Thursday 22nd June,200612320العددالخميس 26 ,جمادى الأول 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

استشاري الحساسية والربو والمناعة.. د. الحداد لـ( الجزيرة ): استشاري الحساسية والربو والمناعة.. د. الحداد لـ( الجزيرة ):
شخص بين كل 10 مصاب بالربو على مستوى العالم

* الطائف محمد الفعر:
أوضح الدكتور ناصر شاذلي الحداد استشاري الحساسية والربو والمناعة وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة الربو بالمملكة أن أمراض الحساسية والربو من أمراض العصر المزمنة التي ازدادت الإصابة بها في العقد الأخير بسبب التغيرات التي طرأت على البيئة بفعل الحضارة والصناعة وزيادة المساحات الخضراء حيث إن هناك شخصاً بين كل عشرة أشخاص مصاب بالربو على مستوى العالم.. إلى جانب بعض المعلومات الوقائية المهمة التي تحدث عنها الدكتور في الحوار التالي:
* حيث تحدث بداية عن أسباب انتشار أمراض الحساسية ومرض الربو وهل هناك دراسات ميدانية بهذا الخصوص؟
فقال د. ناصر: العالم يعاني من زيادة كبيرة لأمراض الحساسية ومرض الربو والمملكة جزء من هذا العالم وكذلك بالنسبة لمحافظة الطائف وهناك دراسات إحصائية من قبل اللجنة الوطنية للربو توضح نسبة الإصابة بالربو تتراوح بين ثلاثة عشر وعشرين بين طلاب المدارس.
* ما هو السبب وراء ذلك؟
الوزن والبيئة يتسببان في ذلك، فمريض الربو غالباً يكون لديه استعداد وراثي للحساسية وبعد تعرضه لعوامل معينة في البيئة تظهر عليه أعراض الربو.
* أي فئات الأعمار أكثر إصابة بالربو؟
الربو يصيب جميع الأعمار ذكوراً وإناثاً ولكنه أكثر انتشاراً بين الأطفال وكلما بدأ مبكراً كلما كان أكثر شدة حيث إن الأطفال أقل من خمس سنوات يتعرضون لنوبات شديدة ومتكررة من أزمات الربو.
* نجد أن أقسام الطوارئ في المستشفيات لا تخلو من مرضى الحساسية والربو الذين تلهث أنفاسهم لتقلي العلاج بالأكسجين والبخار أليس من حل لهذا المرض المزمن؟
هذا صحيح وذلك يعود إلى اعتماد مريض الحساسية والربو على الأدوية المسكنة فقط مثل بخاخ وبخار الفينيل الموسع للشغب الهوائية وهذا النوع من الدواء ليس إلا مسكناً مؤقتاً ومن المفترض أن يستخدم المريض أدوية تسمى بالعلاج الوقائي وبخاصة الذي يعاني من نوبات متكررة لمنع الأزمات قبل وقوعها بإذن الله تعالى والمشكلة أن هناك عزوفاً عن هذه الأدوية المهمة بسبب الاعتقاد الخاطئ أنها تسبب إدماناً أو تعوداً وهذا غير صحيح خصوصاً أن مرض الربو مصنف عالمياً من ضمن الأمراض المزمنة مثل مرض الضغط والسكري, كما أنه يحتاج إلى علاج طويل المدى والمواظبة مهمة جداً خصوصاً بين النوبات.
* هل هذه الأدوية الوقائية متوفرة في المستشفيات؟
نعم الأدوية الوقائية متوفرة بأشكال وتركيبات مختلفة تناسب جميع الفئات السنية ولكن للأسف هناك قصور في استخدامها والمواظبة عليها لأسباب تعود أحياناً للأطباء أنفسهم وأسباب أخرى تعود للمريض فعندما يجد التحسن بالأدوية المسكنة يحجم عن المواظبة على العلاج الوقائي.
* أمراض الحساسية والربو أثناء الحمل هل يختلف علاجها؟
الحساسية والربو قد تزداد لدى بعض النساء أثناء الحمل وتكون أشد خطورة لأنها تؤثر على نمو الجنين وبالتالي فإن الحاجة للعلاج الوقائي تكون أكثر أهمية أثناء فترة الحمل وبخاصة أن هناك أدوية تستخدم عن طريق الاستنشاق أو البخار وبالتالي يعتبر علاجاً موضعياً يؤثر على الشعب الهوائية فقط وليس له ضرر على الحامل ولا الجنين.
* (الوقاية خير من العلاج) فهل هناك محظورات يجب أن يتجنبها المريض كي يقي نفسه من نوبات الربو؟
نعم هناك مسببات للربو موجودة في البيئة تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالربو والتعرض للنوبات منها ما هو موجود داخل المنزل مثل غبار المنزل وما يحتويه من إفرازات الحشرات والطيور والحيوانات وعثة غبار المنزل والصراصير والقطط ومنها ما هو خارج المنزل مثل حبوب اللقاح العالقة في الهواء ويمكن عمل اختبار حساسية بسيط وسريع بالعيادة لتحديد الأسباب لكل مريض على حده فبعض المسببات يمكن تجنبها مثل التخلص من غبار المنزل أو الحد منه أما حبوب اللقاح فيصعب تجنبها ولكن هناك تطعيمات ضدها إذا ثبت أن حساسية المريض من حبوب اللقاح.
* ولكن كيف التخلص من غبار المنزل والحد من خطورته؟
كلما زاد الأثاث في المنزل كلما زاد الغبار العالق به لذا ننصح بأن تكون غرفة نوم مريض الحساسية والربو قليلة الأثاث وأن يستخدم بها الأشياء التي يمكن مسحها مثل استبدال الموكيت بأرضيات سراميك أو الفينايل واستبدال الأقمشة والستائر بالخشب أو الجلديات أو البلاستيك حتى يسهل مسحها بصفة دورية كما ننصح بتغيير فراش المريض بصفة دورية وغسله جيداً بالماء الساخن.
* ذكرت لنا وجود تطعيمات ضد حبوب اللقاح فهل لك أن تحدثنا عن هذه التطعيمات؟
تطعيمات الحساسية هي عبارة عن علاج للربو وحساسية الأنف الموسمية عن طريق إعطاء المريض جرعات من مسببات الربو أي داوها بالتي هي الداء، فمثلاً لو ثبت من اختبار الحساسية أن المريض لديه تحسس من حبوب اللقاح فيمكن تحضير الدواء في مختبرات الحساسية وتعطى للمريض جرعات متدرجة لمدة أربع إلى خمس سنوات يصبح بعدها جهاز المناعة لا يتحسس من هذه المسببات وهو علاج آمن وفعال خصوصاً أنها متوفرة حالياً كنقط تحت اللسان بدل من الطريقة السابقة التي كانت عبارة عن إبر تحت الجلد.
* هل هناك نصائح تود إضافتها لمريض الحساسية والربو؟
أود أن أكرر تأكيدي على ضرورة المواظبة على العلاج الوقائي وعدم الاعتماد على موسعات الشعب الهوائية وبخاصة للمرضى الذين يعانون من نوبات متكررة شهرياً أو كل شهرين وأن هناك أجهزة متوفرة في الأسواق تساعد المريض مهما كان عمر المريض على الاستخدام الصحيح لبخاخات الربو الوقائية، كما أود أن أشير إلى أن المضادات الحيوية وأدوية الكحة ليس لها أي دور في علاج الربو رغم كثرة استخدامها.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved