ويسألني
صديق بارد الإحساس
ما الشعر
أراه يهيم فيه خلائق كثر
فما السر
وهل في حبهم عذر
فيصفعني بأسئلة
ويرميني بمعضلة
ويتركني
شريداً بين أبيات
مضاربها
هنا سطر
وذا شطر
هنا بيت به قيس
وذا بيت به عمرو
هنا مدح
هنا ذم
هنا فخر
هنا البسمات نفتر
هنا الآمال والآلام
والأيام والأحلام
والعمر
حياة
أمرها أمر
ألا يا صاح
والأفهام لو وزنت
بأوزان الفراهيدي
ما سألت
أكان الشعر
في التشبيه والوصف
كباقي الوشم في الكف
أم الإيقاع والأوزان
أم التزويق بالكلمات والعنوان
ترى هل كان همهمة
تنفسها الفتى الولهان
أكان خياله أحلى
بتقبيح وتحسين
وألوان
من اللا شيء
ترسم صورة فيها
رؤوسا للشياطين
أنا يا صاح لا أدري
لأن تمنع الأشياء من حولي
له طعم هلامي
كطعم الشعر
فاعذروني
|