعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن - كما جاء عن عثمان رضي الله عنه فيما ذكره ابن عبد البر في التمهيد - ومعناه: أن الله يكف بالحاكم من الشرور ما لا يكف بالقرآن. قال ابن المبارك رحمه الله:
الله يرفع بالسلطان معضلة عن ديننا رحمة منه ودنيانا. لولا الأئمة لم تأمن لنا سبلٌ وكان أضعفنا نهباً لأقوانا |
ومن عظيم منزلة ولي الأمر في الإسلام ما أخرجه ابن أبي عاصم بسندٍ حسن عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (السلطان ظل الله في الأرض، فمن أكرمه أكرمه الله، ومن أهانه أهانه الله ) فقوله صلى الله عليه وسلم : (السلطان ظل الله) أي: يدفع الله به الأذى عن الناس، كما أن الظل يدفع أذى حرِّ الشمس. فلو لم يكن للناس إمام مطاع، لانثلم شرف الإسلام وضاع. ولو لم يكن للبلاد إمام قاهر، لتعطلت المحاريب والمنابر وانقطعت السبل للوارد والصادر لو خلا عصر من إمام لتعطلت فيه الأحكام، ولم يحج البيت الحرام، لولا السلطان لكان الناس فوضى ولأكل بعضهم بعضاً ومن هنا كان (ولي الأمر) أهلاً للإكرام بل وعد مكرمه بالإكرام ومهينه بالهوان وإن من إكرام (ولي الأمر) أن نظهر الفرح بزيارة ومقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولي أمرنا ومن له البيعة في أعناقنا وله السمع والطاعة بالمعروف علينا والشكر له على تكرمه بهذه الزيارة لما في زيارته - حفظه الله - من الخير للبلاد والعباد، ولما فيها من تقوية الروابط بين الراعي والرعية، وقد جاء في السنة ما يدل على مشروعية ضرب الدف لمقدم السلطان، بأيدي البنيات الصغيرات. فحياكم الله وبياكم يا خادم الحرمين الشريفين، وشكر الله لكم مقدمكم وبارك الله في مسعاكم، وجعلكم مفتاح خير للعباد يا خادم الحرمين الشريفين وشكر الله لكم مقدمكم وبارك الله في مسعاكم وجعلكم مفتاح خير للعباد والبلاد، وأصلح الله لكم النية والعمل والبطانة.
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز: (من النصح لولي الأمر: الدعاء له بالتوفيق والهداية، وصلاح النية والعمل، وصلاح البطانة، لأن من أسباب توفيق الله له: أن يكون له وزير صدق يعينه على الخير، ويذكره إذا نسي، ويعينه إذا ذكر).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قدوم ميمون وزيارة مباركة
ويرى عضو مجلس إدارة تحفيظ القرآن الكريم بمدينة حائل علي بن عبدالعزيز محمد العريفي أن عبارات الترحيب لتقف حائرة بداخل من لهج بها من الحب العميق والمودة الصادقة كيف لا وهي توجه لقائد مسيرة هذه البلاد ورائد نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي لم يآل جهداً وبذل ما في وسعه لنصرة دينه وعزة شعبه ورفعة أمته فما من مشروع حيوي ولا منفعة عامة ولا عمل خيري داخل هذه المملكة الغالية أو خارجها إلا وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان سباقاً إلى ذلك فجزاه الله عن ذلك خير الجزاء وأجزل له المثوبة وأعظم له الأجر وأضاف أن زيارة المليك المفدى لمنطقة حائل هي من تلك الزيارات التي أوجبها - حفظه الله - على نفسه لجميع مناطق المملكة للالتقاء بأبنائه وبناته والوقوف على احتياجاتهم ومطالبهم وسماع ما لديهم عن قرب وما ذلك إلا تعبير عما يكنه قلبه الرحيم وتظهره مشاعره الجياشة من الحب الصادق لأبنائه وبناته شيباً وشباباً في كل منطقة من مناطق هذه المملكة الغالية. فنقول أهلاً أبا متعب حللت أهلاً بين أبنائك وبناتك ووطئت سهلاً في منطقة من مناطق مملكتك تكن لك الحب وتضمر لك كل الود وتدعو لك بطول العمر وحسن العمل وأن يحفظك الله من كل مكروه وينصرك بنصره المؤزر ويجعلك ذخراً للإسلام والمسلمين إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أهلاً بالملك
ويرحب موجه حلقات التحفيظ بفيد مصطفى محجوب الخزين بالمليك قائلاً: الحمد لله الذي أورث كتابه من اصطفى من عباده المؤمنين، وجعلهم هداة مهتدين، وإلى توحيده داعين، على بصيرة ويقين.
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين النبي الأمي المؤيد من ربه بالمعجزات، والتي من أجلها وأعظمها هذا القرآن الكريم.
فبمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى حائل، لا بد من فرحة كل مواطن ومقيم، لمقدمه الكريم ولا بد من مشاركة تسطرها الأنامل بقدر ما تجود به أقلام الكاتبين. وما ذاك إلا لأن المقام عظيم، والشأن جليل، والزيارة تعني الكثير. ولكن لابد من ترحيب وتعبير بخادم الحرمين الشريفين حفظه الله. فالمآثر جمة تشاهدها عينا كل بصير، وتعجز الألسنة عن البيان، والأقلام عن التسطير. ففي هذه الكلمة المتواضعة، ونحن في جمعية تحفيظ القرآن الكريم، نرحب بخادم الحرمين الشريفين أجمل وأكمل وأتم ترحيب ونقول إن القرآن الكريم هو دستور أهل هذا البلد الكريم. وديدنهم بفضل رب العالمين. وبالحكمة والموعظة إليه داعين. وعلى نهج خير الورى - صلى الله عليه وسلم - سائرين. فهم به حماة الدين.
لذا كانت العناية به كبيرة من خادم الحرمين الشريفين والمسؤولين. فتعليم وتعاليم كتاب الله انتشرت في كل مكان وحين والدعم مستمر بإذن الله إلى يوم الدين وبراعم الغد للقرآن حفظت وللأحكام والآيات تالين. فما يكتب ويدون كثير وكثير ولكيلا نطيل نقول اكتست اليوم حائل من الحلل أجملها وأبهاها، بمقدم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. والفرحة تغمر الجميع والأفئدة بحب وإخلاص قد رحبت وأنشدت.
أهلاً وسهلاً ما القلوب خفقت وما ارتفعت في الصدر رئة وانخفضت.
صاحب الهم الكبير
ويقول مسؤول شؤون الطلاب بالجمعية - سعود بن زيد النعام: يحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ضيفاً عزيزاً على حائل ويسعد أهلها باستقباله وإظهار مشاعر الحب والولاء له فهو ولي أمرهم وقائدهم الذي قدم ويقدم لهم ما يعينهم على حياة كريمة بعد توفيق الله عز وجل.
قدم إلى حائل من يحمل همها بكل ألوانه وأشكاله فهو صاحب الهم الكبير، يحمل بين جنباته هم الفقراء والأيتام والأرامل يحمل هم الشباب وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم يحمل هم المرضى يحمل هموم الجميع ولن يخيب قوم حمل همهم خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويكفينا قوة ويقيناً أن خادم الحرمين صاحب هم كبير يحمل هموم شعبه يشعر بآمالهم وآلامهم ويسعى إلى تحقيق هذه الآمال والرفع من تلك الآلام.
فنسأل الله بمنه وكرمه أن يديم عليه ثوب الصحة والعافية وأن يكتب له التوفيق والسداد في أقواله وأفعاله وأن يريه ما يحب من أبناء شعبه.
|