خمسة وعشرون طفلاً يبحثون عن ذويهم في عنيزة

* عنيزة - بندر الحمّودي:
مع ازدياد توافد المتنزهين للمسطحات الخضراء ومع وجود آلاف المتنزهين كان يوم الثلاثاء الماضي حافلاً بالأحداث التي كانت مصاحبة لليوم الذهبي في مهرجان سياحي عنيزة 27 حيث واكبت هذه التجمعات الكبيرة بعض الأحداث المأساوية والمؤسفة في نفس الوقت، ولا شك أن هذه الأحداث تعتبر طبيعية في ظل هذه التجمعات الكبيرة من المصطافين التي تجاوزت عشرة آلاف مواطن من جميع محافظات منطقة القصيم والمملكة والتي لم تترك أي مكان فارغ في المسطحات، وقد تجعلك تظن أن جميع أهالي عنيزة موجودون في هذا المكان مع أن مساحة الرقعة الخضراء تبلغ أكثر من مليون متر مربع إلا أنها غصت بهذا العدد الهائل من المتنزهين بحيث لا يوجد شبر إلا وتجد فيه موطئ قدم، وقد صرح الأستاذ فهد بن عبدالعزيز الدويس مدير مركز الملك فهد الحضاري بأن هذه الليلة كانت صعبة على مراقبي البلدية ورجال الأمن للسيطرة على أمن المنطقة وبذل جهود مضاعفة لمنع وقوع أي حوادث لا قدر الله قد تعكر صفو هذا الكرنفال الرائع لأهالي محافظة عنيزة الذي زاد من روعته تشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم إلا أن هذه التجمعات أبت إلا أن تكون لها بصمة في هذه الليلة على المراقبين ورجال الأمن، فشهدت المنطقة وجود خمسة وعشرين طفلاً تائهاً عن ذويهم، وقد أسفرت جهود مراقبي البلدية بالبحث عن أهلهم بالنجاح حيث يتم تسليمهم خلال عشر دقائق، وذلك بالنداء عبر مكبرات الصوت بأسمائهم و أعمارهم أو بألوان الملابس التي يرتدونها إلا حالة واحدة من الأطفال حيث وجد المراقبون صعوبة في العثور على أهله واستغرق البحث عن أهل الطفل أكثر من ساعة، وتعتبر هذه حالة استثنائية والتي يبدو فيها أن أهل الطفل كانوا مشغولين بمتابعة فعاليات اليوم الذهبي مما جعلهم ينسون أمر هذا الطفل المغلوب على أمره الذي أغرته الألعاب الموجودة فأضاع طريق العودة إلى أهله.