* رام الله- نائل نخلة:
أكد خليل التفكجي الخبير في شؤون الاستيطان والخرائط بالقدس أن الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك وصلت إلى نقطة بالغة الخطورة بعمق 8 أمتار. وأضاف التفكجي خلال مؤتمر صحافي عقد في رام الله امس أن الحفريات الصهيونية تحت المسجد الأقصى المبارك وصلت إلى منطقة (الكاس) وهي المتوضأ المحاذية تماما لبوابات المسجد الأقصى، وهذا يعني أن الحفريات وصلت إلى نقطة بالغة الخطورة، وكشف التفكجي أن الحفريات الجديدة بعمق 8 أمتار تقريبا وفي كل الاتجاهات وتكشف عن نية الحكومة الصهيونية إلى خلق حرم جديد تحت قبة الصخرة والحرم القدسي الشريف.
وعبر التفكجي عن خشيته من أن تتحول مدينة القدس بفعل سياسة التهويد الصهيونية المبرمجة إلى أندلس جديدة في التاريخ الإسلامي المعاصر. مشيرا في هذا السياق إلى أن الجدار حول القدس هو جدار سياسي والتعديلات الجديدة التي اقترحها وزير الحرب الصهيوني تهدف إلى إخراج نحو 200 ألف مقدسي شرقي الجدار وضم 80 ألفاً إلى مدينة القدس من مجموع 280 ألف فلسطيني يعيشون حاليا في المدينة المحتلة.
وقال إن الحكومة الإسرائيلية تقوم في هذه الأيام بربط كتلة مستوطنات معاليه ادوميم شرقي المدينة البالغ عدد سكانها 80 ألف إسرائيلي بالكتلة الاستيطانية المسماة جفعات زئيف التي تطوق المدينة من الجنوب.
وأوضح التفكجي أنه يجري الحديث حاليا عن اتفاق بين إحدى الجمعيات الاستيطانية وبلدية القدس لفتح نفق يصل ما بين مغارة سليمان في باب العامود ومنطقة الميلوية على مساحة 12 دونماً، ويمر تحت الحي الإسلامي ويحكم السيطرة عليه، منوها إلى أنه يقع ضمن مشروع القدس 2020 الذي تسعى البلدية من خلاله إلى تفريغ المدينة من مواطنيها، إضافة إلى إقامة 200 وحدة سكنية في حي باب السهرة الاستيطاني.
وأشار التفكجي إلى انه يتم العمل في هذه الأثناء على التخلص من السكان والتجمعات السكانية التي تم ضمها بعد عام 67 إلى حدود البلدية، وستكون الخارطة الجديدة ضم التجمعات اليهودية خارج البلدية مع الموجودة داخل الحدود للخارطة الجديدة، للتغير الديمغرافي وضم المساحات الكبيرة من الأراضي الفارغة ستضم إلى حدود البلدية الأمر الذي يعني في المستقبل القريب أن هذه الحدود هي ذات أغلبية يهودية.
|