إنَّ ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - نصره الله - زرع الخير لأبنائه السعوديين والمقيمين فأفاض الله بنعمه عليه وعلى شعبه الوفي بفائض الميزانية لعام 1426-1427هـ وسرني ويسر كل مواطن ومواطنة بخبر تفضل خادم الحرمين الشريفين بتوجيه المسؤولين بكافة الأجهزة الحكومية على إنهاء البنية التحتية لكل مدينة وقرية وهجرة وإعادة ترتيبها وتحسينها، التي طال أمدها.
فزادني فرحاً بالطرح الكبير لمشروع الشبكة العنكبوتية لسكة القطار التي طال انتظارها لسنين مضت، وهذا المشروع يربط كافة مناطق المملكة مما يمكنه تخفيف الضغط على قطاع الطيران. فهذا المشروع ناجح بكل المقاييس من الناحيتين الاقتصادية والخدمية.
فقد كنت أنادي بهذا المشروع منذ حوالي عشرين سنة والحمد لله قد تحقق، وما كنت أتمناه بالسابق هو محيط حرم مكة المكرمة والأماكن المقدسة حفاظاً على سلامة المسلمين من تلوث عوادم السيارات، حيث إنه بالفعل صحي لأن القطار يعمل بالطاقة الكهربائية. وكنت مهتماً بثلاث مناطق نظراً لأهميتها وكثافة السكان والمستفيدين والثلاث مناطق هي (منطقة الرياض، ومنطقة مكة المكرمة، ومنطقة المدينة المنورة). ولعل فكرة قطار الإسعاف المعلق مهم جداً تطبيقها بالأماكن المقدسة ثم بالمناطق ذات الكثافة السكانية كالرياض مثلاً، وأفضل أن يكون القطار المعلق على امتداد الطريق الدائري لمدينة الرياض وامتداد طريق الملك فهد ينتهي بحي الصحافة. وأيضاً قطار معلق يمتد من جامعة الملك سعود مروراً بجامعة الإمام ومروراً بمطار الملك خالد الدولي، ونقطة الرابط بينهما طريق التخصصي إلى الطريق الدائري ويمكن استمرار القطار المعلق إلى قرية التراث بالجنادرية حيث يقام سباق الهجن السنوي، نظراً لجدواه الاقتصادية وكثرة وكثافة الزائرين والمتنزهين لتلك الأماكن.
ومن هذا المنطلق أتت إلى ذهني فكرة (قطار الإسعاف المعلق)، وما لهذا القطاع من خدمة كبيرة لفئات المجتمع وإنني على يقين بأن غالبية المجتمع إن لم يكن جميعهم يؤيدون هذه الوسيلة الحيوية والسلسة والسريعة لإنقاذ المصابين والمرضى أيما كانوا، فإنه يحز في نفسي عندما أرى سيارات الإسعاف وهي تصارع مئات المركبات من أجل إتاحة المجال لمرور سيارة الإسعاف لإنقاذ المصاب أو المريض. أتمنى من خادم الحرمين الشريفين بقبول فكرة مواطن محب لوطنه وتوجيه المختصين بأمانات بلديات المناطق ووزارة الصحة لدراستها بجدية وإضافة جميع وسائل التكنولوجيا وأهمها وسائل السلامة.. فالسلامة من الله ثم نبحث عن السبب لحماية كافة فئات المجتمع من صغير وكبير وذوي الاحتياجات الخاصة. وكما أرجو أن تخصص العربة الأخيرة من القطار المعلق للنساء والأطفال حفاظاً عليهن من التحرش.
وأعتقد أن هذا المشروع مفيد لكل فئات المجتمع وله مردود اقتصادي كبير على المدى الطويل، وألا نبحث عن أجر للتذكرة بسعر فيه مغالاة.. لنلقي نظرة على أسعار التذاكر في ماليزيا وغيرها من الدول المتقدمة.. أتمنى أن تحظى فكرة المواطن بقبولها من لدن خادم الحرمين الشريفين، وكل شرائح المسؤولين والمجتمع. والسلام عليكم.
|