* العيينة - سعود الهذلي :
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عصر أمس حفل تخريج الدورة الرابعة والستين من طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية في مقر الكلية بالعيينة.
وكان في استقبال سموه بميدان العرض صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود محافظ الدرعية ومعالي رئيس هيئة الاركان العامة الفريق أول الركن صالح بن علي المحيا وقائد القوات البرية الفريق الركن حسين بن عبدالله القبيل وقائد الكلية اللواء الركن شايح بن مطلق العتيبى.
ولدى وصول سموه عزف السلام الملكي، ثم أخذ سموه مكانه بالمنصة حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم قدم مجموعة صقر الجزيرة من الطلبة عرضا تكتيكيا يمثل احد أنواع التدريبات العملية التي يؤديها الطلبة بالكلية في فن استخدام الارض ومواجهة عوامل الاسلحة الكيماوية والهجوم لتطهير أرض محتلة من قبل عدو افتراضي حيث نال العرض استحسان الجمهور.
بعد ذلك دخلت أفواج الطلبة ميدان العرض العسكري، واصطفت في مضمار العرض.
اثرها ألقى قائد الكلية اللواء الركن شايح بن مطلق العتيبي كلمة رحب فيها بسمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز في الكلية التي وصفها بأنها صرح شامخ ارتبط اسمه وتاريخه بالقائد الموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه معبرا عن الشكر والتقدير لتفضل سموه على رعايته الحفل.
وقال: نحتفل اليوم بتخرج كوكبة من شباب هذا الوطن ممثلة بالدورة الرابعة والستين من طلبة هذه الكلية التي تضم نخبة من الشباب الذين أمضوا فترة من حياتهم في هذه الكلية اتسموا فيها بالصبر والإخلاص والتصميم لتحقيق الهدف الذي طالما تطلعوا إلى تحقيقه وهاهم اليوم يصلون بفضل الله إلى مبتغاهم بعد ان سمت أرواحهم وتكاملت شخصياتهم وقوى عودهم واتسع أفقهم وتوسعت مداركهم وأصبحوا بحمد الله جامعين بين العلم والايمان والعدل واليقين والإخلاص والولاء والطاعة لله ثم للمليك والوطن، وأصبحوا بذلك على ثقة واقتدار لبدء حياتهم العملية مع إخوة سبقوهم إلى ميادين الشرف والفداء.
وعبر عن الفخر بأن يكون بين الخريجين إخوة من دولة الكويت الشقيقة عاشوا طيلة مدة دراستهم جنبا لجنب مع إخوتهم بالمملكة فكانوا معا على أحسن ما يكون من نبل الاخلاق والتمسك بالقيم الفاضلة والحرص على التعلم وقد مثلوا بلادهم خير تمثيل.
وخاطب الخريجين قائلا: إنكم اليوم بعد أن انتهت مرحلة تأهيلكم العسكري تستعدون لبناء حياتكم العملية بجانب إخوة لكم سبقوكم إلى ميادين الشرف والفداء لتكونوا دائما على أهبة الاستعداد للذود عن الدين وخدمة المليك والدفاع عن الوطن ومقدساته وثرواته، وإني أحملكم امانة ما تعلمتموه واوصيكم بتقوى الله في السر والعلن والصدق في القول والعمل
وأن تكونوا قدوة صالحة.. فاسعوا إلى تأدية الامانة في الذود عن الوطن.
ثم ألقى رقيب اول الكلية كلمة الخريجين رفع فيها شكر وامتنان الخريجين لسمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز لتشريفه حفل تخرج هذه الدورة الرابعة والستين من كلية الملك عبد العزيزالحربية مثمنين عاليا دعم ولاة الامر ومتابعة سموه لمسيرة هذه الكلية الرائدة ودورها في خدمة الوطن ومنظومة التقدم والنماء العسكري على هذه الارض المباركة.
وقدم الخريجون الشكر والتقدير لقائد الكلية وجميع أعضاء هيئة التدريس لما قدموه في سبيل إعدادهم حتى يكونوا رجالا صالحين يخدمون بلادهم.
وأبرزوا مدى استفادتهم بالكلية لينتقلوا بعدها لخدمة وطنهم بعد قضائهم ثلاث سنين من التدريب على العلوم العسكرية وعاهدوا الله تعالى على طاعته سبحانه ثم طاعة ولاة الامر في هذه البلاد الطيبة.
بعد ذلك استأذن قائد طابور العرض لترديد نشيد الكلية وبدأ العرض العسكري حيث ردد الطلبة نشيد الكلية التقليدي، ثم اخذت مجموعات الطلبة تجوب الميدان تتقدمهم مجموعة الرايات، وعند وصولهم المنصة الرئيسية ادوا التحية العسكرية لسموه، ثم أدى الطلاب حركات المشاة ضمن تشكيلات متنوعة.
بعد ذلك سلم الرقيب الخلف راية الكلية للرقيب السلف.
ثم أدى الخريجون قسم الولاء والطاعة ثم أعلن ركن التعليم بالكلية العقيد الركن حسين الشريف النتيجة العامة.
وقام سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز بتسليم الهدايا التكريمية للمتفوقين والمكرمين ممن أمضوا 25 عاما خدمة متواصلة بالكلية.
كلمة الأمير عبدالرحمن
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كلمة توجيهية لأبنائه الخريجين حثهم فيها على التزام الإخلاص والحرص والتفاني في العمل وفي خدمة الوطن مبرزا مكانة المملكة ارض خاتم الانبياء والرسل.
وشكرهم سموه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وأشاد سموه برئيس هيئة الاركان العامة وقادة فروع القوات المسلحة وجدهم ومثابرتهم وقال للخريجين: نريد لكم إن شاء الله أن تصلوا لما وصلوا اليه من مناصب عليا في القوات المسلحة عن جدارة.
وأضاف سموه: أنا واحد منكم أنصح نفسي مثل ما أنصح لكم.. فأرجوكم ان تكونوا على المستوى المطلوب ان شاء الله.. وأن تروا أبناءكم يفخرون بكم لافتا سموه انتباه الخريجين إلى أن القسم الذي أدوه اليوم هو أهم شيء.
وأوصاهم بتقوى الله عز وجل في كل الامور والصبر والاجتهاد مؤكدا ان الخدمة العسكرية ميزتها ان العقل يواكب الذهن فيها مشيرا سموه لقوله تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}(60) سورة الأنفال.
حيث يجب تطبيق ذلك دنيويا، وتمنى سموه للخريجين التوفيق في حياتهم العملية ان شاء الله.
بعد ذلك التقطت لسمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز الصورة التذكارية مع الخريجين.
وفي نهاية الحفل عزف السلام الملكي ثم غادر سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب.
وقد حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشارى بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الأمراء ونائب رئيس هيئة الاركان
العامة الفريق الركن سلطان بن عادي المطيري وقادة أفرع القوات المسلحة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
سموه يرعى حفل تخريج كلية القيادة والأركان
رعى صاحب السمو الملكي الأميرعبد الرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس حفل تخريج الدورة الثانية والثلاثين من طلبة كلية القيادة والاركان للقوات المسلحة بالعيينة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي رئيس هيئة الاركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا وقائد كلية القيادة والاركان للقوات المسلحة اللواء ركن حسان بن عبد الرزاق الجزائري. وفور وصل سموه عزف السلام الملكي.
بعد ذلك صافح سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز كبار ضباط الكلية.
إثر ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى قائد كلية القيادة والاركان للقوات المسلحة كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز والحضور.
وأوضح أن الدورة امتدت لسنة دراسية كاملة تخللها جهد كبير بذل من الدارسين في التحضير والإعداد اليومي لما يدرسونه، ثم تطبيق ذلك ضمن نظام فعال للتعليم يشرف عليه وينفذه نخبة من المعلمين المتميزين من أفرع القوات المسلحة مشيرا إلى انه في هذا العام انضم إلى هيئة التعليم بالكلية معلمون من قوات الحرس الوطني.
وأشار اللواء الركن حسان الجزائري إلى أن المستوى الذي وصلت اليه دورات كلية القيادة والاركان يأتي بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بالدعم المستمرالذي تقدمه قيادتنا وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقوات المسلحة في جميع المجالات لتكون في جاهزية عالية ودائمة للتصدي لأية تهديدات قد تواجه الوطن.
ونوه برعاية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو نائبه وسمو مساعده للشئون العسكرية بالتعليم العسكري في قواتنا المسلحة.
وأثنىعلى الخريجين وقدرتهم على تحمل عبء المسئوليات الملقاة على عواتقهم، وأنهم أهل كفاءة وجهد وإخلاص وقال مخاطبا الخريجين: أيها الخريجون من قواتنا المسلحة ومن القوات المسلحة للدول العربية والاسلامية والصديقة فإني اذ أهنئ كل واحد منكم على جده واجتهاده في التحصيل والعمل والانضباط العسكري الذي يعتبر أساس العسكري.. فإنكم قد حصلتم على الفائدة لتفيدوا فلا تبخلوا بما لديكم من علم ومعرفة وفكر وخبرة على قواتكم المسلحة وقطاعاتكم العسكرية وعلى إخوانكم العاملين فيها من ضباط وأفراد، وتذكروا أن هذه الدورة لا يجب أن تكون خاتمة المطاف، ولكنها ستكون البداية والباب الاوسع لتنطلقوا منها إلى مساحة أرحب. عقب ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز أوائل الدورات من الدورة السادسة وحتى العاشرة. ثم ألقيت كلمة الخريجين ألقاها المقدم يحيى عبدالرحمن القحطاني عبر فيها عن سعادته وزملائه برعاية سمو نائب وزير الدفاع والطيران لحفل تخرجهم موضحا أنه خلال الدورة تلقى الدارسون صنوف العلم والفنون العسكرية. وأعرب عن شكره للقائمين على كلية القيادة والأركان على ما بذلوه من جهد لرفع مستوى الطلاب وإكسابهم المهارات والخبرات مبينا أن الدورة الثانية والثلاثين بالكلية ضمت أشقاء وأصدقاء يمثلون ست عشرة دولة. وأوصى زملاءه الخريجين بأن يجعلوا مما حققوه من نجاح في الدورة بداية قوية لرحلة تحد طويلة للذود عن ديننا ومقدساتنا وأمتنا وقال: فثقة قيادتنا بنا راسخة وأملهم فينا كبير، فلنكن عند حسن ظن قيادتنا وأمتنا بنا.. وذلك بالعمل الدؤوب على استمرار بناء ورفع جاهزية قواتنا المسلحة لتفي بما ترجوه منا قيادتنا دفاعا عن ديننا القويم وديارنا المقدسة وشعبنا الكريم وقيادتنا الميمونة. بعد ذلك ألقيت كلمة ضباط الدول الشقيقة عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبد العزيز على رعايته حفل تخرجهم مشيدين بالرعاية وحسن الضيافة التي حضوا بها خلال فترة الدراسة. وقالوا: لقد توافرت لنا سبل الراحة لأجل التحصيل العلمي وأمضينا ما يقارب العام بهذه الكلية الشامخة ننهل من العلم.. فقد شهدنا أحدث النظم في التأهيل العسكري واكتسبنا خبرات في مجالات العلوم العسكرية والإنسانية. وقدموا في ختام كلمتهم الشكر والتقدير للقائمين على الكلية على كل ما بذلوه من جهد في سبيل تزويدهم بالعلوم والمعارف.
عقب ذلك أعلنت النتيجة العامة للدورة الثانية والثلاثين حيث قام سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز بتسليم الجوائز والشهادات على المتفوقين وضباط الدول الشقيقة والصديقة والمكرمين من منسوبي الكلية.
كلمة الأمير عبدالرحمن
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كلمة بهذه المناسبة قال فيها: (الحقيقة إن التخرج من كلية القيادة والأركان يدل على أن المتخرج فيها حري بالشكر ولبلاده سواء من المملكة العربية السعودية أو بلاد أخرى وأن تفتخر به وباختيار الكلية التي تمثل قمة التعليم العسكري والتأهيل للمشاركة الفعلية في خدمة بلاده).
وأضاف سموه: (لدينا النية في إيجاد كلية أركان حرب لتأهيل الأساتذة والاكاديمين الحاصلين على شهادات عليا في المجالين المدني والعسكري).
وأعرب سموه عن شكره لمنسوبي كلية القيادة والأركان سواء من ضباط القوات المسلحة أو الداخلية أو الحرس الوطني على ما يقومون به من جهود للارتقاء بالتعليم العسكري. وعدّ سموه الملتحقين بدورات كلية القيادة والاركان من غير السعوديين من الدول الشقيقة والصديقة أنهم في بلدهم وقال: (الإخوان غير السعوديين نعتبرهم سعوديين لأنهم أصدقاء والصديق وقت الضيق). ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع الخريجين. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز.
كما حضره نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن سلطان بن عادي المطيري، وقادة أفرع القوات المسلحة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة وعدد من الملحقين العسكريين المعتمدين لدى المملكة.
|