رأي سلوى في (الصميم)

قرأت في صفحة عزيزتي الجزيرة بقلم الأستاذة سلوى حسن العضيدان يوم الجمعة 14 من ربيع الآخر 1427هـ عدد 12279 تحت عنوان (مهلاً أيتها المطالبات بحرية المرأة هلاّ نظرتن إلى كعكة العيد) ففي بداية ما في خواطري أقول: الحمد لله على أن منّ الله علينا برجال ونساء مخلصين لدينهم مدافعين عنه وعن كل ما يشوب المجتمع من نزاعات وإملاءات تتزعمها بعض من النساء مطالبات بحرية المرأة وحقوقها في المجتمع. فمن خلال قراءتي لما طرحته أنامل الأستاذة سلوى لامست فيه معاني الغيرة والحب الدفين الذي تكنه بداخلها لنساء مجتمعنا المسلم بدفاعها عن الدين الإسلامي ثم تكفل المرأة لحقوقها ومتطلباتها الحقيقية بعيدة عما يراه من يطالبن بحرية المرأة المسلوبة في نظرهن. أختي الكاتبة سلوى قامت مشكورة مدافعة عن الدين وأهله الذي يمسه بين حين وآخر بمجموعة تزعم وتدعي بصياغة جديدة لحقوق المرأة والعمل على جلب لحقوقها الضائعة فيما يدعون بها فأي حقوق هذه؟ هل الحقوق الدعوة إلى التبرج والسفور؟ أم ماذا؟ تركتم ما هو واجب منكم تجاه المرأة لعمل المحاضرات والندوات التي تذكرها بالله سبحانه وتذكيرهم بحقوقها المناطة بها وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة وما تحتاجه المرأة عندما تتكالب عليها ظروف الحياة من ترمل النساء ومطلقات وعوانس التي بدأت تكثر في الآونة الأخيرة. نعم هناك من النساء من تبلبل ويلجلج لسانها وتقول أين حقوق المرأة أخشى إنها دخيلة على مجتمعنا فمن خلال متابعتي لبعض القنوات تظهر إحدى السيدات فتقول: أنا من البلاد السعودية وتتحدث بكل حرية وتقول أين حقوق المرأة السعودية؟
أولاً: أشك في أصليتها فهي ليست من مجتمعنا المسلم المحافظ، وثانياً: ماذا تريد من حقوق هل الحقوق بقيادة المرأة السيارة؟ هل الحقوق تداخل النساء مع الرجال؟ هل الحقوق عمل المرأة بالتجارة وفتح المحلات وتديرها بنفسها؟ هل الحقوق الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف؟ هل الحقوق إعطاء حق للمرأة في عملية الانتخابات وما خلفها من مشكلات كما حدث في بعض دول الخليج هل هل..؟؟ بعض النساء التي تظهر خلف الشاشات وبعض الكاتبات يأتين بأشياء ليست مهمة في مجتمعنا يتغاضين عن قضايا مهمة الأجدر بهم مناقشتها وتسليط الضوء عليها تهم المرأة وهي بحاجة إليها لطرق الباب والتحاور لأجلها أمثال تلك الأرامل والمطلقات ومن معهن من أولاد يتامى يخشى عليهم من الضياع إن لم تتم رعايتهم واحتضانهم من لدن وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات الخيرية وأهل الخير. يا من تتحدثين كل يوم وليلة شاغلة بالك مطالبة بالحقوق المهضومة للمرأة هل نسيت أو تناسيت أو انصراف فكرك عن حقوق المرأة الواضحة للعيان وتركتها فبطرقك لها بإذن الله سوف تحوزين على الدعاء عن ظهر الغيب وما فيها من استجابة لدعاء، والأجر العظيم من المولى جل جلاله. تركت خلفك حقوق المرأة ورميت بها، وذهبت تنساقين مع من يطالب بهذه الحقوق المسلوبة في نظرك، اتقِ الله وراقبيه في أقوالك فأنت محاسبة على كل قول أو فعل صدر منك وسوف تسألين يوم القيامة، فالدين الإسلامي كرم المرأة وحفظها وتكفل بحقوقها ورعاها حق الرعاية. وفي الختام أشكر الأستاذة سلوى على ما أبدعته من كلمات عطرة يتجلى فيها ذلك الإيمان الخالص من قلب صادق مع الله ثم تلك المحبة التي تكنها لسيدات مجتمعنا المسلم. وأشكر عزيزتي الجزيرة على أن أتاحت لي الفرصة أن أدلو بدلوي للمشاركة مع إخواني وأخواتي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.