رؤية
عالم اليوم.. يتكلم عربي
محمد العبدالوهاب

هناك علاقة مرئية تربط كلاً من أمريكا وفرنسا واليابان
وألمانيا على الصعيد السياسي والاقتصادي والصناعي.. ولكنها جميعاً تصب في نهر التشريفات والحضور المميز للرياضة السعودية عبر بوابة مونديالات (كأس العالم) 94م، 98م، 2002م، 2006م.
أقول: اليوم يطل علينا (الأخضر) الأشم وللمرة الرابعة على التوالي من أرض ألمانيا - بلد المكائن: المرسيدس والبي أم دبليو والفيلكس واجن في لقاء عربي عالمي تاريخي يجمع بين قطبي القارة الإفريقية والآسيوية وأمسية أحسب أنها تتأتي (بنكهة) القهوة العربية.. وذلك في مواجهة - ربما - أنها تقبل أنصاف الأفراح.. على اعتبار أن كلاً منهما يحمل رسالة مدوية مضمونها رسم لوحة جميلة ومعبرة عن مضمون تقدم ورقي الكرة السعودية وفرضها مجدداً على صعيد الساحة العالمية.
(للأمانة).. إن عرب إفريقيا (التونسي) وعرب آسيا (السعودي) سبق لهما تجارب مشرفة على المستوى القاري والعالمي فهذا (الأحمر) قدم أداءً ومستوى ونجومية بمونديال 78م لا يزال الشارع العربي يتحدث عنه حتى هذا اليوم.. وبالمقابل هنا (الأخضر) لا يقل عن (الأحمر) حضوراً وتشريفاً في الأداء والمستوى وحتى النتائج بمونديال 94م، وصداها يترنح على صفحاتنا الرياضية حتى الآن. غير أن لقاء اليوم (تاريخي) بكل المقاييس والمعايير ليس على الصعيد العالمي فحسب بل إنني لا أتذكر أن هناك مواجهة حسمية أو نهائية قد جمعت (الشقيقين) من قبل!! على الرغم من حضورهما التنافسي والبطولي قد اقتصر على مستوى أنديتهما فقط وبمختلف الألعاب.
كل الأماني والتمنيات أن يساهم المنتخبان في ترسيخ تلك اللوحة الجميلة التي قدمها كل منهما في المونديالات السابقة الذكر بصرف النظر عن النتيجة التي سنهنئ أنفسنا بها - كعرب - مقدماً.
* * *
سوق الأسهم بين الشقيقين
من المصادفات (الطريفة) أن المنتخبين التونسي والسعودي كل منهما يحمل شعاراً أو لوناً يعرفه الكثير من رواد الأسهم سواء الهوامير منها أو حتى صغار المساهمين.. بيد أن (الأحمر) والذي يرتديه اليوم الأشقاء التوانسة يمثل لعالم الأسهم معاناة معنوية واقتصادية تؤدي جميعها في النهاية إلى خسارة!! بعكس (الأخضر) الذي يرتديه منتخبنا (الأشم) الذي يأتي بالنسبة لهم انتعاشاً ورفع بالمعنوية واستقرار لمحافظهم الاستثمارية!! ولهذا أجزم أن وسط (الأسهم) سيكون توجههم وميلهم كل الميل صوب (الأخضر) اليوم على الأقل لرفع المعنوية بعد معاناة (الأحمر)!!
* * *
ذاكرة التاريخ
في مونديال 78م قدم نجوم الكرة التونسية كل أنواع الفن المهاري والبدني والنجومي وكان خروجهم من التصفيات النهائية (آنذاك) بعامل الحظ الأمر الذي شهد العالم فيه (ميلاد) تفوقي للكرة العربية عالمياً.. لدرجة أن أنديتنا (آنذاك) استقطبت جميع لاعبي المنتخب التونسي في الدوري السعودي.. ومن تلك النجوم على سبيل الذكر لا الحصر.. نجيب الإمام وعلي الكعبي (الهلال)، مختار ذويب وبني عزيزة والعقربي (النصر)، طارق ذياب والحيذوبي (الأهلي) تميم الحزامي وغميض (الاتحاد) وعقيد رحمة الله عليه (الرياض). ويبقى السؤال ترى من من نجومنا (المتلألئة) عطاءً وبروزاً سيشهد احترافاً خارجياً عبر هذا المونديال؟.
* * *
آخر المطاف
قالوا..
كلما زاد تحليقك عالياً.. زاد المنظر جمالاً