* الرياض - عبدالرحمن اليوسف:
وقعت وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة للدفاع المدني مع وزارة التربية والتعليم مذكرة تفاهم لوضع خطة تسعى إلى نشر ثقافة الأمن والسلامة في المؤسسات التعليمية، أوضح ذلك وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور خالد بن عبدالله بن دهيش الذي ذكر بأن هذه الخطة تأتي انطلاقاً من حرص وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة للدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم للمحافظة على سلامة منسوبيها كافة من طلاب وطالبات وموظفين وموظفات بفئاتهم كافة، من مختلف الأخطار التي قد تحدث - لا سمح الله - وانطلاقاً من حرصها على التعاون لنشر الوعي بثقافة الأمن والسلامة على مستوى الأرواح والممتلكات العامة والخاصة. وأبان الدكتور ابن دهيش بأن هذه المذكرة اعتمدت، نظراً للرغبة الملحة لدى وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم في نشر ثقافة الأمن والسلامة في المؤسسات التعليمية، وذلك من خلال تحديد نقاط الالتقاء المشتركة بين الجهتين المشاركتين في المذكرة، وطبيعة المجال والمهام لكل جهة، والعمل على استثمارها بكل الطرق فيما من شأنه أن يحقق الأمن والسلامة لأبناء هذا الوطن الحبيب.
وأكد د. ابن دهيش أنه تمَّ التفاهم بين الوزارتين على أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتفعيل ما ورد في مواد ولوائح نظام الدفاع المدني الخاصة بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الدفاع المدني، والتعاون بين الجهتين حيال قيام المديرية العامة للدفاع المدني بعقد دورات خاصة لتدريب بعض منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم الذين لهم علاقة مباشرة بالطلاب والطالبات على تدابير وإجراءات الدفاع المدني في حالات الطوارئ.
وأكد سعادته بأن هذه المذكرة تشتمل على خطة قابلة للتعديل، وحول الإطار الزمني للخطة ذكر أنه تمَّ تحديد الإطار الزمني لهذه الخطة بخمس سنوات قادمة ابتداء من الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي القادم 1427 - 1428هـ وانتهاء بالعام الدراسي 1431 - 1432هـ بإذن الله - حيث سيتم تدريب خلال هذه المدة (134.867) متدرباً ومتدربة خلال خمس سنوات، وأن الرؤية المستقبلية لهذه الخطة تسعى لإيجاد مجتمع مدرسي على درجة عالية من الوعي بأساليب السلامة. ومطبق وناقل لمفاهيمهما، على المستويين المعرفي والمهاري، في ظل وجود بيئة مدرسية مطبقة لقواعدها من خلال استثمار الموارد البشرية والفرص المتاحة والمعرفة في تعزيز القدرة على مجابهة الأخطار المحتملة، وضمان مساهمة الأفراد في تحقيق السلامة، باعتباره الطريق الآمن لمواجهة الأخطار الناتجة عن الكوارث المحتملة، ووضع المملكة ضمن خارطة الدول المتقدمة والحديثة والمتميزة والقادرة على المنافسة إقليمياً وعالمياً.
وأوضح بأن لهذه الخطة أهداف عامة وفرعية تتمثل من حيث الأهداف العامة في حماية العنصر البشري من الإصابات الناجمة عن مخاطر بيئة العمل وذلك بمنع تعرضهم للحوادث والإصابات والأمراض المهنية، والحفاظ على مقومات العنصر المادي المتمثل في المنشآت وما تحويه من أجهزة ومعدات من التلف والضياع نتيجة للحوادث، وتوفير وتنفيذ اشتراطات السلامة المهنية كافة التي تكفل توفير بيئة آمنة - بإذن الله - تحقق الوقاية من المخاطر للعنصرين البشري والمادي. أما أهداف الخطة الفرعية تتمثل في تدريب العاملين في الميدان التربوي على استخدام وتنمية وتدريس وسائل السلامة المختلفة من إنقاذ ومكافحة للنيران، ووضع خطط الطوارىء بإشراف الدفاع المدني والتنسيق التفصيلي معه بما في ذلك إبلاغه بأي تغيير يطرأ على الخط أو المواصفات الإنشائية للموقع أو طبيعة الإخلاء بدرجة ونوع الخطر الذي قد يتعرض له - لا سمح الله - موقع المنشأة التعليمية، ونشر المراجع العلمية والفنية لتمكين المؤسسات التعليمية من أداء مهامها ودراسة الأخطار النوعية مثل الزلازل، والأعاصير، والتلوث، والتقليل من الحوادث وتطبيق المعرفة المكتسبة لإجراءات العمليات المختلفة في الإشراف وقيادة فرق العمل المتعددة، كذلك رفع مستوى الوقاية في المؤسسات التعليمية، وتخفيف الأعباء المالية المتعلقة بالوقاية من المستفيدين من خدمات الدفاع المدني، وذلك بنشر الوعي العلمي والمنهجي دون هدر مالي أو بشري، وإعداد وتنفيذ ما يلزم من إجراءات تهدف إلى تحقيق السلامة، وتجنب الكوارث وإزالة آثارها، وتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء في حالات الطوارئ. وتستهدف البرامج التي تتضمنها خطة العمل هذه بشكل مباشرة مديري ومديرات المدارس ووكلاء ووكيلات المدارس، وغير مباشر الطلاب والطالبات، والمجتمع المدرسي، حيث تشارك في إعداد وتنفيذ برامج هذه الخطة وزارة الداخلية -ممثلة في المدير العام للدفاع المدني- ووزارة التربية والتعليم، وتمَّ توزيع المهام والأدوار بين الوزارتين من حيث الإعداد لهذه الحزمة التدريبية من قبل وزارة التربية والتعليم وتنفيذ هذه الحزمة التدريبية وفق ضوابط تمَّ إعدادها من قبل المديرية العامة للدفاع المدني.
| 
"محليــات"