* فيينا - الوكالات:
بدأ الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الأربعاء في فيينا محادثاته مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين سيبحث معهم في الأزمة النووية الإيرانية وتحرير التجارة العالمية وكذلك معسكر غوانتانامو.
وبدأ بوش وهو أول رئيس أمريكي يزور النمسا منذ جيمي كارتر في 1979م، أمس المحادثات بلقاء مع الرئيس النمسوي هاينز فيشر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي.
وفي العاصمة النمسوية التي وضعت تحت حراسة أمنية مشددة، التقى الرئيسان اللذان يرافقهما وزيرا خارجيتهما في جناح يعود للقرن السابع عشر في قصر هوفبورغ أحد أكبر القصور في العالم.
وفي نفس الوقت بدأت أول مظاهرات مخططة مسبقاً للاحتجاج على زيارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو. بوش لفيينا حيث تجمع 500 من التلاميذ والطلاب في محطة غرب فيينا للمشاركة في مسيرة احتجاجية. وهتف المتظاهرون بشعارات مثل (بوش عد لبلادك).
وقال منظمو المظاهرة والشرطة إنه من المتوقع أن يزداد عدد المشاركين في المظاهرة.
وقال فيرنر أوتريكي المتحدث باسم السلطة النمساوية لمكافحة الإرهاب وحماية الدستور (إن الأشخاص يتوافدون من كل مكان).
وكان بوش قد وصل مساء الثلاثاء إلى النمسا للمشاركة في قمة مع الاتحاد الأوروبي سيحاول خلالها تبديد هواجس الأوروبيين من خلال تأكيد التزام بلاده احترام حقوق الإنسان في معركتها ضد الإرهاب.
وسيبحث بوش الذي ترافقه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، مع المسؤولين النمساويين ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والمفوض الأوروبي للتجارة بيتر ماندلسون، في المسائل الدولية الكبيرة: العراق والأزمة النووية الإيرانية والنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وتحرير العلاقات التجارية وحماية البيئة.
وقبل وصول بوش، أكد سوشل أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي سيناقشون معه موضوعي معتقل غوانتانامو والرحلات السرية لل(سي اي ايه) التي يشتبه أنها توقفت في مطارات أوروبية أثناء نقل معتقلين بطريقة غير شرعية. وقال إن (هذه المواضيع ستناقش).
وأضاف (لا يمكننا القبول بوجود مكان لا يطبق فيه القانون) في إشارة إلى معتقل قاعدة غوانتانامو الأمريكية في كوبا حيث يقبع 460 شخصاً، أوقف معظمهم في خريف 2001م في أفغانستان، دون أن يخضعوا للمحاكمة.
ولتبديد هذه الهواجس، ستؤكد الولايات المتحدة التزامها احترام حقوق الإنسان في معركتها ضد الإرهاب، كما جاء في مشروع إعلان مشترك سيتم تبنيه في فيينا خلال قمة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأضاف مشروع الإعلان المشترك (طبقاً لقيمنا المشتركة، نؤكد أن التدابير المتخذة لمكافحة الإرهاب تتلاءم تلاؤماً تاما مع التزاماتنا الدولية بما فيها القوانين حول حقوق الإنسان والقوانين المتعلقة باللاجئين).
وتنوي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى تأكيد وحدتهما حيال التحدي النووي الإيراني.
وكرر البيت الأبيض القول إنه سيعود إلى مجلس الأمن إذا ما رفضت إيران العرض الذي قدمته القوى العظمى لإقناعها بالتخلي عن أنشطتها النووية الحساسة.
وقال ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس بوش: سنعود إلى مجلس الأمن إذا لم توافق إيران على هذا العرض. وهذا جزء من الخطة.
|