* بغداد - باريس - بعقوبة - البصرة - الوكالات:
لقي خميس العبيدي أحد محامي صدام حسين وأعوانه السبعة مصرعه وفق تأكيد للشرطة العراقية التي أعلنت العثور على جثته في حي اور (شمال شرق بغداد) يوم أمس الأربعاء، وكان العبيدي قد خطف من منزله في منطقة الدورة (جنوب بغداد).
وأكد المحامي خليل الدليمي رئيس هيئة فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع في اتصال هاتفي من عمان ان (العبيدي (54 عاما) كان يعيش في اطراف منطقة الاعظمية (السنية شمال بغداد).
واضاف (تم إبلاغي من قبل عائلته انه اختطف عند الساعة السابعة من صباح اليوم (الساعة الثالثة ت. غ.) على أيدي رجال كانوا يرتدون زي استخبارات الداخلية بعد مداهمة منزله).
وأوضح الدليمي (هذا عمل إجرامي مقصود للتأثير على هيئة الدفاع والمحكمة وإعداد اللوائح استعدادا لجلسة المحاكمة المقبلة في العاشر من تموز- يوليو المقبل).
وتابع (لكن هذا العمل لن يؤثر على اندفاعنا وحضورنا جلسات المحاكمة).
وأشار الدليمي إلى ان (فريق الدفاع يجري حاليا دراسة للخطوات التي يجب اتخاذها) مشيرا الى أن (لكل حادث حديث) من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
والمحامي خميس العبيدي هو ثالث محام من فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يقتل منذ بدء المحاكمة في التاسع عشر من شهر تشرين الاول - أكتوبر الماضي.
وكان العبيدي يقيم في بغداد، ويتنقل بمفرده من دون حماية شخصية وكان يصل المنطقة الخضراء المحصنة قبل يوم واحد من بدء المحاكمة.
وقد قتل عادل محمد عباس محامي طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في الثامن من تشرين الثاني-نوفمبر الماضي فيما أصيب زميله المحامي ثامر حمود هادي محامي برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين عندما هاجمهما مسلحون مجهولون في بغداد.
وكان سعدون الجنابي وهو محامي عواد حمد البندر رئيس محكمة (الثورة) في عهد صدام حسين، قد قتل في 19 تشرين الاول-أكتوبر بعيد خطفه من مكتبه في حي الشعب ببغداد، وقد طلب المحامي القطري نجيب النعيمي احد محامي صدام حسين في 28 من تشرين الاول-اكتوبر الماضي من الامم المتحدة نقل محاكمة صدام حسين الى لاهاي على أن يشارك فيها قضاة اجانب مستقلون.
من جهة ثانية أعلن ما يسمى مجلس شورى المجاهدين بزعامة تنظيم القاعدة في العراق، في بيان نشر أمس الاربعاء على الانترنت أنه قرر (قتل) الدبلوماسيين الروس الاربعة المختطفين في العراق، وذلك بعد انقضاء مهلة 48 ساعة كان منحها لروسيا.
من ناحية أخرى اعتقل الجيش الأمريكي يوم أمس أحد قادة المسلحين في عملية قام بها في بغداد في إطار الخطة الأمنية في العاصمة التي دخلت يومها الثامن.
وأوضح الجيش الاميركي ان نوري ابو حيدر العقبي اعتقل في حي الشعلة في شمال بغداد، وأضاف الجيش ان العقبي (أصبح اخيرا قائدا لمجموعة مسؤولة عن تصفية أشخاص يعتبرون من أعداء تنظيمه).
وقال البيان: إن العقبي مسؤول عن اختطاف 14 جنديا عراقيا وقتلهم الشهر الماضي اضافة الى عمليات اختطاف واغتيال اخرى.
وألقي القبض كذلك وفقا للجيش الاميركي على أحد معاونيه، ويشارك 50 الف جندي وعسكري عراقي وجنود اميركيون في الخطة الامنية في العاصمة بغداد التي بدأ تنفيذها الاربعاء الماضي.
إلى ذلك قتل شخصان وأصيب اربعة آخرون يوم أمس في انفجار سيارة مفخخة شرق بغداد، على ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان (شخصين قتلا وأصيب أربعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة شرق بغداد).
من جهة أخرى قال بيان لهيئة علماء المسلمين أن مسلحين قتلوا إمام مسجد سني يوم الإثنين في منزله بحي الشعلة في بغداد. وفي بعقوبة قتل خمسة مدنيين عراقيين أمس في هجمات متفرقة على ما أفاد مصدر في الشرطة العراقية. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان ثلاثة مدنيين قتلوا على يد مسلحين مجهولين في سوق بعقوبة في شمال المدينة.
واضاف ان (مدنيا آخر قتل على يد مسلحين مجهولين اثناء دخوله الحي الصناعي وسط المدينة).
وفي قرية الكبة على بعد عشرة كيلومترات شمال بعقوبة قتل مدني على يد جماعة مسلحة دون معرفة أسباب الاغتيال.
من جانب آخر عثرت الشرطة العراقية على جثة مجهولة الهوية كانت مرمية في المنطقة الزراعية شمال غرب المدينة.
وفي البصرة اقتحم مسلحون مجهولون مدرسة ثانوية وقتلوا مديرها أمام الطلاب يوم أمس وفق مصدر في الشرطة العراقية. وأمنياً أيضا اكد مصدر امني ان مسلحين مجهولين اختطفوا اكثر من مئة موظف يعملون في وزارة الصناعة العراقية اثناء خروجهم من عملهم بعد ظهر امس في مدينة التاجي (30 كلم شمال بغداد).
وقال المصدر: ان (50 مسلحا على الاقل سيطروا على الحافلات التي كانت تقل الموظفين لإعادتهم الى منازلهم).
وأوضح ان (الموظفين كانوا قد صعدوا الى متن عدة حافلات تنتظرهم كل يوم أمام مصنعين يقعان في مجمع صناعي عسكري كان أقامه النظام السابق وانتقلت تبعيته الآن الى وزارة الصناعة عندما صعد المسلحون الى الحافلات واقتادوها بموظفيها الى مكان مجهول).
وأضاف المصدر ان المسلحين كانوا قد وصلوا الى موقع الحادث (على متن خمس حافلات صغيرة وانقسموا الى عدة مجموعات تضم كل منها ما بين اربعة وخمسة اشخاص وقامت كل مجموعة بالسيطرة على احدى الحافلات). وقد تمكن الموظفون في احدى الحافلات من السيطرة عليها وتمكنوا من الوصول الى بغداد حيث أبلغوا الشرطة، حسب المصدر نفسه.
| 
"دوليات"