Wednesday 14th June,200612312العددالاربعاء 18 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"ملحق حائل"

يوم آخر من الفرح والمحبة يوم آخر من الفرح والمحبة

أشرقت شمس يوم جديد على قمم جبال طي والفرح يهطل غاسلاً قلوب الحائليين، حيث بوركت أرضهم بزيارة ملكهم، لتنتشر الفرحة بينهم.. وبيننا لوجوده الكريم في حائل أرض الجود والكرم.
وإذ نحمد الله عز وجل الذي منح هذه البلاد نعماً كثيرة، وأفاء عليها من الخيرات الكثير.. بلدة طيبة ورب غفور.. فتأتي هذه الزيارة لتكون واحدة من النعم الكثيرة التي وهبها لنا الله سبحانه وتعالى.
وحين نفرح بهذه الزيارة الملكية نتذكَّر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لم يكن يوماً ببعيد عن رعاية شعبه، ولا ينكر إلا مكابر أو جاحد حقيقة المشاعر التي جمعت بين الشعب والأمير عبدالله قبل أن يصبح ملكاً، فقد كان دوماً محط المحبة وآمال البسطاء لتواضعه وبساطته وقربه الوثيق من شعبه الذي تبدى دائماً في جولاته الميدانية في أماكن العامة من المواطنين، ثم ارتفعت وتيرة الدعم والمحبة الشعبية له في المجتمع السعودي إثر توليه مسؤولية البلاد ومقاليد الحكم، ليصبح خادماً للحرمين الشريفين ويدعم منهج الإصلاح السياسي، وإرادته الجلية الواضحة في تحسين الوضع المعيشي لأبناء شعبه التي تحققت واقعاً في عديد من القرارات.
من هنا فعندما يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيارة حائل ضمن جولته على عدد من مناطق المملكة يضيف كملك إلى البنيان الذي سبق وأن وضع حجر الأساس له وهو أمير قبل زمن طويل، وتلك رؤية رجال الدولة المتميزين فما يريده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو تأكيد مبدأ التواصل الصحي بين الحاكم والمحكوم، وما يفعله هو تحويل الإرادة إلى واقع ملموس.
هي المحبة فيصل العلاقة بين الشعب ومليكه أبي متعب، وهي محبة لم تصنعها الصدفة، ولم تأت عبثاً، بل نتاج إرادة واعية من رجل حكيم ثاقب الفكر صادق المشاعر، واستجابة تلقائية من قلوب شعب بأكمله شعر بالحب والصدق، فاستجاب وأجاب.
وإذ نرحب جميعاً بالزيارة الميمونة الغالية لمليكنا المفدى - حفظه الله ورعاه - خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك القلوب قبل العروش، الذي شرَّف حائل بواحدة من أوائل زياراته بعد أن منَّ الله على شعبنا به حاكماً تقياً ورعاً، ونستبشر بأن هذه الزيارة المباركة بإذن الله لهي فاتحة خير على المنطقة وأبنائها بإذن الله، لا ننسى الجهود المخلصة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن ابن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة حائل، وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد.. حفظهما الله.. هذه الجهود التي استهدفت دوماً الارتقاء بمنطقة حائل، وأن نسأل الله أن يديم علينا نعمه ويحفظ لنا أُولي أمرنا المخلصين.
وإذ فاضت مشاعر الحب والوفاء بين المحبين من أهل حائل لمليكهم، لم تستطع جهودنا أن تشمل كل التوهج الذي أضاء القلوب.. ورغم كل جهدنا المبذول كانت الانفعالات أكبر من كل التوقعات، لذلك لا نملك سوى الأمل أن تتكرر مثل هذه المناسبة السعيدة، وأن تتسع مساحتنا، وتزيد إمكاناتنا، وقدرتنا حتى تستوعب كل الذين رغبوا في مشاركتنا في هذه المناسبة العظيمة ولم نستطع أن نلبي لهم رغبتهم، فعذراً، والكِرام يُعذرون.

ناصر بن سعدون المحيفر
مدير مكتب مؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر بحائل

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved