لقاء الوالد بأبنائه
منصور بن راشد الشبرمي (*)

في هذه الأيام تعيش منطقة حائل أياماً سعيدة، حيث يسعد مواطنو هذه المنطقة رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً بلقاء ولي أمرهم وقد علا وجوههم البشر وخالج قلوبهم الفرح العارم والبهجة الغامرة بهذه المناسبة، مناسبة لقاء الوالد بأبنائه المواطنين لقاء تتجسد فيه كل معاني الولاء والطاعة امتثالاً لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ..)، (59) سورة النساء، إن هذه العلاقة بين الحاكم والمحكوم في هذه البلاد منذ عهد الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عهد العطاء والنماء علاقة أزلية وستبقى - بإذن الله - أبدية لأنها قامت على نهج الكتاب والسنة فكانت هذه العلاقة مضرب المثل في كل شيء.
إن هذه الزيارة وهي تجسد حرص ولاة الأمر في هذه البلاد على تفقد احتياجات المواطنين أينما كانوا وحيثما حلوا في السهاد والوهاد في الصحارى وعلى التلال والسواحل وفي الأودية ليتفقد ولي الأمر ما يحتاجه المواطن في هذه البلاد من خدمات ومقدار ما هيأ له من رعاية ولمشاركته أفراحه في افتتاح المشروعات التنموية التي هيأتها له الدولة في مقر إقامته أو تأسيس مشروع تنموي سيقدم الخدمة والرعاية لأبنائه المواطنين.
إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة حائل والالتقاء بأبنائه المواطنين إنما هو ديدن ولاة الأمر في هذه البلاد منذ عهد الموحد الملك عبدالعزيز حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية، ولي أمر حرص على تلمس احتياجات أبنائه المواطنين، وبخاصة المحتاجين منهم فكان اهتمامه بالفقراء أعم وأشمل ورعايته للمرضى أهم وأكبر.
إن هذه الزيارة التي كم ترقبها أبناء هذه المنطقة لمعرفتهم بأن في زيارته الخير والنماء لهذه المنطقة وذلك في كافة المجالات التنموية خاصة فيما تحمل الأهمية القصوى كالصحة والتعليم (خاصة الجامعي) والطرق والمياه في مدينة (حائل) والمحافظات والمراكز الكبيرة في المنطقة للحد من الهجرة المستمرة من المحافظات والمراكز والقرى والهجر لمدينة حائل أو من حائل إلى المناطق الأخرى.
إن هذه الزيارة تأتي وقد تحقق لهذه المنطقة من خدمات ومشروعات تنموية قائمة وأخرى يجري العمل على إنشائها وأخرى سيتم البدء في تشييدها والتي ستقدم الخدمة والرعاية لأبناء هذه المنطقة وذلك بفضل الله ثم بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ومتابعة أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن الحريص أشد الحرص على نهضة هذا الجزء من بلادنا الغالية الذي لن يهدأ له بال حتى يرى هذه المنطقة وقد تحقق على يديه فيها الكثير من المشروعات التنموية وقبل ذلك الرقي بفكر أبنائها لخدمة أمتهم وبلادهم وليكونوا لبنة صالحة في بناء هذه الأمة ورقيها وهو الأهم في البناء لأن الأمم لا تقوم إلا بسواعد أبنائها المخلصين المسلحين بسلاح العلم والإيمان إنفاذاً لتوجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي نسعد جميعا هذه الأيام بزيارته الميمونة لهذه المنطقة فله منا الطاعة والولاء والحب والوفاء. والحمد لله رب العالمين.