البروفيسور هزاع بن محمد الهزاع أستاذ علم وظائف الأعضاء بجامعة الملك سعود، رجل لم أقابله مرة في حياتي ولم أتحدث معه عبر أي وسيلة، لكني أعرف أنه أجرى ويجري أبحاثاً واختباراتٍ على قدرات اللاعبين الرياضيين، وأن أبحاثه في هذا المجال نُشرت على المستوى الدولي واستفادت منها مراكز بحوث دولية متخصصة، وتُرجمت من العربية والإنجليزية إلى لغات أخرى للإفادة من مضامينها في المجالات الطبية الرياضية.
إذا كانت هذه المعلومة تنطبق على ما لدى الدكتور الهزاع من قدرات وملكات وإبداع اكتشفه غيرنا واستفاد منه، فلِمَ لا نكون على الأقل تابعين ومقلدين؟، ولنجرب وهذا أقل ما يجب أن يكون.. وعندنا مَنْ يحتاج لهذا الفرع من الطب الرياضي (إن صحت التسمية) ولنأخذ منتخبنا الوطني لكرة القدم كمثال حي خاصة بعد أن شاهدناه في اللقاء الذي جمعه مع منتخب أوكرانيا حيث تشير حالة وصورة ونمط أداء بعض اللاعبين إلى الحاجة لمرورهم لبرنامج تأهيلي جسماني على أُسس علمية ربما يعرفها الدكتور الهزاع والمتخصصون في هذا العلم أكثر من غيرهم، ومنتخبنا وإن مرَّ هذه المرة من التجربة وخرج منها سلباً أو أيجاباً، فإنَّه مُقبل على مسابقات ومنافسات إقليمية ودولية يلزم معها التأهيل الجسماني الذي نحن بصدده، كما أن جميع فرقنا الرياضية قد تحتاج لمثل ذلك.. ولعلَّ الجهات المختصة لم تهمل هذا الجانب، لكني أؤكد على ضرورة الاستفادة من خبرات وإمكانات بين يدينا، وهي دون أدنى شك ستكون مُخْلِصَةً للوطن وأبنائه أكثر من أي أيدٍ خبيرة تصلنا عبر التأشيرة وبمسمى خبير.
|