|
|
انت في |
إنها لحظة معبِّرة.. وإنه لمشهد عظيم من الرجل العظيم والراعي الأمين ذي القلب الرحيم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -.. ذلك المشهد الذي عاشه أهل القصيم الأوفياء عن قُرب وعشناه معهم من خلال شاشات التلفزة خلال الحفل الكبير الذي أقاموه بمناسبة الزيارة الميمونة التي قام بها سيدي خادم الحرمين الشريفين لمنطقة القصيم.. قصيم العطاء والوفاء حينما ذرفت دموعه - أيده الله - لدى استقباله واحتضانه أبناء شهداء الوطن - غفر الله لهم وأسكنهم فسيح جناته -.. فهذه اللفتة الأبوية الحانية من الملك المفدى تجاه أبناء وأُسر شهداء الواجب لم تكن مستغربة منه - أيده الله -.. فهو ملك الإنسانية والقلوب الرحيمة، وأجزم تماماً أنني لو طفت العالم بأسره عربه وعجمه, لم ولن أجد مثل أبي متعب بحنكته وحلمه وقلبه الرحيم.. فهو - أيده الله - القريب جداً من إخوانه وأبنائه المواطنين في أي شبر من بلادنا يشاركهم أفراحهم ويحتضنهم ويوليهم الرعاية الأبوية الحانية في وقت الشدائد والملمات.. إنه عبدالله بن عبدالعزيز الذي سخَّر جل وقته وراحته من أجل أن ينعم المواطن بوافر الرفاهية والعيش الرغيد في ظل ما توفر له من إنجازات عظيمة ومرافق خدمية جليلة لم تتوفر لأي مواطن آخر في بلد من العالم.. وها نحن نراه - أيده الله - ورغم مشاغله الجسام يتكبَّد عناء السفر فيذهب إلى المواطنين في مناطقهم للالتقاء بهم عن قرب ويتلمس احتياجاتهم وما تحتاجه مناطقهم من مشاريع الخير والنماء التي شملت ولله الحمد كافة أجزاء الوطن.. فهنيئاً لنا بك أبا متعب وحمداً لله وشكراً على أن شرّف بلادنا باحتضان بيته العتيق والحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.. ونحمده جل وعلا أن جعل قيادة هذه البلاد في أيدٍ أمينة، دستورها القرآن والسنة والمحمدية.. وشرف قادة هذه البلاد الأمناء الرحماء من آل سعود الأوفياء لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن في الحج والعمرة وسهروا على راحتهم منذ عهد المؤسس الأول لهذا الكيان العظيم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - طيَّب الله ثراه - وأبنائه البررة الذين حملوا الأمانة من بعده المغفور لهم - بإذن الله - الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعاً - وأن يجعل كل ما قدموه لدينهم ووطنهم وأمتهم وعروبتهم في ميزان حسناتهم.. فيما يواصل المليك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أمد الله - في عمره وأسبغ عليه الصحة والعافية المسيرة المباركة لهذه البلاد الطاهرة بكل إخلاص وأمانة، وقد شهدت بلادنا في عهده الميمون نقلة حضارية شاملة وإنجازات عملاقة في مختلف مجالات الحياة في ظل الرعاية الكريمة التي يوليها - أيده الله - لإخوانه وأبنائه المواطنين.. فما تلك القرارات والأوامر الملكية التي أصدرها - حفظه الله - التي تحمل معها الخير الكثير والمكرمات والأعمال الإنسانية، التي أسأل المولى جلت قدرته أن يجعلها في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلا أكبر شاهد على ما يحظى به الوطن والمواطن من اهتمام ورعاية بالغين منه - أيده الله -.. ونقول لسيدي خادم الحرمين الشريفين إن كانت دموعك قد ذرفت لدى استقبالك - حفظك الله - أبناء وأشقاء شهداء الوطن.. فلتعلم يا سيدي أننا كمواطنين سعوديين فداء لك وكلنا مناديل معطَّرة بالحب والوفاء والولاء لعيونك أبا متعب.. فسلمت عيناك وليسلم رأسك أيها القائد الأشم الرحيم.. (ويالعنبو قلب ما يعشق اليوم عبدالله).. وأسأله جل وعلا أن يحفظ بلادنا من كل مكروه ويديم عليها أمنها واستقرارها في ظل القيادة الحكيمة. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |