الأمن الرئاسي يسيطر على معبر آخر في قطاع غزة
فلسطينية تولد شهيدة والفصائل تتوعد بضرب العمق الإسرائيلي

* غزة - رام الله - رندة أحمد - الوكالات:
هددت الأجنحة العسكرية الفلسطينية في الضفة الغربية بمواصلة عملياتها العسكرية داخل العمق الإسرائيلي بسبب استمرار الاعتداءات والمذابح الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وأعلنت أنها في حل من أي تهدئة مع إسرائيل في ظل استمرار الأخيرة بارتكاب المجازر والجرائم ضد رجال المقاومة والمواطنين. وأكدت الأجنحة العسكرية الأربعة وهي (كتائب الاقصى وكتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الشهيد ابو علي مصطفى) عدم التزامها بالتهدئة مع العدو الصهيوني التي كانت من جانب واحد. وقالت انها توصلت لهذا لموقف بسبب (استمرار العدو في سفك دماء اطفالنا ونسائنا وشيوخنا ومقاومينا ولن نسمح بمواصلة هذا العبث ولا بد أن يكون الرد بحجم هذه الجرائم والمجازر).
ومن جانب آخر قالت مصادر طبية فلسطينية في مشفى ناصر في بلدة خان يونس بقطاع غزة أن سيدة فلسطينية كانت قد أصيبت في غارة جوية لطيران الاحتلال الاسرائيلي الأربعاء الماضي وضعت مولودة شهيدة.
وأضافت المصادر أن الأطباء أجروا جراحة قيصرية لشيماء أحمد 25 عاما التي أصيبت بشظية في الغارة الجوية يوم الأربعاء الماضي بعد ان ظهرت عليها أعراض تشير إلى خطورة حالة جنينها. واكتشف الاطباء وفاة الطفلة التي كان يتوقع ان تولد في الأيام القليلة المقبلة وما زالت الأم في جناح العناية الفائقة بالمستشفى مع طفلين آخرين من أقارب الأسرة أصيبا في العدوان الجوي نفسه.
يشار إلى أنه كان قد استشهد في تلك الغارة شقيقان هما زكريا أحمد (46 عاماً) وفاطمة أحمد (44 عاماً). إلى ذلك أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات من حرس الرئاسة الفلسطينية الموالي للرئيس محمود عباس بدأت الانتشار بالقرب من معبر المنطار (كارني التجاري الرئيسي على الحدود بين شرق قطاع غزة وإسرائيل تمهيداً لتولي مسؤولية تأمين المعبر.
وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن حوالي أربعين من عناصر الحرس الرئاسي الخاص اتخذوا مواقع لهم قرب المعبر الذي يجب أن تمر عبره جميع التعاملات التجارية بين إسرائيل وقطاع غزة.
ويسيطر حرس الرئاسة الفلسطينية الخاص على الأمن في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر بوجود مراقبين أوروبيين وذلك حسب اتفاق تشغيل المعابر الذي أشرفت على التوصل إليه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قبل أقل من عام.
ومن المقرر أن يسيطر حرس الرئاسة على الأمن في معظم المعابر الحدودية سواء بين مصر وقطاع غزة أو بين قطاع غزة وإسرائيل وذلك بالتنسيق المباشر بين إسرائيل ومكتب الرئاسة الفلسطينية.
وتعتبر المعابر من أهم العناصر التي تساعد على إنعاش الاقتصاد الفلسطيني وفتح قطاع غزة على العالم الخارجي.
وفي التطورات الفلسطينية ايضاً أن وزير الخارجية الدكتور محمود الزهار أعلن انه سيقوم في الأيام القليلة القادمة بجولة للخارج تشمل دولاً عدة منها المغرب وتونس وليبيا والجزائر.
وقال إنه حصل خلال جولته في العديد من الدول على عدد كبير من المنح والدورات التدريبية في مختلف المجالات. وفي هذا السياق قال (سنرسل أبناءنا إلى إيران وباكستان والصين واليمن وليبيا والسودان ليكملوا تعليمهم الجامعي لاننا حصلنا على أكثر من مئة بعثة في الطب البشري والأسنان والطيران وغيره ولكن هذه المنح لن تباع كما كانت تباع في الماضي).
ومن جانب أكد ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس السبت أن الاتصالات التي أجراها الرئيس محمود عباس مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس يوم الجمعة جاءت ضمن الجهود المبذولة من أجل الضغط على إسرائيل لوقف تصعيدها في قطاع غزة.
وقال عبد ربه في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين (تناول الاتصال بحث سبل وقف التصعيد في القطاع حيث طلب الرئيس من رايس الضغط على إسرائيل من أجل وقف عملياتها العسكرية).
وفيما يتعلق باجتماع عباس برئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر في مقر الرئاسة برام الله، أوضح عبد ربه أن هذا اللقاء جاء من أجل متابعة الاستعدادات لاجراء الاستفتاء.
وقال (أبدت اللجنة المركزية للانتخابات استعدادها لإجراء الاستفتاء من الناحية الادارية وتطبيق كل ما ورد في المرسوم الرئاسي بشأنه).
وشدد عبد ربه على مواصلة العمل من أجل إنجاح الحوار الفلسطيني - الفلسطيني والعمل على إقرار كل ما ورد في وثيقة الأسرى وحسم القضايا الخلافية المتبقية.