زائر ليس كمثله زوار

يُلقي أبناء منطقة حائل ورود محبتهم بين يدي ملك أحبوه منذ عرفوه، فمن قبل أن يتوج ملكاً على دولتهم، توجته أفعاله سيداً على قلوب السعوديين، واليوم إذ تتشرف قمم أجا وسلمى بوجوده في هذه البلدة المحبة له، تحتضنه حائل بكل الحب والشوق، وتدعو له أن ينصره الله وأن يبقيه ذخراً لهم وللوطن، فقد جاءت هذه الزيارة برداً وسلاماً على قلوب محبي أبي متعب الذي هو محل الحفاوة والترحيب من حائل، وكل من يقيم على ثراها الطيب، وسيبقى حبه في القلوب ما بقي في هذه القلوب من حياة.
إن وجود مثل هذا الملك النبيل لابد وأن يضيف لحائل الكثير في إطار الطموح الذي يتمناه أميرنا المحبوب الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود، وأمنيات في قلوب الحائليين يبعثها من مرقدها شعور الحب، وأحاسيس الثقة في طبع رجل طبعه الله بسمة قضاء حاجات الناس، وإن تطلعات المواطنين في حائل كبيرة، وأمانيهم عظيمة، ونحن جميعا نتطلع لهذه المناسبة، ونرى في هذا الجمع الحاشد الذي جاء به إلينا وجود هذا الزائر العظيم الذي ليس كمثله زوار تجمع خير قلما يتكرر، يأتي الينا كما يجيء الغيث يبل عطش الظامئين.
إن وجود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأدام سلطانه في هذه البلاد لهو عطاء ملك محبوب لمحبيه في حائل الوفية.. عطاء مستمر لا يجف نبع كرمه.. جزء من جهوده الطيبة التي تسعى لسعادة ورخاء كل من يعيش في هذه البلاد.
وهي لفرصة مباركة إن شاء الله لنؤكد ولاءنا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً محبوباً رضينا به وبايعناه حباً في شخصه، وخضعنا لسلطانه ثقة في حكمته وإخلاصه للوطن وأبنائه وهو هنا في قلوب حائل قبل أرضها.. حائل التي تحتضن الثرى الذي تلامسه قدماه والتي ترحب بضيوفها الأكارم في مهرجان المحبة والولاء الذي تطلقه هذه الزيارة.