لن يتمكن الإنسان من التأكد من أهمية وقيمة أي شيء حتى يستخدم جميع حواسه من رؤية ولمس وتذوق وسماع، وإذا ما استجابت هذه الحواس إلى تحركات البوصلة التي ترشد إلى مواقع القوة أو مواقع الضعف إلى الفائدة أو المضرة، إلى السرعة أو البطء.
إلى السعادة أو الحزن.. وأخيراً إلى النجاح أو الفشل، فإن هذا الشيء أهميته كبيرة وبالفعل لن يعرف الإنسان الشيء على حقيقته حتى يكون قريباً منه ويتعايش مع لحظات الزمن لحظة بلحظة.. وهذا ما قادني بالتحدث اليوم عن هذه الواجهة الحضارية الدبلوماسية التي تمثل هذا الصرح والكيان السعودي الكبير، المملكة العربية السعودية في واحدة من أهم المدن الخليجية في مجال التطور والتقدم والازدهار.. مدينة الإنترنت، والإعلام.. مدينة ناطحات السحاب والإعمار.. شوارعها منسقة وبخطة لا تدعو إلى الشك إلى أنها أصبحت مدينة المستقبل.. إنها دبي.. وكما قال عنها قائد مسيرتها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في سجله التاريخي والذي أطلق عليه سموه (رؤيتي).. قال حفظه الله (رؤيتنا جليلة وأهدافنا واضحة وطاقاتنا كبيرة وعزمنا قوي ونحن مستعدون نريد دبي أن تكون مركزاً عالمياً للامتياز والإبداع والريادة وإننا قادرون على تحقيق الامتياز والإبداع والريادة ودعم قيادتنا بإذن الله نريد دبي أن تكون المدينة العالمية الأولى للتجارة والسياحة والخدمات في القرن الواحد والعشرين لأننا قادرون على توفير الهياكل المتطورة والبيئة المثالية التي تمكنها من القيام بهذا الدور (من كتاب سمو الشيخ محمد رؤيتي ص 8).
وحديثي اليوم ليس عن دبي ولا عن كتاب صاحب السمو الشيخ محمد (رؤيتي) والذي سأتناوله في موضوع آخر، إلا أن حديثي يتعلق بجانب آخر من جوانب الدعم اللامثيل والذي تقدمه حكومة دبي إلى الواجهات الدبلوماسية (القنصليات الخليجية والعربية والإسلامة والدولية) حديثي اليوم عن القنصلية السعودية في دبي والتي يوجد بها ود وألفة وتسامح ومساعدة لجميع السعوديين دون استثناء ويوجد احترام وتقدير للخليجيين والعرب والمسلمين وغيرهم.. وكما قلت سابقاً إنني لمست تلك المبادرات والصفات والأعمال من خلال حواسي الخمس.. وكان كل موظف من موظفي القنصلية يمثل طاقة الشمس وشفافية الفجر وطيف الليل.. والابتسامة لا تفارق محياهم وهم يستقبلون ويودعون مواطنيهم وزوارهم.
وقد عشت تجربة ناجحة من خلال لقائي بموظفي القنصلية السعودية في دبي حيث زرع فيهم سعادة القنصل العام السفير حمود بن نادر غريزة حب واحترام الجميع.. وحينما يبتسم لك موظف القنصلية فمن السهل أن يبتسم للآخرين غيرك.. فتضطر أن تبادله الابتسامة بالابتسامة.
ولقد لفت نظري شخصيات من المسؤولين في القنصلية السعودية فرضوا احترامهم وتقديرهم على الجميع مثل الأستاذ منيف عوض العنزي نائب القنصل العام للرعايا وكذلك الأستاذ فهد المتعب نائب القنصل العام للتأشيرات والأستاذ مرعي المري نائب القنصل وكذلك عدنان مراد والمقدم أيمن العزاوي وغيرهم الكثيرون. إن شهادتي وشهادة جميع السعوديين في موظفي القنصلية السعودية في دبي هي اعتراف بجميع الخدمات والتسهيلات التي يقدمونها إلى الجميع دون استثناء.
وهذا أقل مما نستطيع أن نقره ونعترف به ونقول لمن صنع لنا معروفاً وقدم لنا خدمة وحقق لنا نجاحاً.. نقول له: أحسنت.. ولأننا كرماء.. فقد يتلاءم معنا قول الشاعر العربي: (إذا أنت أكرمت الكريم ملكته..)
ونحن بإذن الله نستحق هذا الكرم من جميع موظفي القنصلية في دبي.. وهم يستحقون منا الشكر والتقدير.
|