* بغداد - بعقوبة - كركوك (العراق) - الوكالات:
يوم جديد من العنف غيَّب معه 33 شخصاً غداة أعمال عنف طائفية غير مسبوقة في العاصمة العراقية أوقعت أكثر من 60 قتيلا. فقد انفجرت سيارة مفخخة أمس الاثنين في مدينة الصدر ذات الغالية الشيعية وسقطت قذيفتا هاون في نفس الحي ما أوقع عشرة قتلى و51 جريحا، جميعهم من المدنيين.
وتعد مدينة الصدر معقل جيش المهدي الميليشيا التابعة لحركة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر التي اتهمها مسؤولون سُنَّة بارتكاب جريمة حي الجهاد.
وفي بغداد أيضا، قتل أمس سبعة أشخاص بالرصاص بينما كانوا يستقلون حافلة وفق مصدر أمني، ووقع الهجوم في حي العامرية ذي الغالبية السنية.
وعثر على أربع جثث على متن الحافلة من بينها جثة امرأة بينما وجدت ثلاث جثث أخرى على بعد 20 مترا.
وقتل 16 عراقيا في هجمات أخرى من بينها تفجير شاحنة مفخخة استهدفت مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني في مدينة كركوك النفطية التي يقطنها سكان من مختلف الطوائف.
وقام انتحاري بتفجير الشاحنة الملغومة قرابة الساعة 12.10 بالتوقيت المحلي (10.08 تغ) أمام السور الأسمنتي الذي يحمي مقر الحزب الواقع في جنوب مدينة كركوك النفطية (على بعد 250 كلم شمال بغداد)، حسب النقيب في الشرطة شخوان محمود.
وكانت مقرات الاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة كركوك، التي تقطنها طوائف عراقية مختلفة، تعرضت لعدة هجمات في السابق.
ويطالب الأكراد بضم هذه المدينة إلى إقليم الحكم الذاتي في كردستان وهو ما ترفضه الطوائف العربية السنية والشيعية.
وفي الحويجة (50 كلم غرب كركوك)، قتل شرطي على يد رجال مسلحين كما انفجرت عبوة ناسفة على بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين.
كما أصيب ثمانية أشخاص من بينهم ثلاثة رجال شرطة لدى مرور موكب تابع للقنصلية الأمريكية في كركوك التي تقع مكاتبها في مجمع شركة نفط الشمال، حسب ما أفادت الشرطة.
على صعيد آخر مثل أحد معاوني الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمام المحكمة أمس الاثنين، فيما أعد الدفاع مرافعته الختامية في محاكمة صدام 7 من مساعديه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ولم يظهر بالمحكمة صدام والمتهمون الستة الآخرون فضلا عن المحامين الأساسيين عن صدام، في حين مثل أمامها علي دايح الذي كان مسؤولا صغيرا في حزب البعث في بلدة الدجيل في عهد صدم.
ولم يتضح ما إذا كان الآخرون قد تغيبوا عن الجلسة احتجاجا أم أن هذه الجلسة لا تستدعي حضورهم.
وبدأ القاضي رؤوف عبد الرحمن الجلسة بتقديم تعازيه في مقتل أحد الأعضاء البارزين بفريق الدفاع. وكان هذا ثالث محام بفريق الدفاع يقتل منذ بدء المحاكمة في أكتوبر - تشرين الأول. وكان أعضاء في فريق الدفاع يتهمون ميليشيات طائفية بالضلوع في الاغتيالات قد قالوا إنهم ربما يقاطعون المحاكمة أو يطلبون تأجيلها إثر مقتل المحامي خميس العبيدي.
وقال عبد الرحمن: إن خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن صدام الذي غاب عن الجلسة التمس من المحكمة عدة مطالب. وأضاف القاضي أن بعض محامي الدفاع غير موجودين بالبلاد.
| 
"دوليات"