حين كان نجيب محفوظ موظفاً كان يعمل 12 ساعة يومياً لأنّه خصّص الفترة المسائية لعمله الأدبي .. واستمر على ذلك 37 عاماً.
قال عن تلك التجربة: (الوظيفة أعطتني بُعداً إنسانياً عظيماً وأمدّتني بنماذج بشرية لها أثر عميق في حياتي .. لكنها على المستوى الآخر أخذت 12 ساعة من يومي وهذا ظلم كبير .. الوظيفة علّمتني النظام والحرص على استغلال كلِّ دقيقة في حياتي بطريقة صحيحة .. الحضور للعمل في تمام الموعد .. والانصراف في الوقت المحدّد .. وحتى الكتابة الأدبية صار لها نظام صارم .. وموعد لا يتغيّر .. وحتى المشي صباحاً .. والجلوس على المقهى وقراءة الصحف).
|