Wednesday 14th June,200612312العددالاربعاء 18 ,جمادى الاولى 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"ملحق حائل"

قبيلة بني رشيد سلالة عبس الغطفانية ترحب بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قبيلة بني رشيد سلالة عبس الغطفانية ترحب بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود

مرحباً بقدوم خادم الحرمين الشريفين، فقد امتلأت قلوب أبناء قبيلة بني رشيد في منطقة حائل بحب تملك منها القلوب، وحظيت بفرحة عارمة عمت الأرجاء بمقدمه الميمون، في زيارته التاريخية التي سوف يسجلها التاريخ، فاستعدت لاستقبال إشراقة جديدة، إنها الزيارة المرتقبة، زيارة الأب لأبنائه.
زيارتكم تعني لنا نحن أبناء منطقة حائل في حرائها ونفودها وجبالها ووهادها قيعانها وشعابها وقبائلها وحمائلها، وللجميع الكثير، تعني الحضور المبهج وإشراقة الوجوه واضاءة الأمل، إنها تعني أكثر مما يتوقع لها أن تكون، وبها نشعر أننا نتهيأ لمعانقة أعياد أخرى ومناسبات معطرة بحضوركم الميمون.


أهلاً بكم أملا ترجوه أمتنا
قبائلنا حاضرها وباديها
جدت بها الفرحة الكبرى فما برحت
تواصل العيد أفراحا تواليها
اليوم ترفل في أبهى مواسمها
تقدم الخيل معقود نواصيها
وتعقد العزم أن تبقى لكم ابدا
عزم الولاء إلى أغلى غواليها

سيدي إن قبائل بني رشيد وكافة قبائل هذه المنطقة يحدوها هاجس هذا اللقاء بكم وفي كل قلب من أبنائها وعلى كل ذرة من تراب مرتفعات حرة بني رشيد المعروفة في العصر الجاهلي بحرة النار، دار خالد بن سنان، وقيس بن زهير ملك عبس وغطفان وحذيفة بن اليمان أمين سر النبي- صلى الله عليه وسلم-.
تزدحم عبارات الترحيب بمقدمكم الميمون فامتلأت قلوب أبناء قبيلتنا في كل مكان داخل المملكة وخارجها بحب تملك منها القلوب، وحظيت بفرحة عارمة بهذه الزيارة التاريخية التي تشفي الأنين وتلجم المغرضين، وترسي الصرح المكين، وسوف يسجلها تاريخ هذه المنطقة التي استعدت لاستقبال ما سيأتي من ضوء وما سيتدفق من نهر وما سيهطل من مطر جاء ليزهر بهطوله الأرض ويهيئ المكان لإشراقة جديدة. إنها الزيارة، زيارة الأب لأبنائه:


آل السعود بهم تحلو مجالسنا
وتشرق الدار في أحلى لياليها
أهلاً بكم أملا تهواه بلدتنا
وفرحة الدار ذكرى في أهاليها

فمنذ أن توالت مسيرة الوحدة والبناء لهذه البلاد ومسيرة هذه الانطلاقة المظفرة الميمونة لتوحيد أجزاء الجزيرة العربية في وحدة عظيمة لا مثيل لها العصر الحديث بحكمة الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- الذي كان في طفولته وصباه، وفي شبابه ورجولته وسلمه وحربه، وفي عروبته وإسلامه، رجلاً عظيما يندر ان تنجب الأمة العربية والإسلامية مثيلا له، فقد قيضه الله سبحانه وتعالى ليعيد لهذه البلاد العزيزة مجدها وسؤددها ويدخلها التاريخ الحديث بعد قرون من التناحر والفرقة وانتشار الخوف على النفس والعرض والمال فهيأ الله سبحانه وتعالى صقر الجزيرة الذي حقق فيها ما يشبه المعجزات، في فترة زمنية محدودة زاوج بين الماضي والحاضر بأسلوب عز أن يكون له مثيل في العالم، وأصبحت إنجازاته دينا على عاتق أجيال هذه الأمة حاضرا ومستقبلا، وبهذه المناسبة القيمة يطيب لنا إبراز دور التلاحم العميق بين القيادة والمواطن في الحرص على دعم هذا الكيان الشامخ أدامه الله علينا وللتاريخ وقفة مع بعض رجالات الوطن من هذه المنطقة العزيزة من بلادنا الذين حملوا بيارق التوحيد خلف راية الملك الموحد من أهالي حرة بني رشيد التي ترتدي بهذه المناسبة ثوباً قشيباً وحلة زاهية، والكل فيها يبتهج بزيارة خادم الحرمين الشريفين فتأهبت قبائل بني رشيد عن بكرة أبيها لتعلن عن غبطتها بمقدم موكبه الميمون لما له في قلوب الجميع من مكانة، فالكل فيها تحدوه آمال كبار بهذه الإطلالة فالجميع يحظى بزبارة ملك الإنسانية رجل الخير والوفاء والنماء ونحن في حرة بني رشيد الواقعة في محافظة الغزالة التي تعتبر القبيلة فيها ما يمثل تسعين في المائة من أهالي المحافظة في منطقة حائل التي لا تزيد محافظاتها عن ثلاث محافظات فقط غير مدينة حائل، ولا يمكن حصر مفاخر أهلها وولاء قاطنيها لدينها ووطنها ومليكها، ويأبى أحد المشاركين في رحلة التوحيد من المعمرين الذين نالوا شرف معاصرة الملك الموحد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وهو هديبان بن علي العويمري الذي يزيد على المائة عام الذي أصر على مشاركتنا فرحة زيارة الملك عبدالله بأبيات مقتضبة فيقول مصرا على أن يشارك في فعاليات هذه المناسبة الكريمة متحدثا فيها عن دوره في حملة التوحيد خلف راية الملك الموحد طيب الله ثراه فيشاركنا بهذه الأبيات المقتضبة من قصيدته العصماء:


صقر الجزيرة خاض موجات الابحار
بالكلمة العليا تقرر قرارة
اليا ومر جينا على هجين ومهار
فرسان عبس اللي سوات النمارة
على بنات العود ريمان حظار
حمرن وفيهن من عياهن سطارة
قالوا هل العوجا صليبين الاشوار
سيروا بحق الله بفعل ووقارة
حظرت يوم صار في معركة شار
يوم ان ضو الملح يقدح شرارة
نصر من الله كونه والي الاقدار
نحوش شمطان اللحى للجزارة
صبيان ربعي بالملاقى لهم كار
وبالسيف جبنا راس حامد بشارة
ذبه صليب الرأي ما هاب الأخطار
هذا الصحيح وسلمه للوزارة

ونحن بهذه المناسبة الكريمة نقول بأن طموحات المنطقة برعاية أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز تزداد تدفقا يوما بعد يوم لمنطقتنا وأهلها قادرة على جعل المنطقة جوهرة ودرة يضاهى بها على مستوى المناطق الأخرى لتبقى بريقا لامعا وقنديلا منيرا. وبإطلالة موكبه على المنطقة بشكل عام ولأجزائها الجنوبية حرة بني رشيد وهي معلم جغرافي كبير وتعتبر الأكبر في جزيرة العرب وهي قديما حرة غطفان حيث تغنى النابغة الذبياني الغطفاني بحصانها ومتعتها في الجاهلية حيث يقول:


اما عصيب فاني غير منفلت
مني للصاب فجنيا حرة النار
ومنزل البيت في السوداء مظلمة
تقيد العير يرى بها الساري
تدافع الناس عنا حين تركبها
من المظالم تدعى ام صبار

يعجز اللسان وتقف الكلمة عاجزة عن تبيان مشاعر السعادة الكبرى التي تعم أبناءك في منطقة حائل، بهذه الزيارة الكبيرة، والمقدم الميمون، فحائل التي تلبست أجمل حللها ونثرت أروع ألحانها غنت قائلة:


هذه بيارق عبس تحتفي بكم
تلقاكم اليوم في أعلى سواريها
بنو رشيد لكم جند مؤازرة
أبناء عبس هم أقوى مواضيها
يرحبون بكم عزا ومفخرة
وراية العز في الأرجاء نعليها

لماضينا العريق من الوفاء الصادق والإخلاص المعهود والفعل المشهود ما يجعلنا نفخر به في هذا العهد الزاهر والحاضر المجيد في ظل حكومتنا الرشيدة معلنين بأعلى أصواتنا أننا مازلنا على عهودنا التي قطعها آبناؤنا وأجدادنا وذوينا على عواتقهم بولائنا لديننا ولوطننا ولدولتنا الرشيدة التي أرسى دعائمها صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- وحمل الأمانة من بعده أبناؤه الغر الميامين أداهم الله ذخراً للإسلام والمسلمين على مر الزمان ومدى السنين، وهذا الفرح الغامر ينم عن التلاحم الكبير بين الشعب والقيادة منذ أن رفع آباؤنا وأجدادنا بيارق النصر خلف باني وحدتها ورائد نهضتها، الملك عبدالعزيز، وكما عرف عنها عبر التاريخ ثباتها على مواقفها وحفظها لعودها، منذ أن بدأت رحلة الملك عبدالعزيز.


يا راية المجد والأبطال تحميها
آل السعود لها عز يجليها
عبدالعزيز تجلى في مواقفه
يؤسس الدولة الكبرى ويبنيها
تبارك همة لفارس بطل
قاد البلاد بحزم في روابيها

وقال شاعر الوطن مساعد الرشيدي:


سعوديين ما خذنا الريادة بالحكي والهلس
تعدى قرون ما خنا مبادينا ولا مرة

وللتاريخ وقفة مع بعض رجالات الوطن الذين كان لهم وقفة مشرفة في مسيرة توحيد هذه الأمة خلف باني وحدتها، وهذه المناسبة القيمة هي صورة ناصعة من صور التلاحم بين القيادة والشعب، ونحن في حرة بني رشيد المعروفة في التاريخ ب(حرة النار) دار خالد بن سنان دار قيس وزهير ملوك عبس وغطفان وحذيفة بن اليمان أمين سر النبي- صلى الله عليه وسلم- الكل فيها يبتهج بزيارة خادم الحرمين الشريفين فتأهبت القبيلة عن بكرة أبيها لتعلن عن حبها


وولائها لدينها ووطنها ومليكها
أبا متعب معروف بحكمته
قواعد الحكم بالايمان يعليها
يبني ويرفع بالتخطيط مملكة
تحقق المجد في أقصى نواحيها
بجهده شيد العمران في ثقة
كل الحضارة تعلو في مبانيها
وشجع العلم والتعليم معتمدا
على المدارس يعليها ويغليها
فأورق الخير في أرجاء دولتنا
وسارع الخير يزهو في مغانيها

إن الملك عبدالعزيز آل سعود الذي استطاع بقدراته الفائقة أن يكسب ثقة علماء الأمة لأن هدفه كان إنشاء دولة يكون منهاجها القرآن الكريم وسنة رسوله الكريم فصدرت أوامره في الحال للوعاظ أن يسيروا في القبائل ليعظوا بمبادئ الإسلام ويخبروا الناس أن على المسلم الا يبيح دم أخيه المسلم، وأن يكون الولاء لله سبحانه وتعالى.. ومن هنا نشأت بيارق التوحيد وهي مجموعة من القبائل العربية وكانت قبيلة بني رشيد (الرشايدة) هي إحدى هذه القبائل وقد أسسها الملك عبدالعزيز آل سعود لكي تسانده في تحقيق الهدف الذي ظل يعمل من أجله هو استرداد ملك أجداده وإقامة شرع الله على نهج السلف الصالح. (المرجع سيد الجزيرة العربية ص 108 ارمسترنج) وكانت قبيلة بني رشيد ممن رفعت بيارق النصر تحت راية الملك الموحد عبدالعزيز ومازالت تحفظ العهد وتوفي بالوعد في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله بنصره.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved