* فلسطين المحتلة - الوكالات:
بعد اقل من 24 ساعة على مجزرتها أمس الاول والذي ذهب ضحيتها طفلان واصيب بها 14 اخرون بينهم ستة اطفال عادت اسرائيل الكرة امس باستهداف المدنيين الفلسطينين العزل، فقتلت في غارة جوية على خان يونس امس امرأة واصيب 14 اخرون بينهم اطفال حيث افادت مصادر امنية وطبية وشهود عيان ان رجلاً وامرأة فلسطينيان قتلا واصيب 13 شخصا اخرين بينهم خمسة اطفال أمس في غارة نفذها الطيران الاسرائيلي، حيث سقط صاروخ على منزل في شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وقال مصدر طبي في مستشفى (ناصر) في خان يونس لوكالة فرانس برس (نقلت الى المستشفى امراة شهيدة هي فاطمة احمد البربراوي (27 عاما) وثلاثة عشر شخصا جرحى بينهم خمسة من الاطفال بشظايا الصواريخ).
واشار الى ان خمسة من بين الجرحى هم اطفال وان من بين الجرحى الذين نقلوا الى المستشفى خمسة في حالة خطرة او حرجة وبينهم الشقيقان طارق عبد القادر البالغ من العمر عام ونصف العام واحمد عبد القادر (3 اعوام) اضافة الى امراة اخرى.
واكد مصدر امني لفرانس برس ان صاروخا اطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية اصاب منزلا لعائلة البربراوي في شرق خان يونس ما اسفر عن (استشهاد امراة واصابة 13 اخرين بينهم اطفال ورضيع).
واوضح شهود عيان ان (طائرة اسرائيلية اطلقت صاروخا تجاه سيارة من نوع ماغنوم لكنه اصاب منزلا في شرق خان يونس ما اوقع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى).
وذكر شاهد عيان ان المجموعة التي كانت مستهدفة في القصف هم من اعضاء كتائب القسام الجناح العسكري وهم من افراد القوة الامنية الخاصة التابعة لوزير الداخلية سعيد صيام وكانوا في سيارة حمراء اللون. ويتكون المنزل الذي سقط بداخله الصاروخ من ثلاث غرف وهو من الصفيح والحق به دمارا كبيرا نتيجة للغارة. الى ذلك استشهد داؤود قاطوني القيادي البارز في كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلية خلال اعتدائها امس على مدينة نابلس بالضفة الغربية، واصاب المعتدون شابا آخر بجراح. وزعم جيش الاحتلال عقب جريمته بأن الشهيد كاتوني كان وراء تفجير انتحاري في مارس آذار أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين بالقرب من مستوطنة يهودية. واستشهد كاتوني خلال اشتباك مع الاحتلال في مخيم عين بيت الماء القريب من نابلس على ما افاد مصدر امني فلسطيني، وقال شهود عيان ان الاحتلال منع اسعاف قاطوني.
وقالت المصادر المصادر ان الجنود منعوا سيارات الاسعاف من الوصول إلى مسرح الاشتباك لانقاذ قاطوني الذي ترك على الارض لينزف لساعات حتى لفظ أنفاسه الاخيرة.
وعلى صعيد آخر تتسارع وتيرة الحوار الداخلي بين الفصائل الفلسطينية التي بدأت قبل عدة أيام عقد اجتماعات ماراثونية بغية التوصل إلى اتفاق يقنع الشارع الفلسطيني بنجاح الحوار من أجل تخفيف حالة الاحتقان إثر الصدامات المسلحة التي وقعت بين حركتي فتح وحماس وأودت بحياة 20 شخصا على الاقل من الجانبين في الفترة الماضية.
وبينما سادت أجواء من التفاؤل هذا الحوار الذي يستهدف حل القضايا العالقة بين الفصائل الفلسطينية خاصة فيما يتعلق ببرنامج الحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية ومصير العمليات المسلحة ضد إسرائيل يرى البعض أن هذا التفاؤل يخفي خلافات حادة بين فتح وحماس. وينصب الخلاف المحوري حتى الان بين المتحاورين على قضيتين رئيسيتين تطالب حماس بأن يؤجل الحوار حولهما لوقت لاحق وهما تشكيل الحكومة وكذلك منظمة التحرير الفلسطينية.
ويقول عاطف عدوان وزير شئون اللاجئين في الحكومة الفلسطينية والقيادي البارز في حركة حماس: (لا يمكن على الاطلاق الحديث عن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة في الوقت الراهن لان هذه الحكومة هي حكومة تكنوقراط مدعومة بشكل كامل من المجلس التشريعي وتمارس الصلاحيات القانونية وفق الدستور).
ونفى عدوان في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الالمانية ما نشر قبل يومين حول استعداده للدخول في حكومة تكنوقراط جديدة قائلا: (هذا الامر لا نقاشفيه).
أما أحمد أبو هولي عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح فقد قال إن النقاط التي تناقش حاليا بين المتحاورين (يجب ألا تكون تحت ضغط من حماس فيما يتعلق بالمنظمة ومطالبة حماس بالاصلاح قبل الدخول في المنظمة وهذا شرط ترفضه أطر المنظمة) مضيفا: (كيف تطالب حماس بإصلاح المنظمة دون الاعتراف بها).
ومضى أبو هولي قائلاً: (يجب على حماس الدخول في المنظمة قبل عملية الاصلاح حتى تكون عملية الاصلاح متكاملة بين كافة الاطر السياسية الفلسطينية).
| 
"دوليات"