كانت وما زالت علاقة المجتمع كمحكومين مع قادته كحكام معياراً من أهم معايير سلامة وأمن البلدان، وإلا ما استمرت المجتمعات في حالة الاتزان والاستقرار بفضل الله ثم جهود أولياء الأمور في تقديم خدماتها وتحقيق أهدافها.
وتحقق التواصل بين الحكام والمحكومين في بلدنا وأرضه الطيبة منذ أن منَّ الله على هذه البلاد بآل سعود ليوحدوا ثرى هذا البلد الطيب تحت راية التوحيد التي رفعها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ليتوالى من بعده نسل الدوحة الكريمة من أبنائه يسيرون على النهج القويم لتنمية الوطن ومنح الأمل في الحياة الكريمة لأبناء وطننا في كل الأرجاء الشاسعة من هذا البلد العظيم ومن كل التوجهات.
ولأنه لا يمكن معالجة أية مشكلة في دولة أو مجتمع إلا بوضع سياسات تعالج تلك المشكلة يمكن إجمال السياسات التي تلعب دوراً فاعلاً في استقرار المجتمع السعودي في إطار ظاهرة التكافل الاجتماعي التي يجسدها خير تجسيد سياسة التواصل الفعلي بين مختلف فئات وطبقات المجتمع العلمية والسياسية والاقتصادية، وأرقى ما في هذا التجسيد هو عناية المسؤولين بتفقد القطاعات المختلفة لرعاية مصالح المواطنين، وترتقي قمة هذه الرعاية والعناية زيارات رجل الدولة الأول التي تمثل ذروة سنام المهام الوطنية والرعاية الأجدر بالتقدير التي يحظى بها المواطنون. من أجل ذلك يحقُّ لنا هنا في حائل أن نطير فرحاً بهذه الزيارة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لبلادنا التي نتيه بها عشقاً ونهيم بثراها هيام العاشقين، فكيف يكون الحال والزائر ليس ككل الزائرين؟! هو ملك ليس ككل الملوك.. ورجل ليس ككل الرجال.. ملك تملَّك قلوبنا قبل بيعتنا له، ورجل ساد نبله وكرمه وتواضعه وخلقه الحليم النبيل على نفوسنا، فالتقى الحب بالعشق.
لقد نجح أولو الأمر في حل مشكلات المواطنين والتواصل معهم، فدعاؤنا إلى الله أن يجزيهم خيراً عما قدَّموا، وفَّقهم الله وبارك في أعمارهم وأعمالهم، ودعاؤنا إلى الله أن يوفق إمامنا لكل خير، ويحفظه هو وولي عهده؛ إنه سميع مجيب.
صاحب فندق الجبلين بحائل | 
"ملحق حائل"