Sunday 9th July,200612337العددالأحد 13 ,جمادى الثانية 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"وَرّاق الجزيرة"

من بين الوثائق في تاريخ الجزيرة العربية!! من بين الوثائق في تاريخ الجزيرة العربية!!
سعدا المطيرية تتبرع بنخيلها وبيتها مقابل أن يقرأ لها آيات من القرآن الكريم

زود وراق الجزيرة الأستاذ نايف بن غبن الوسمي من بادية منطقة المدينة المنورة، وأبان نايف الوسمي بأن مصدر الوثيقة هو: الشيخ عوض بن كليب الوسمي.
وتاريخها: 7 - 1 - 1316هـ .
أما حجمها: فكبيرة، وحالتها: كاملة، ولون حبرها: أسود، وهي أصلية لدى المصدر ويبلغ عدد أسطره هذه الوثيقة: 20 بالإضافة لسطرين بالجانب.
ونص الوثيقة بالعامي هو: أقول وأنا عبدالله بن مسعود أن قد جاعل يدي الحرمة الرشيدة سعدا بنت صعب وحضر لحضورها الرجل البالغ الرشيد متعب بن زويد وقد سعد عطت متعب مصيب أبو محب ولي فرعه طريق ومطرق عطته عطن شداد عل عيون الشهاد عطن ما يرده لا غيض ولا رض ولا فقر ولاغنا ولا حوايج من حوايج الدنيا ولا تبي إلا من الله الكريم من الله سبحانه وكد متعب جزاه بقرايت الفاتحة وقبلت سعد لجز. حرر وجر نهار الخميس وسبع من عاشور سنت ألف وثلاث مايه وسطتعشر عام من الهجرة النبوية عل صاحبها أفضل الصلات وسلام شهد الله قبل خلقه شهد مرزوق بن عبدربه وشهد محمد بن بنيه البراعصي ولله شاهد ورقيب.
وفي توضح الكلمان العامية إلى الفصيح أبان نايف بن غبن بأن معنى جا عل: جاء على، الشهاد: الأشهاد، عطته عطن: أعطته عطاءً، حوايج: حوائج، جزاه بقرايت: جزاها بقراءة، لجز: الجزاء، سنت: سنة، ثلاث ماية وستطعشر: ثلاث مئة وستة عشر، وسلام: والسلام.
ومعاني الكلمات:
- مصيب: أي نصيبها .
- ولا تبي: أي لا تريد.
وبالنسبة لأبي محب الوارد في النص فهو: (نخل في وادي العين).
والأعلام الذين وردوا في الوثيقة هم:
1- عبدالله بن مسعود: من الفقهاء من العوارض من بريه من مطير، وذريته حالياً في الدمام، وهو من تم على يده العطاء.
2- سعدا بنت صعب من ذوي سلطان من الغبون من الوساما من بريه من مطير.
3- متعب بن زويد: من الغبون من الوساما من بريه من مطير، انقطع نسله.
4- مرزوق بن عبد ربه: من المراعبة من الغبون من الوساما من بريه من مطير، وذريته حالياً في صُفينة وجدة.
5- محمد بن بنية البراعصي: من البراعصة من علوا من مطير.
ويقول نايف بن غبن تعليقاً على هذه الوثيقة
لقد ضحت سعداء بنت صعب بكل أملاكها ودفعت بها لمتعب بن زويد مقابل أن يقرأ لها سبع آيات من القرآن الكريم، حدث ذلك في وادي العين 270كم جنوب المدينة المنورة حينما وقفت سعداء أمام القاضي عبد الله بن مسعود، معلنةً على يدي الأشهاد أنها وهبت بيوتاً من الطين والمزرعة والنخيل لمتعب بن زويد مقابل أن يقرأها ما تفقا عليه من القرآن الكريم، ويرى الأستاذ فائز الحربي أن الاتفاق على أن يقوم بقراءة الفاتحة لسعداء بعد وفاتها، قبلت سعداء رد العطاء وذهبت السنين بأجساد أبطال الرواية وأملاكهم ولم ترشدنا عن حكايتهم إلا هذه الوثائق العظيمة، يتضح من خلال دراستي لهذه الوثيقة أنه كان هناك رجال يعلمون البادية القرآن وأمور دينهم فمن خلال هذه الوثيقة يتضح مدى حرص أبناء البادية على عبادة المولى عز وجل ومخافته والعمل ليوم لقائه يوم الحساب يوم لا ينفع الإنسان إلا ما عمله من خير لوجه الله تعالى.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved