* واشنطن - مقديشو - الوكالات:
حذّرت الولايات المتحدة في خطاب شديد اللهجة إثيوبيا من مغبّة أي توغُّل في الصومال، لكنها أشارت إلى أنّ الجنود الإثيوبيين لم يجتازوا الحدود الصومالية على ما يبدو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية آدم ايريلي (نعتقد أنّ على جميع الأطراف في المنطقة التصرف بطريقة مسؤولة وتجنُّب اتخاذ تدابير يمكن أن تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار وتأجيج الوضع). وأضاف ايريلي في ندوة صحافية (اطلعنا على المعلومات التي تتحدث عن تحركات للقوات على الحدود .. وتحدثنا في شأنها مع الحكومة الإثيوبية). وحرص المتحدث على القول: (لم نر أي مؤشر لحصول توغُّل).
وتتهم المحاكم الشرعية الإسلامية التي تسيطر على مقديشو منذ مطلع حزيران - يونيو، أديس أبابا بإرسال قوات إلى الصومال في اتجاه بيداوة مقر الحكومة التي تشكّلت في 2004 بدعم من إثيوبيا. وقد نفت إثيوبيا هذه المعلومات مؤكدة أنّها اكتفت بتعزيز الإجراءات الدفاعية قرب الحدود.
وأكد ايريلي أنّ (موقفنا هو أنّ توغُّلات في الصومال ليست فكرة جيدة). وخلص إلى القول (كما تعرفون، نجري مناقشات مع المجموعة الدولية لنحاول التشجيع على المصالحة والسلام وتعزيز المؤسسات الحكومية في الصومال).
من جهة أخرى يجتمع الحكام الإسلاميون الجدد في مقديشو والحكومة الصومالية المؤقتة اليوم الخميس في السودان، تحت رعاية جامعة الدول العربية في محاولة لتجنُّب حرب بعد حدوث تغيير في السلطة في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.وعندما طردت الميليشيا الإسلامية زعماء الفصائل المدعومين من الولايات المتحدة من العاصمة مقديشو في الخامس من يونيو - حزيران، كان هناك أمل في أن تعمل مع الحكومة الضعيفة التي تتخذ من بيداوا مقراً لها على تأسيس أول إدارة وطنية حقيقية منذ 15 عاماً.
وتتخبّط القوى الغربية في رد فعلها على سيطرة الإسلاميين على مقديشو بعد معارك قُتل فيها نحو 350 شخصاً، وتخشى من نشوب صراع مع حكومة يوسف.
|