مستعجل
سلمان.. في السيح.. غداً..
عبد الرحمن سعد السماري

** الخرج.. منطقة زراعية.. اشتهرت منذ القدم كواحدة من أجمل مناطق المملكة.. كانت غنية بالمياه والعيون.. ولذلك.. كانت واحدة من أكثر مناطق المملكة.. إنتاجاً زراعياً.. اشتهرت بمنتجاتها الزراعية.. حيث كانت.. إلى جانب مناطق أخرى.. هي التي تموِّل الرياض لسنوات بكل احتياجاتها الزراعية.. ولا أدري.. هل هو ميزة أو عيب.. أن تكون منطقة الخرج.. هي أقرب المناطق الكبيرة للعاصمة الرياض.. بل أوشكت اليوم.. أن تشبك مع العاصمة وتصبح.. هي والخرج.. مدينة واحدة..
** والخرج.. بينها وبين سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - عشق خاص.. ومحبة خاصة.. وود خاص.. كيف لا.. وهي تحتضن (عريش) صقر الجزيرة.. البطل العظيم عبدالعزيز..
** ومن المؤكّد.. أن سمو الأمير سلمان - حفظه الله - قد اصطبغ في ذاكرته أشياء كثيرة عن الخرج وأهمها وأبرزها (عريش) الملك عبدالعزيز - رحمه الله رحمة واسعة.. وما يدور تحت هذا العريش من منجزات تحققت لهذا البلد.. كما أن سموه الكريم.. يعرف الكثير عن ماضي الخرج.. سواء من الناحية الزراعية أو من ناحية الوفرة المائية والعيون أو ما يشكّل الخرج من متنفس ومنتزه لسكان الرياض.
** لقد تحدث المؤرخون والمتابعون لإنجازات الملك عبدالعزيز يوم صاغ هذا الوطن بهذا اللباس الشرعي.. والوحدة المتينة.. إنه انطلق من تلك المنطقة.. من (الدلم) عاصمة الخرج.. وسانده رجالها ووقفوا وهبّوا معه.. شأنهم في ذلك.. شأن كل أبناء الجزيرة.. الذين هبّوا من كل مكان لمساندة ونصرة عبدالعزيز.. والوقوف والالتفاف مع هذا الملك الصالح.. الذي سيقود بلادهم إلى ما يطمحون إليه من رفعة وعزة ومكانة وعودة صحيحة للدين.
** سلمان بن عبدالعزيز الذي يختزل في ذاكرته تاريخ هذا الوطن بكامله.. وتاريخ رجاله والسيرة العطرة لرجال قادهم عبدالعزيز نحو العلياء.. هو يعرف تاريخ هذه المنطقة وما تحويه من ماضٍ مشرق.. كيف لا.. وهو الإسهام الفاعل في صنع وجه المجد والعزة والرفعة (المملكة العربية السعودية).
** لقد كان لأهالي الخرج مثل غيرهم من أبناء الوطن.. شرف الإسهام في صنع هذا البناء الكبير.. وكان لهم شرف.. أن يكون عبدالعزيز - رحمه الله - بينهم.. وكان هذا (العريش) يعني لأهل الخرج.. الشيء الكثير.
** أعود وأقول.. إن الخرج.. بينها وبين سلمان بن عبدالعزيز.. عشق خاص.. ومحبة خاصة.. وهي التي حظيت باهتمام سموه.. مثلها مثل أي مدينة في منطقة الرياض.. فكان لها.. نصيب كبير من المشاريع والتنمية والعطاء والإنجاز.. وحصدت مشاريع حيوية مهمة.. وأعني بالخرج.. مدن وقرى المنطقة وليس مدينة السيح كما يعتقد.. أو يفهم البعض..
** نعم.. لقد وجدت منطقة الرياض كلها.. من مدنها وقراها وهجرها.. اهتمام سلمان بن عبدالعزيز.. وعطاء سلمان بن عبدالعزيز.. ومحبة سلمان بن عبدالعزيز.
** ويوم غد الخميس.. تتشرَّف مدينة السيح باستقبال هذا الإنسان الكبير.. ليفتتح مشاريع جديدة.. ويدشن مشاريع جديدة.. ولينقل لأهالي مدينة السيح.. أفراحاً وأخباراً كلها سعادة.. ولعل من أبرز هذه المشاريع.
** افتتاح مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الصحية.. ووضع حجر الأساس لمستشفى النساء والولادة بالسيح.. ووضع حجر الأساس لمركز السيح الصحي.. وافتتاح مركز تجاري ضخم.. هو (الحديثي مول) وتفقد مشروع أو مجسم مشروع (مشتل السيح) وافتتاح مبنى المحافظة الجديد.. ووضع حجر الأساس لمشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري.. ثم تشريف الحفل الكبير.. الذي أعدته المحافظة.. بهذه المناسبة الكبيرة.
** هذه المشاريع الحيوية المهمة.. سينعم بها أهالي السيح وما حولها.. على يد سلمان بن عبدالعزيز.. هي بمثابة العرس لأهالي الخرج.. بل هو أحد أيام المنطقة التاريخية.
** إن أحداً لا يتصوّر فرحة أهالي السيح.. وهم يستعدون لاستقبال سلمان بن عبدالعزيز.. ليكونوا جميعاً.. على موعد مع هذه المنجزات والمكتسبات الجديدة.
فالفرحة فرحتان.. الفرحة الأهم.. والفرحة الكبرى.. هي الفرحة بوجود سلمان بن عبدالعزيز بينهم.. والفرحة الثانية.. هي الاحتفال بهذه المشاريع الجديدة للمدينة.
** نعم.. من حق أهالي السيح.. أن يفرحوا ويحتفلوا.. ومن حقهم.. أن يؤرِّخوا لهذا اليوم.. الذي يكون فيه سلمان بينهم.. وإن كان سلمان بينهم دوماً.. عطاءً.. ومحبةً.. ووفاءً.