تأتي زيارتكم يا سيدي.. يا ملك القلوب الرحيمة.. لبلادنا.. بلاد الجبلين.. علامة دالة على تفاعل ملك عظيم مع رغبات شعبه الوفي في اللقاء به، وأن ترى عيون المحبين سنا وجه المليك الوضاء بالمحبة والإخلاص، الذي تعكس قراراته وأفعاله تفاعل رجل الدولة الأول مع احتياجات المواطنين وتدفع الجهود دفعاً لإشباع هذه الاحتياجات.
لذلك لا تفيكم الكلمات مهما عظمت حقكم من الحب، ولا يستطيع سحر البيان ان يعبر عما تستحقونه من مشاعر.. هذه المشاعر التي مهما ارتقت لا ترقى الى نفسكم التواقة للعلا، ولا الشعر وبحوره وقوافيه بقادر على ان يعبر عن كوامن النفوس المحبة المترقبة للقاء ملك ولا كل الملوك، وسيد لا يسود عليه إلا الله سبحانه، سيّده الله على قلوب ناس يشعرون بأن الله حباهم بمسؤولين لا يقلون عنهم طموحاً ورغبة في تحقيق الأحلام، لتضيء آمالهم يوماً بعد يوم حتى تكتمل ذروة الفرح بقدوم وجه الخير مليكنا أبا متعب.. يطل على أجا وسلمى أكثر شموخاً من القمم.
حبك يا سيدي يعبر عن حبي لمملكتي التي شرفها الله ببيته العتيق، وقبر رسوله الكريم لتضم أطهر بقاع الأرض، وأنتم يا سيدي من عرف عنه التواضع الجميل، والنفس النبيلة حرصتم كل الحرص على أن يسبق لقب خادم الحرمين الشريفين اسمكم الجميل الذي يعلن العبودية لله تعالى، وأنتم سيد هذه البلاد وملكها المفدى.
حقكم من الحب يا ملكاً أعزه الله بسلطانه، واستخلفه على عباده في أرضه لا تفيه مشاعرنا وهي عظيمة، فقدركم أكبر من أن تسعه القلوب، ومكانتكم أرقى وأعز من أن تطولها حتى المشاعر، لقد أحببناكم أبا متعب، وأنتم لكل الحب أهل، فدمتم لنا، وحفظكم الله ذخراً للوطن وللمسلمين.
(*) مدير عام شركة الجبلين للتجارة ومقاولات الطرق |