|
|
انت في |
منذ أن انتصرت إسرائيل على العرب في حرب حزيران (يونيو) سنة 1967م وهي تتحين الفرص لممارسة أقصى درجات الوحشية والقتل لأسباب واهية وغير مقنعة، وذلك انطلاقاً من أنها هي الدولة الأقوى، أما العرب فهم مهزومون وضعفاء، وهو مبرر غير منطقي وغير معقول، فالعرب مهما وصلت إليه درجة ضعفهم فإن المقارنة بينهم وبين إسرائيل من حيث الطاقات والثروات والقوى البشرية والتاريخ غير واردة؛ فالتاريخ علمنا أن العرب كانوا ضعفاء ومحتقرين من قبل القوى العظمى قبل بداية التشريع الإسلامي، فالفرس والرومان كانوا المهيمنين في ذلك الوقت، حيث كانوا أهل الحضارة والمدنية والقوة، ولم يكن العرب سوى رعاة للماشية ودعاة للعصبية ومحترفين للقتل والسلب وشن الغزوات والحرب، إلا أن دين الإسلام الحنيف رفع راية العرب وعدّل أخلاقياتهم وأهدافهم وارتقى بإنسانيتهم عندما استجابوا لندائه فأصبحوا أمة متحضرة وإنسانية ومنتصرة ومهيمنة بالحق والعدل؛ ما أدى بها الى هزيمة تلك القوى وكسب مودة الشعوب عندما أصبحوا مثلاً في التعامل والاخلاقيات، وعليه فإن العرب هم أصحاب الرصيد الأكبر من تلك الامكانيات اللازمة لحياة الشعوب وانتصارها واستمرارها، فعلى إسرائيل ألا تغتر وتتباهى بما حققته وأنه بدلاً من عمليات القمع والمجازر يفترض ان تستغل ما حققته في التقرب للعرب وإجراء مصالحة تاريخية معهم، فالكل يتذكر ما قامت به إسرائيل في جنوب بيروت سنة 1982م حيث سقط مئات الأبرياء في المخيمات الفلسطينية، كما لا ننسى مجزرة قانا التي وقعت في غزة وما خلفته من قتلى وجرحى معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال، وبين هذه وتلك من المجازر وقع العديد من المجازر الأخرى وعمليات القصف العشوائي ضد الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو في مدن الضفة الغربية كرام الله ونابلس وأريحا ونحوها. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |