الجنيدل في معجم الأمكنة في القرآن

أحدث إصدارات الأديب سعد بن جنيدل هو (معجم الأمكنة الوارد ذكرها في القرآن الكريم) والذي صدر هذا العام 1424هـ حيث يعد هذا الإصدار هو ثمرة جهد متواصل من البحث والإعداد على مدى عدة أعوام قضاها (الجنيدل) في تأليف وتصنيف هذا المعجم.
ويعد هذا المعجم هو الأول من نوعه في هذا المجال إذ لم يسبق لأحد أن ألّف له نظيراً؛ فهو شامل لجميع المواقع والأماكن التي تتوزع على مساحات واسعة من الجزيرة العربية وخارجها، فقد اعتنى المعد بمادة هذا المعجم اعتناء فائقاً جعل العمل البحثي في هذا المجال ميسراً وهيناً، ليساعد الباحثين والدارسين على أخذ المعلومة المطلوبة بيسر وسهولة.
وقد رتبت مواد هذا المعجم الجديد والفريد وأسماء الأمكنة فيه بطريقة هجائية توافق طرق المعاجم الجغرافية القديمة مثل: معجم البلدان للحموي، ومعجم ما استعجم للبكري.
الأديب والباحث الجنيدل اختار مراجع هذا المعجم من الكتب الموثقة القديم منها والحديث.. بل استعان بالعديد من البحوث التي لها صلة في هذه الأماكن؛ ولم يغفل كتباً لها أهميتها وحضورها في الحياة العلمية ككتب التفسير والحديث والسير والجغرافيا واللغة والأطالس الجغرافية والخرائط.
يقع المعجم في نحو (434 صفحة) من القطع العادي سبق بمقدمة إيضاحية تحدث فيها الباحث الجنيدل عن أسباب إصداره لهذا المعجم؛ بل إنه تحدث ومن خلال هذه المقدمة عن مصادره ومراجعه وأبرز نقاط البحث التي اعتمد عليها في جمعه لهذه المادة العلمية بل إنه لم يغفل ذكر بعض القضايا التي اعترضت طريق هذا العمل وجعلته ينتظر عدة أعوام حتى تم إصداره هذا العام وخروجه إلى القارئ بشكل علمي مدروس.
أفرد المؤلف الصفحات الأخيرة من المعجم لاستعراض قائمة المراجع والمصادر التي احتاجها.. وتميز هذا العمل بتغطيته لمساحة جغرافية هامة وقعت في إطار جزيرة العرب وما حولها حسب ما يرد في النص القرآني.
يورد الباحث (الجنيدل) ومن خلال هذا المعجم العديد من المقولات التي وردت على ألسنة الأئمة والباحثين بل يلمس القارئ حجم ما أورده من شروحات تحقق في هذه الأماكن وتعرض أرجح الآراء وأقواها من حيث السند والتخريج لمثل هذه الأقوال التي تواترت في بعض الكتب والمؤلفات.
*إشارة:
معجم الأمكنة الوارد ذكرها في القرآن.
سعد بن عبدالله بن جنيدل.
الرياض (ط1) 1424هـ.
يقع المعجم في نحو (434 صفحة).