الحمد لله الذي هيأ لهذه البلاد قادة يحكمون بما أنزل الله، وأشكره سبحانه على ما من به علينا من نعمة الأمن والإيمان، فلا عجب أن من أعظم المنن على هذه الأمة أن قيّض لها زعماء ناصحين بذلوا أنفسهم وجندوا أرواحهم لله تعالى ودفاعاً عن دينه، وخدمة لمقدساته، فالحديث عبر هذه الأسطر سيكون عن رجلٍِ حاضر لم يغب عن الأذهان. رجل أحبته القلوب غائباً، وأظهرت صدق حبه حاضراً، تترقب العيون إطلالته كنور الفجر على الآفاق. رجل إذا ذُكر ذكرت النزاهة والحنكة والتواضع.
رجل إذا حل نفع وبالحق صدع كالغيث يهطل من السماء لينفع البلاد والعباد، تشهد له المواقف وتثبتها البراهين.
رجل تجده مع الكبير مقدراً، ومع الصغير رحيماً، ومع العالم معظماً، ومع الجاهل معلماً، ومع المخطئ حليماً، وللظالم قاصماً، وللمظلوم ناصراً.
رجل أعطى فأجزل، وللفقراء واسى وبذل.
رجل يحمل هم الدين، فلم يترك للمفسدين سبيل ولا للمخربين دليل، ولا للمتغطرسين في البلاد خليل ولا معين، أريد في البلاد فتنة.. فقطع الله به دابرهم.
رجل كالبحر من أي جوانبه تنهل منتصراً للحق، شديداً على الباطل، يحب الأمر بالمعروف ويناصر أهله، ويدحض المنكر ويقمع أهله، فقد استطاع مع من سبقوه من إخوانه رحمهم الله جميعاً بعد اعتمادهم على خالقهم ومولاهم أن يجعلوا هذه البلاد مضرب مثل في كل جوانب الخير في زمن عظمت فيه المحن كل ذلك كان لأنهم صدقوا مع ربهم فصدقهم الله، وكتب لهم النصر والتمكين.
فقد نجح حفظه الله في الاستمرار على ما رسمه والده عليه رحمات الله في السير على القواعد الثابتة للحكم مستمدين ذلك من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة.
نجح حفظه الله في مجال الدعوة إلى الله بنصرة العلماء ودعمه للمتعلمين داخل هذه البلاد وخارجها، ونشر العلم ومحاربة للجهل بأنواعه.
نجح في جعل بلاده دوحة أمن وأمان بتحكيمه شرع الله وإقامته لمنهج الله، فأحسن في تصريف شؤون الرعية، نجح في مجال تطوير وتحديث بلاده مع احتفاظها بقيمها ومبادئها وموروثها الإسلامي الأصيل.
فبهذه النجاحات التي ذكرنا جزءاً منها حُقت لك الدعوات في ظهر الغيب وفي الصلوات وعلى المنابر وفي المجالس فحفظك الله أيها الملك البار، والإمام العادل، والزعيم الكبير، لقاء ما قدمته وما تقدمه لدينك ووطنك وأمتك لن يكون لي في آخر هذا المقال مطالب خلال زيارة هذا الأب الكبير الذي يزور منزل أبنائه لأنني أعرف أنه هو من يبادر ويبتدئ تحقيق حاجيات أهل هذا (البيت الحائلي) وما مجيئه وفقه الله وافتتاحه شيئاً من مشاريع هذا الوطن إلا لتلمسه حاجة أبنائه. فهنيئاً لنا أهل حائل بقدوم هذا الأب الذي سيذكره التاريخ على مواقفه البطولية.
وشكراً لكم يا قائدنا على أن استرعيت علينا أميرنا سعود الخير، سعود الوفاء، فقد كان ولا يزال محباً لنا ومحبين له، حريصاً على هذا (البيت الحائلي) فأكرم به من أمير رعى المسؤولية وتحمل الأمانة.
وهنيئاً ثم هنيئاً لنا بكم جميعاً من قادة أوفياء وحفظكم الله لنا ذخراً وعوناً.
سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز التمامي
عضو مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بحائل ورئيس لجنة الزواج
|