Monday 24th July,200612352العددالأثنين 28 ,جمادى الثانية 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"محليــات"

مستعجل مستعجل
مجتمعنا.. وحالات الطلاق!!
عبد الرحمن سعد السماري

** مازلنا نقرأ أخبارا عن أن نسب الطلاق في تزايد.. أو أنها تشكل نسبة عالية.
** نقرأ نسباً تعلن هنا وهناك.. من أن 50% أو 60% من عقود النكاح تنتهي إلى طلاق.. وهذه بدون شك.. نسب عالية جدا.
** هذا.. إذا سلَّمنا.. أن هذه النسب صحيحة.. وأنها مأخوذة من دوائر معينة.. مثل محاكم الضمان والنكاح، أو جهات أخرى ذات علاقة داخل وزارة العدل.
** وعموما.. نحن نعايش ونشاهد ونرى.. أن هناك نسبة طلاق موجودة.. ونسمع ونرى أيضا.. أن هذا طلَّق.. وأن تلك طُلِّقتْ.. ونقرأ في الصحف عن حالات طلاق.. وهذا بدون شك.. يبعث على القلق والانزعاج.. من أن ينتهي مستقبل شاب أو شابة (الزوجي) هكذا.. بطلاق!!
** بل يُقال.. إن هناك طلاقات من ليلة الدخلة.. بمعنى أنه يطلق ليلة الزفاف أو صباح يوم الزفاف.. أو طلاق يحصل في الأسبوع الأول للزواج، أو في الأيام الأولى أو في الشهر الأول.. وهذا مبعثه عدة أمور بدون شك.
** كما نسمع.. أن هناك طلاقات حصلت في شهر العسل وهما مسافران.. فإما أن يرسل الزوجة أو يأتيا معاً.. وهما مفترقان.
** وقد قرأت تعليلات لخبراء حول هذه الظاهرة.. فمنهم علماء ودعاة.. ومنهم علماء اجتماع.. ومنهم علماء علم نفس.. ومنهم إعلاميون وهكذا..
** غير أن أبرز الأسباب التي نقرأها تنحصر فيما يلي:
** أولاً.. ضعف الإيمان والبعد عن الله.. وبدون شك.. أيّ بيت زوجي بعيد عن التدين يصيبه التصدع بل الانهيار.
** ثانياً.. سوء اختيار الزوجين.. بمعنى أن الزوج يخطئ في الاختيار.. وهكذا المرأة.. دون أن يمحِّص أحدهما ويدقِّق ويسأل.. إذ يفاجأ أحدهما أن في الآخر صفات أو طباعاً أو ميولاً أو اتجاهات.. هي لا تناسبه البتة.
** فمثلا.. الزوج قد يصدم بأن زوجته ليست على ما يريد.. من حيث الطباع أو الرغبات أو التوجهات.
** فمثلا.. هو يريدها ربَّة بيت.. يريدها كما أمه أو جدته أو عمته أو خالته.. ويكتشف أنها غير ذلك.. تريد الأسواق والأسفار ومحطات الفضاء.. وتريد لبسا معينا.. وهو لا يريد ذلك أبداً.. فيحصل الطلاق لهذا السبب.. مع أنه يبدو تافها.. إلا أن من حق الزوج أن تكون زوجته كما يريد.. إذ إن أكثرهم لا يرضى لها أسفارا ولا أسواقا ولا سهرات ولا طلعات ولا علاقات بصديقات وتمشيات.. يريدها.. زوجة ملتزمة بيته وأسرته وشؤونه.
** ويبدو أن سوء الاختيار بعدم التدقيق سبب رئيس في حصول الطلاق.. سواء كان الطلاق برغبة الزوج وهو الأكثر.. أو برغبة الزوجة وهو الأقل..
** فالزوجة.. قد ترسم (في ذهنها) لزوجها صورة مثالية كمالية وتسوقها الأحلام الوردية إلى صور خيالية.. ثم تكتشف أن (الرجال) غير ذلك تماما فتصدم بالواقع.. فتبحث عن الطلاق.
** ونحن لا نشك أن المحطات الفضائية والإنترنت والانفتاح الإعلامي وانفتاح المجتمع والاختلاط مع الآخرين وإفرازات اجتماعية كثيرة.. وراء تصدع الكثير من البيوت.. ووراء حالات طلاق كثيرة.
** مجتمعنا بالفعل يشهد تحولات.. سواء كانت بإرادتنا أو بغير إرادتنا.
** مجتمعنا.. يشهد نقلة وحراكاً اجتماعياً.. ولابد لهذا الحراك من ضحايا.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved