لا يراودني أدنى شك في أن كل من يعيش في منطقة حائل سواء من المواطنين أو المقيمين هو في شوق لتصافح عيناه سنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - أثناء زيارته تلك التي يتفقد فيها أحوال البلاد والعباد.
وأبو متعب يأتي في المقدمة لا ريب، فارس خير، ورائد من رواد التنمية، وعلى خلاف لقاء كثير من المسؤولين لا يطمح الناس إلى تحقيق مطالبهم، ولكن يتطلعون أن تتحقق رؤية هذا الملك النبيل في التنمية والتطوير، فلا أحد إلا ويثق تمام الثقة أن المليك يحفظه الله يحفظ الوطن ومواطنيه في قلبه، ولم يعرف الناس عنه منذ أن عرفوه سوى المحبة للخيرات، والتوجه نحو المصلحة العامة يدفع بكل قواه لتحقيقها في عزم وصلابة رجل لا يخاف في الحق لومة لائم، ولا يخشى إلا خالقه.
وإذ يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بزيارته الكريمة لمنطقة حائل ليتفقد احتياجات المواطنين بنفسه، وليقف على معدلات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في هذه البقعة من بقاع الوطن، فإن ذلك يستهدف استكشاف واقع التنمية في المنطقة، مما يتطلب من كافة القائمين بالمسؤوليات على مختلف مستوياتهم أعلى قدر من الشفافية والصدق حتى تحقق هذه الزيارة العظيمة النتائج التي استهدفها ولي الأمر منذ البداية لتحقيق تنمية دائمة ينتظرها الوطن.
وإذا كان اللقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله هو أمنية البسطاء قبل المسؤولين وكبار القوم، فإن هذا اللقاء إنما هو لقاء الوالد بأبنائه، والمواطنين بالمسؤول الأول الذي تحركه خشية الله للوفاء بمسؤولياته، والذي لا بد أن يستشعر حجم محبة الناس له، فحب هؤلاء الناس دلالة على محبة الخالق سبحانه لأبي متعب الذي إن ملكته الأيام ذورة المقام في مسؤولية هذا البلد، فقد ملكته أفعاله السمحة، وطبيعته الخيرة على مشاعر وأحاسيس الناس، وأسكنته قلوبهم وهم سعداء راضون، وليتذكر التاريخ، وليذكر الناس أننا كنا وما زلنا في شوق لرؤياك يا أبا متعب.. يا حبيب الشعب.
مهندس فهد عبدالكريم المعجل مدير عام شركة فهد عبدالكريم المعجل |