زيارة خادم الحرمين الشريفين للقصيم
صالح العبدالرحمن التويجري

إلى أهالي منطقة القصيم بدءاً من مدينة بريدة إلى كل مدينة وقرية فيها وابتداء بأميرها ونائبه الفيصلين إلى آخر مواطن فيها ولو كان يمشي خلف أغنامه وجماله في صحاريها وواحاتها أو كان في أطراف مزرعته أهنئكم جميعاً بتلك الزيارة الميمونة الراشدة التي قام بها خادم البيتين العظيمين (الحرمين الشريفين) ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبرفقة ولي عهده الأمين السحابة الممطرة جاءكم ملك الإنسانية فحط رحاله بين جنباتكم فأفرغ ما في جعبته بأرضكم وغرس لكم الأشجار المثمرة وفتح لكم أبواب الخير على مصاريعها وأوسع لكم المسارات لتهرولوا من خلالها بقي عليكم السقيا والولوج وغداً ستحصدون الخيرات والنتائج التي تُنْتَظر وعظيم أن يكون هذا الرجل عظيماً ومن يتصور غرس 15 مشروعاً لجامعة القصيم دون غيرها دفعة واحدة بتلك الأرض الطيبة من كان يحلم أن تنعم الجامعة بهذا المبلغ أكثر من مليار و20 مليوناً من الريالات الله أكبر الله أكبر ما أعظمك من ملك إنسانية وما أكرمك وما أزكى نفسك وأحسن بجزالة يدك الندية كيف نصفك هل أبقيت كرماً للآخرين هل بقي إنسان لم ينل من حبك ومحبتك حتى الدموع لم تبخل بها عيناك على من استحقها تساقطت من بين جفنيك كالدرر وعلى من؟ على أيتام شهداء الواجب والوطن يا سبحان الله أهكذا الإنسان الإنسان هين لين (أما أنتم منسوبو الجامعة فقد أعذر من أنذر وكما يقول المثل المتداول عربياً وإسلامياً وعالمياً وصلت الكرة إلى مرماكم فما أنتم فاعلون؟ وما الذي نريده منكم لا شيء مستحيلاً، فالمطلوب منكم قوة النهوض بجامعتكم والصعود بها إلى الأعلى في أسرع وقت دون تعثر أو تردد ومن أقصر طريق وعلى أعلى مركب لتجعلوها في مصاف جامعاتنا الوطنية بل والبعض منا يطمح إلى أن تتجاوز جامعتكم بعض الجامعات الأخرى وليس الأمر بالصعب إذا وجدت الإرادة والعزيمة والزاد والراحلة قد توفرت والحمد لله فلا تتوانوا لحظة واحدة عن الاستفادة من كل جديد ومن كل تجربة ومن كل نجاح بل ومن كل كبوة، وقبل الختام أذكّر من يهمه الأمر ألا تنسوا إقامة مبنى لمعهد التمريض ليكتمل بناء الصرح الطبي لدى جامعتكم المباركة، وبهذه المناسبة أحب أن أذكّر بما سبق أن كتبته عن تلك الجامعة بجريدة الجزيرة يوم 16-6-1425هـ تعقيباً على ما كتبه الدكتور حسن فهد الهويمل بالجزيرة يوم 11-5-1425هـ وختاماً أتمنى لخادم الحرمين عمراً مديداً حافلاً بالخيرات والبركات ولجامعتكم نجاحاً مطرداً وفلاحاً يغمر المنطقة بل ويتجاوزها إلى بقية ربوع الوطن وإلى الأمام إلى الأمام إلى الأمام يا أبناء بلدي.