* الرياض - خاص:
أوضح فضيلة الشيخ حمد بن عبدالله بن خنين المستشار الشرعي بوزارة العدل والباحث الإعلامي ل(الجزيرة) أنَّ من أعظم أسباب انحراف الشباب الفكري هو الجهل والعزلة عن المجتمع وعدم أخذ العلم من أهله وغفلة الأسرة وأضاف: إن هذه الفئة فيها إعجاباً بالنفس وهذا من الصوارف عن الحق والفقه والوقوع في دائرة الغلو الذي هو سبب هلاك من كان قبلنا، فالغلو مشاقة لهدى الإسلام وإعراض عن منهجه في التوسط والاعتدال، لذا على الأسرة من أب وأم وأخ واجب كبير لمتابعة الأبناء ومعرفة توجهاتهم ومجالسهم وماذا يقرأون، إن انشغال الأسرة ولَّد كثيراً من المشكلات لدى الأبناء.. والانحراف الفكري أهم هذه المعضلات لأن بسببها ينسلخ من قيمة الإسلامية السمحة ويسلك أساليب العنف من تكفير وتفجير وتدمير وسطو ونسف للدماء، فالعنف والإرهاب لا يمكن أن يكون شريعة ومنهاجاً مقبولاً.. فأين البصر والبصيرة؟ أين العقل والتفكر؟! لذا كان لزاماً أن نستفيد من تلك المراجعات والأحداث نتعلم منها ما يقي ويهدي شباب المسلمين من الوقوع في الفتن والانحرافات الفكرية. وقال الخنين: إنني أرى أن من أهم الدروس التأكيد على البناء العلمي والفقهي لدى العاملين لدين الله عز وجل. والتأصيل الشرعي لقضايا الأمة ونوازلها الحادثة من خلال قواعد التأصيل والاستدلال التي امتازت بها أمة الإسلام عن باقي الأمم الأخرى. وأكد أن علم أصول الفقه من أجِّل العلوم وأشرفها فهو يبحث في أدلة الأحكام وقواعد الاستنباط وكيفية الوصول إلى الحكم الشرعي في النوازل والمستجدات. وعلى الدعاة إرجاع الناس إلى حياض حكم الله عز وجل من خلال العمل بشرعه وتطبيقه في جميع شؤون الحياة، وربط المناهج الإصلاحية بأدلتها وأصولها القائمة عليها والبعد عن الاجتهادات والأصول الهشة.
|