تحتفل حائل شيباً وشباباً رجالاً ونساءً بزيارة الزائر الكريم والضيف الكبير.. الوالد والأخ.. الدعم والسند.. والعزوة والمجد.. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لتتحول حائل كلها إلى مهرجان بهجة وفرح، وتصبح أيام الزيارة يوماً تاريخياً مشهوداً يتوافد الناس للمشاركة فيه، فالزائر ليس كمثل الزوار، بل هو كنز من الخير والمحبة، تسبقه على مدار الأيام ذكريات الوفاء والبذل والعطاء، والعزة والبناء.
وإذ نشكر الله الذي يمنحنا شرف زيارة أولي الأمر، يقطعون المسافات ويتجشمون عناء السفر والترحال ليتواصلوا معنا ويمنحونا من وقتهم واهتمامهم الكثير، فتتاح للمواطنين فرصة اللقاء بهم، والتعبير عن مكنونات نفوسهم، رعاة مخلصون يلتقون برعيتهم، لا يفصل بينهم حجاب، ولا يقف دونهم حاجب، وتلك والله هي شورى الإسلام، والصلة الموصولة بين الحاكم والمحكوم قوامها المودة، وعمادها الصدق والوفاء. إن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة حائل فرصة عظيمة لنعبر عن ولائنا نحن المواطنين الأوفياء لعهد آل سعود، ورفضنا الحاسم لمواقف الفئة الضالة الباغية على العقيدة والوطن من ذوي السلوك المختل، والفعل المخالف لأصول الشريعة والمعروف من الدين بالضرورة من حفظ للدين، والمال، والعرض، فلم تكن بلادنا يوماً إلا واحة أمن وأمان، ومثالاً يحتذى في صفاء العقيدة، وقوة الإيمان، ورسوخ القيم.
حفظ الله قادتنا الأوفياء من آل سعود ذخراً للعقيدة والوطن، وعاش الوطن العزيز شامخاً منيعاً في وجه الإرهاب والطغمة الباغية ومرحباً سيدي فزيارتكم لحائل هدية الكريم السخي، وأبناء حائل يستحقون بلا شك هديتكم الغالية.
(*) أمين عام مجلس المنطقة وأمين عام الهيئة العليا لتطوير المنطقة |