* صنعاء - عبدالمنعم الجابري - الوكالات:
جدّد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم اليمن منذ 1978م تأكيده عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة وذلك في افتتاح أعمال المؤتمر الاستثنائي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أمس الأربعاء. وقال صالح في خطابه الافتتاحي: أنا أريد أن أسلمها (السلطة) سلمياً .. مضيفاً: دعونا نتبادل السلطة وبطرق ديمقراطية وحرية مطلقة. وأوضح (أنا لستُ مريضاً ولست عاجزاً عن تحمل المسؤولية، ولكنني أسست ما أسسته في الماضي وهو تحقيق وإعادة الوحدة اليمنية وتسوية الحدود اليمنية وإيجاد تنمية شاملة، والآن أريد أن أرعى هذا الإنجاز عندما أسلم السلطة رسمياً للشعب اليمني، أنا أريد أن أسلمها سلمياً، تحدثت بصراحة معكم ليست مسرحية سياسية).
وأضاف (ليس هناك قلق على مسيرة الوحدة ولا على طريق الديمقراطية ولا على مسيرة التنمية. دعونا نتبادل السلطة وبطرق ديمقراطية وحرية مطلقة، أنا لن أترك السلطة كما يقال: يا أنا يا الطوفان). وأكد (أنا أقول سأتمسك بحقي الدستوري إلى أن يتم انتخاب رئيس الدولة. وقد أبلغتكم قبل 11 شهراً وأربعة أيام أنني سوف أتخلى عن السلطة. ليست مفاجأة ولم تكن مفاجأة لا لكم كمؤتمرين ولا للشعب اليمني على الإطلاق وقد أبلغتكم أنني لن أرشح نفسي للرئاسة
وسأتخلى عن السلطة وسأسلمها للشعب). وكانت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المدن اليمنية الأخرى شهدت مساء الثلاثاء مسيرات شعبية ومناشدات للرئيس صالح بالعدول عن نيته عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة. وجاءت هذه المسيرات عشية انعقاد مؤتمر استثنائي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لتسمية مرشحه الرئاسي للانتخابات المقررة في سبتمبر المقبل. وجدد الحزب الحاكم ترشيح الرئيس صالح لولاية رئاسية ثانية من سبع سنوات. وأكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي طارق الشامي أن خروج هذه المسيرات ستساعد حزب المؤتمر في إقناع الرئيس صالح بالعدول عن قراره وستسهل من مهمة الحزب بالخروج بقرار نهائي ينهي الجدل المتعلق بمرشح المؤتمر للانتخابات الرئاسية. وتوقع في حال موافقة الرئيس صالح على خوض الانتخابات الرئاسية أن يطرح شروطاً مقابل ذلك. ودعا الشامي كل الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى تسمية مرشح لها للانتخابات الرئاسية، والتنافس الجاد والشريف في خوض الانتخابات. من جانبه أكد جمال المترب رئيس لجنة القطاع الخاص لترشيح الرئيس صالح أن القطاع الخاص يفضل الابتعاد عن السياسة، ولكن إذا وصل الأمر إلى المصلحة العليا للبلد وإلى قضايا مصيرية مثل قضية من سيترشح للرئاسة فلا بد للقطاع الخاص أن يتحرك.
|