* متابعة - حمود البقمي - سلطان الجلمود - فيصل الدعجاني:
عبّر عدد من الرياضيين عن استيائهم من الخسارة التي لحقت بمنتخبنا الوطني أمام أوكرانيا، حيث رأى الجميع أن المنتخب لم يقدم المستوى المطلوب، وارتكب لاعبوه العديد من الأخطاء خصوصاً المدافعين وحارس المرمى، وتحدثوا لـ(الجزيرة) بما يأتي:
من جهته أبدى أمين عام نادي الشباب الأستاذ عبدالله القريني أسفه على المستوى الذي ظهر به الأخضر في اللقاء.
وقال: تأهل المنتخب أربع مرات إلى المونديال، ولكن للأسف لم نستفد من المشاركات السابقة، وكان طموحنا في هذه المرة ينصب على التأهل إلى الدور الثاني رغم عدم وجود استقرار في الجهاز الفني، وبرأيي لم يكن اختيار باكيتا مدروساً، وكان من المفترض التعاقد مع جهاز فني على مستوى عالمي منذ ثلاث سنوات ماضية حتى يكون الإعداد بشكل جيد ويكون هنالك استقرار في هذا الجانب حتى لو حدث إخفاق في البطولات الماضية وذلك من أجل إعطاء المدرب فرصة في اختيار العناصر والاستقرار.
واستشهد القريني في سوء اختيار الجهاز الفني بالتصرفات التي حدثت من باكيتا قبل لقاء أوكرانيا، حيث لم يعطِ الفريق المنافس حقه سواء من خلال التصريحات التي قلل فيها من منتخب أوكرانيا أو اختيار التشكيل المناسب لهذا اللقاء، وأنا لا أقصد هنا تحميل باكيتا كامل المسؤولية في الخسارة ولكن الجميع يتحملها سواء اللاعبون الذين لم يقدموا المأمول منهم أو الجهاز الفني أو حتى الجهاز الإداري.
وأضاف القريني أن الإشادة التي جاءت عقب مواجهة منتخب تونس كان لها أثر على اللاعبين رغم أن الإعلام الغربي صنف هذا اللقاء بأنه من أسوأ المباريات في المونديال من الناحية الفنية لا سيما من حيث التمريرات من الفريقين، وكان من المفترض محاسبة اللاعبين على ذلك.
وتمنى القريني أن يستفاد من هذه الأخطاء في المستقبل، وأن يكون هنالك شفافية كبيرة في مناقشة الأخطاء.
ووصف المدرب الوطني عبدالله غراب خسارة منتخبنا الوطني أمام المنتخب الأوكراني بأنها كبيرة وغير متوقعة، وقال إنه ورغم قوة ومكانة المنتخب الأوكراني إلا أن منتخبنا لم يكن ليتلقى هذه الخسارة بأربعة أهداف لولا بعض الظروف والأخطاء التي وقع فيها مدرب ولاعبو الفريق، وكان من المفترض على أقل تقدير أن يخسر المنتخب بفارق هدف أو هدفين عطفاً على إمكانيات المنتخب وقوة إعداده وخبرة لاعبيه. وعزا عبدالله غراب هذه الخسارة إلى بعض الأخطاء الفردية التي وقع فيها اللاعبون أثناء المباراة، وقال إن جميع خطوط الفريق لم تقدم العطاء المطلوب، ولم تكن عوامل الجو الممطرة عذراً في عدم تحكمهم في الكرة.
وأضاف أن المدرب هو الآخر كان له أخطاء في طريقة اللعب وتشكيل الفريق، قائلاً إن طريقة 4-5-1 لن تجدي في تحقيق النتائج، واللعب بمهاجم واحد يريح الفريق الخصم ويعطي لاعبيه راحة في الضغط على وسط ودفاع المنتخب السعودي خصوصاً أننا نلعب أمام منتخبات قوية وتطمح إلى التأهل. كما طالب الغراب المدرب باكيتا بأن يتخلى عن الحذر الشديد وأن يعطي وسط الفريق حرية دعم الهجوم، وذلك بالتخلي عن أحد لاعبي المحور ودعم خط الهجوم بلاعب آخر إلى جوار ياسر القحطاني في المباراة القادمة أمام إسبانيا التي وصفها الغراب بأنها آخر أمل لمنتخبنا الوطني لعل وعسى أن تخدمه نتائج فرق المجموعة. وتوقع الغراب أن يقدم المنتخب مستوى أفضل من مستواه أمام أوكرانيا.
مسعود: باكيتا يتحمل
الجزء الأكبر من الخسارة
من جهته حمّل عضو شرف نادي الاتحاد ورئيسه السابق أحمد مسعود مدرب منتخبنا الوطني البرازيلي باكيتا الجزء الأكبر في الخسارة الكبيرة التي تلقاها المنتخب أمام أوكرانيا، قائلاً: إن أسلوب وتشكيل باكيتا في هذه المباراة كان غريباً جداً خصوصا أنه كان يقابل فريقا يبحث هو الآخر عن تعويض خسارة كبيرة تلقاها أمام إسبانيا، وكان الأفضل أن يباغت باكيتا فريق أوكرانيا بطريقة غير التي لعب بها أمام تونس ويلعب بطريقة 4-4-2 التي من وجهة نظري هي الأنسب للمنتخب السعودي وتلعب بها أغلب فرق المونديال، وأن يتخلى باكيتا عن أحد المحاور الثلاثة التي يلعب بها وذلك بالزج بمهاجم آخر إلى جوار القحطاني سواء مالك معاذ أو سامي الجابر. وأضاف المسعود أن اللاعبين ارتكبوا أخطاء غريبة في هذه المباراة منحت الفرصة الكبيرة لمنتخب أوكرانيا من بداية المباراة. وطالب المسعود المدرب واللاعبين بتعويض هذه الخسارة أمام إسبانيا لأن الفرصة لا تزال قائمة للتأهل.
الحسيني: الخسارة
لم تكن مفاجئة
في حين قال المدرب الوطني لفريق الشباب عبداللطيف الحسيني إن الخسارة أمام المنتخب الأوكراني كانت طبيعية ولم تكن مفاجئة، وعلل ذلك بسبب الفوارق الكبيرة بين المنتخبين.
وأضاف أنه إذا أردنا أن ننافس على المستوى العالمي فيجب أن نبدأ الحلول من الجذور والاهتمام بالقاعدة والناشئين سواء من الناحية الفنية أو التدريبات والإعداد النفسي.
وأكد الحسيني أن أوكرانيا تأهلت لأول مرة إلى المونديال ورغم ذلك يوجد فيها العديد من العناصر المحترفة خارجيا عكس منتخبنا، وهذا يؤثر كثيرا. ودلل الحسيني بمنتخب فرنسا الذي لم يصل إلى مونديال 1994م وحقق كأس 1998م.
وعن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى خسارة المنتخب قال: من خلال مجريات اللقاء أعتقد بأن ولوج أهداف في وقت مبكر يؤكد عدم وجود إعداد ذهني للاعبين بشكل جيد.
وأضاف أنه كانت هناك أخطاء فردية من قبل لاعبي الدفاع، وكانت واضحة في المباريات الودية السابقة، ولكن يبدو أنها لم تعالج بشكل جيد، وهذه يتحملها الجهاز الفني.
وتمنى الحسيني ألا تؤثر هذه الخسارة على المنتخب في لقاء إسبانيا.
السقا: الإعداد سنوات وليس شهورا
بينما أكد الدكتور صلاح السقا أن سبب خسارة المنتخب السعودي لكرة القدم في كأس العالم 2006م يرجع إلى إعداد اللاعبين في الفئات السنية بالأندية وكذلك إلى نوعية المدربين الذين اعتبرهم غير جيدين؛ لأنهم لم يستطيعوا أن يعطوا اللاعبين فكرا كرويا ولم يطوروا مستوياتهم من هذه السن التي نشأ عليها اللاعب.
وأضاف أيضا أن من ضمن الأسباب هو الدوري الذي اعتبره قوياً ولكن لم يعد اللاعبين بالشكل المطلوب.
وأيضا الاستعداد لمثل هذا الحدث لا بد أن يكون منذ سنين، وليس قبل بداية البطولة بستة أشهر.
واعتبر السقا أن هذا ليس إخفاقا، حيث تواجد المنتخب أربع مرات متتالية في كأس العالم، وهذا يعتبر إنجازا ولكن لا بد ألا يتوقف الطموح في التأهل عن آسيا والمشاركة في المونديال.
وطالب بأن يكون المنتخب أفضل في المنافسات المقبلة، وأن يكون هناك نظرة شمولية عالمية حتى يكون المظهر أفضل مما هو عليه، وأن يكون التفكير عالميا والتصرف حسب الإمكانيات والمكان.
مثيب الجعيد: لم نقدم 40% من مستوانا
أما رئيس لجنة الحكام الرئيسية الأستاذ مثيب الجعيد فقد استغرب أداء المنتخب السعودي خاصة في لقاء أوكرانيا، حيث لم يقدم المنتخب السعودي 40% من المستوى الذي قدمه أمام منتخب تونس. وأضاف أن الأسباب كثيرة، ولكن السبب الحقيقي راجع إلى الأخطاء الفردية، وكذلك لعدم الترابط بين خطوط الفريق.
وأضاف أيضا أن أرضية الملعب المبللة كانت من أسباب الخسارة، ولكن ليس هذا سببا رئيسيا، حيث لم يستعد اللاعبون لمثل هذه الأجواء ولم يتخذوا اللازم من أدوات وغيرها.
وطالب مثيب الجعيد بأن يكون الاستعداد للمنافسات العالمية منذ الفئات السنية بصقل المواهب عن طريق المدارس الكروية والمباريات القوية.
المطلق: الرهبة والخوف والأخطاء سبب الهزيمة
أما المدرب الوطني صالح المطلق فذكر أن مدرب المنتخب السعودي السيد باكيتا لم يحسن قراءة مباراتي تونس وأوكرانيا بشكل جيد، ولم يكن هناك دراسة مسبقة عن نقاط الضعف في المنتخبات التي سوف تقابل المنتخب في البطولة حيث إنه من المفترض أن تكون هناك دراسة وافية منذ وقت طويل حتى يستفيد المنتخب من هذه النقاط ويستغلها استغلالا جيدا.
وأضاف أن المنتخب السعودي خاصة أمام منتخب تونس كان الأفضل من جميع النواحي من مهارة واستقرار وحلول هجومية، ولكن الرهبة والخوف كانت السبب في الخروج بالتعادل، وأيضا تكرر الخطأ أمام منتخب أوكرانيا، إضافة إلى أن المدرب لم يحافظ على نفس التشكيلة التي لعبت أمام تونس والتي كانت أكثر تفاهماً، وكذلك من ناحية ارتفاع الروح المعنوية، مشيراً إلى أن المنتخب السعودي لم يحسن استغلال ضعف دفاع المنتخب الأوكراني الذي مني مرماه بأربعة أهداف في أولى مبارياته أمام منتخب إسبانيا.
وحمّل الجهاز الفني أسباب الإخفاق، حيث ذكر أن الجهاز الفني لم يستطع إخراج لاعبي المنتخب من الرهبة والخوف التي كانت أحد أسباب الخسارة.
|