استبشرت نساء وفتيات حائل بالزيارة الميمونة التي يقوم بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للمنطقة حيث تلونت مشاعرهن بالفرحة والسرور لهذه الزيارة المباركة ولكن لم تغب بعض الهموم والآمال والتطلعات لبعضهن.. ويبقى لنساء وفتيات حائل بعض الهموم والأمنيات والمطالب، حيث إن المنطقة ما زالت تفتقر إلى بعض المرافق النسائية وخصوصاً مع انفتاح فرص التعليم العالي للفتاة وأصبحت الفتاة الحائلية تطمح وتتطلع لأن تحظى بأكبر قدر من الخدمات كمثيلاتها من الفتيات في مدن المملكة الأخرى.
فالرفاهية.. والتعليم والتخصصات التي تلائم سوق العمل في المنطقة أصبحت مطلباً أساسياً لكل فتاة في المنطقة وخصوصاً أن قيادتنا الرشيدة لم تبخل على الفتاة في كل شبر من أرجاء هذا الوطن الغالي وبذل الغالي من أجل أن تأخذ المرأة السعودية مكانتها في جميع المجالات وها هي الفتاة الحائلية بدأت تخطو أولى خطواتها التنموية في المنطقة رغم غياب الكثير من الخدمات والمرافق وكان لصاحب السمو الملكي أمير منطقة حائل سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن وحرمه سمو الأميرة هالة بنت عبدالله آل الشيخ الرئيسة الفخرية لجمعية أجا النسائية الخيرية بصمات واضحة في تنمية المرأة الحائلية فقد كان لسموها أثر ملموس في إقامة العديد من المناشط النسائية وتفعيل الحوارات الندوات مع النساء وفتيات المنطقة لتوعية المرأة الحائلية بدورها التنموي في المنطقة وتدريب وتأهيل الكثير من الكوادر النسائية، وتأهيلهن وإدماج المرأة في مؤسسات العمل الخيري التطوعي وتفعيل دور المرأة الإيجابي واجتذاب الخيرات للمنطقة لعرض أفكارهن وتشجيع الفتاة الحائلية لإبراز دورها في المنطقة وقد أثمرت هذه الجهود جميعها باجتذاب مجموعة من فتيات المنطقة المتحمسات بشأن المرأة الحائلية، فالشكر موصول لسمو أمير المنطقة وحرمه على هذه الجهود الجبارة ونقل الفتاة الحائلية نقلة سريعة ومتميزة في وقت قياسي قصير بحيث أصبحت المرأة الحائلية تعي مسؤولياتها وتتلمس احتياجاتها وتتفهم حدود مسؤولياتها تجاه وطنها وتجاه بلدها بشكل خاص.
وتتلخص مطالب المرأة الحائلية في إيجاد المراكز النسائية المتكاملة التي تشتمل على النوادي الصحية والمراكز الثقافية ومقاهٍ للإنترنت بالإضافة إلى إيجاد تخصصات جديدة بجامعة حائل وكليات البنات وإيجاد بعض التخصصات النسائية التي لم توجد في المنطقة إلى الآن كأقسام لعلم النفس وعلم الاجتماع في كليات البنات أو الجامعة وافتتاح أقسام التعليم الخاص لحاجة المنطقة لهذه التخصصات وتوفير عناء السفر للالتحاق بهذه الأقسام خارج المنطقة.
وإنشاء بعض الكليات في القرى التابعة لمنطقة حائل أو إلحاق وإيجاد سكن للطالبات القادمات من القرى للدراسة في كليات التربية للبنات وتوفير عناء السفر اليومي للطالبات.
فهذه المطالب الأكثر حاجةً والأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي للمرأة الحائلية ونحن واثقون بحول الله أنها ستكون ضمن اهتماماتكم ودمتم ذخراً لهذا الوطن الغالي.
عن نساء وفتيات حائل خيرية سالم الزبن |