Thursday 22nd June,200612320العددالخميس 26 ,جمادى الأول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"دوليات"

التوترات تمنع زيارة رئاسية جنوبية للشق الشمالي وتقطع المساعدات الغذائية التوترات تمنع زيارة رئاسية جنوبية للشق الشمالي وتقطع المساعدات الغذائية
الولايات المتحدة تستعد للصاروخ الكوري بتشغيل نظام لاعتراضه

* سول - طوكيو:
قال الناطق باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إن سيول قد توقف برنامج المساعدات الغذائية للشمال في حال أجرت جارتها الشمالية تجربة لصاروخ عابر للقارات، وسبق ذلك الإعلان عن إلغاء زيارة رئيس كوريا الجنوبية لبيونجيانج فيما قالت الولايات المتحدة إنها أعدت العدة لمواجهة الصاروخ الكوري.
فقد قال السفير الأمريكي لدى اليابان توماس شيفر أمس الأربعاء إنه إذا نفذت كوريا الشمالية تجربة لصاروخ ذاتي الدفع طويل المدى فسيكون ذلك (انتهاكاً صريحاً) للاتفاقات التي أبرمتها في السابق. وقال مسؤول دفاعي أمريكي يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة شغلت نظام اعتراض الصواريخ وسط مخاوف من إطلاق كوريا لصاروخ.
وسُئل شيفر عما إذا كانت الولايات المتحدة ستحاول إسقاط الصاروخ الكوري فقال (أعتقد أن ما قلناه هو أن لدينا إجراءات فنية أكثر تقدماً خاصة بالتعقب ولدينا خيارات لم تكن لدينا في الماضي.. وجميع هذه الخيارات مطروحة على الطاولة).
وفي مواجهة التهديدات من جارتها الجنوبية ومن أمريكا جددت كوريا الشمالية إصرارها (على حقها في إجراء تجارب على صواريخ بعيدة المدى) لكنها قالت إنها ترغب في احتواء التوتر الناشب في هذا الشأن عبر الحوار.
ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن هان سونج رويال نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الكورية الشمالية لدى الأمم المتحدة قوله إن بلاده على استعداد لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة لاحتواء التوتر الراهن في الموقف.
وقال رويال إن التزام كوريا الشمالية بالوقف الطوعي للتجارب على الصواريخ بعيدة المدى والذي بدأ عام 1999 يظل سارياً فقط طالما كانت بيونجيانج منخرطة في حوار مع واشنطن.
وأضاف بالقول: (باعتبارها دولة ذات سيادة، لدى كوريا الشمالية الحق ليس فقط في تطوير ونشر الصواريخ ولكن أيضاً في اختبارها وتصديرها).
وتشير التقارير الأمريكية والكورية الجنوبية إلى أن كوريا الشمالية زوّدت صاروخاً من طراز (تايبودونج 2) بالوقود.
ويقدر مدى الصاروخ بأكثر من ستة آلاف كم وهو قادر على الوصول إلى الأراضي الأمريكية.
وحتى يوم الثلاثاء لم يكن من الواضح ما إذا كان الصاروخ قد زوِّد بالوقود بشكل كامل أم لا.
وأشارت (يونهاب) إلى أن الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونج أرجأ أمس الأربعاء رحلة مقررة له إلى كوريا الشمالية على خلفية مخاوف أمنية ذات صلة بالتجربة الصاروخية المرتقبة. وكان من المقرر أن تجري هذه الزيارة بين الـ27 والـ30 من الشهر الحالي، حيث كان داي جونج سيلتقي خلالها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل.
وأضاف المسؤول جيونج سي هيون الذي كان يتولى المفاوضات الخاصة بالرحلة قائلاً للصحفيين (يستحيل عليه عملياً أن يقوم بالزيارة في أواخر يونيو بسبب الظروف التي لم تكن متوقَّعة).
وكان كيم الذي عقد قمة لم يسبق لها مثيل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل في عام 2000 يأمل في استخدام الاجتماع للمساعدة في تنشيط المحادثات السداسية المتعثِّرة الرامية إلى إنهاء برامج بيونجيانج النووية.
وفاز كيم الذي كان رئيساً لكوريا الجنوبية في الفترة من 1993 إلى 2003 بجائزة نوبل للسلام في عام 2000 الاجتماع عن جهوده التي كلِّلت بقمة بيونجيانج.
وكانت زيارته بداية لتحسن سريع في الروابط بين الدولتين الكوريتين اللتين ما زالتا في حالة حرب من الناحية النظرية لأن الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953 انتهت بهدنة لم تتوج باتفاق سلام.
ولم يرد كيم جونج ايل حتى الآن على تلك الزيارة بزيارة إلى كوريا الجنوبية.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved